على مدى السنوات القليلة الماضية، أصبح تحليل الأعمال ذا أهمية متزايدة في المنظمات عبر مختلف الصناعات. يشير تحليل الأعمال إلى عملية تحديد احتياجات العمل والمشكلات والفرص, ثم تحديد الحلول لمعالجة تلك المشكلات.
اكتسب تحليل الأعمال أهمية لعدة أسباب:
- زيادة المنافسة: مع صعود العولمة, تواجه الشركات منافسة أكثر من أي وقت مضى. يساعد تحليل الأعمال الشركات على الحفاظ على قدرتها التنافسية من خلال تحديد المجالات التي يمكنها فيها تحسين عملياتها وعملياتها.
- التطورات التكنولوجية: تتقدم التكنولوجيا بوتيرة سريعة, وتحتاج المؤسسات إلى مواكبة هذه التغييرات للبقاء في المقدمة. يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على فهم كيفية دمج التقنيات الجديدة في عملياتها لتحسين الكفاءة والإنتاجية.
- صنع القرار القائم على البيانات: مع وفرة البيانات المتاحة اليوم, تحتاج المؤسسات إلى أن تكون قادرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على البيانات. يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بناءً على الأفكار المكتسبة.
- رضا العملاء: في عالم اليوم الذي يركز على العملاء, تحتاج المؤسسات إلى التركيز على تقديم تجارب عملاء استثنائية. يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على فهم احتياجات عملائها وتفضيلاتهم, مما يساعدهم بدوره على تقديم منتجات وخدمات أفضل.
بشكل عام, يلعب تحليل الأعمال دورًا مهمًا في مساعدة المؤسسات على الحفاظ على قدرتها التنافسية واتخاذ قرارات مستنيرة وتقديم تجارب عملاء استثنائية.
تعريف تحليل الأعمال
تحليل الأعمال هو عملية تحديد احتياجات العمل, والمشاكل, والفرص, ومن ثم تحديد الحلول لمعالجة تلك القضايا. يستخدم محللو الأعمال مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات لتحليل البيانات والعمليات والأنظمة من أجل تحديد مجالات التحسين والتوصية بالحلول.
عادة ما يتضمن دور محلل الأعمال المهام التالية:
- جمع وتوثيق المتطلبات: يعمل محللو الأعمال بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة لجمع وتوثيق متطلباتهم لمشروع أو مبادرة. يتضمن ذلك فهم احتياجاتهم وأولوياتهم وقيودهم, وترجمتها إلى متطلبات وظيفية وغير وظيفية.
- تحليل البيانات والعمليات: يستخدم محللو الأعمال مجموعة من الأدوات والتقنيات لتحليل البيانات والعمليات من أجل تحديد مجالات التحسين. قد يشمل ذلك إجراء المقابلات, وإدارة ورش العمل, واستخدام أدوات رسم الخرائط العملية.
- تحديد الحلول: بناءً على تحليلهم, يوصي محللو الأعمال بالحلول التي تلبي احتياجات العمل والمشكلات المحددة. قد يشمل ذلك اقتراح تحسينات على العملية أو تغييرات في النظام أو مبادرات أخرى.
- التواصل مع أصحاب المصلحة: يلعب محللو الأعمال دورًا رئيسيًا في التواصل مع أصحاب المصلحة طوال دورة حياة المشروع. ويشمل ذلك تقديم النتائج والتوصيات وتوضيح المتطلبات وإدارة التوقعات.
- المراقبة والتقييم: محللو الأعمال مسؤولون عن مراقبة تقدم المشروع وتقييم نجاحه. يتضمن ذلك قياس الأداء مقابل المقاييس المحددة مسبقًا وتحديد الفرص لمزيد من التحسين.
بشكل عام, يعد تحليل الأعمال وظيفة مهمة داخل المؤسسات, مما يساعد على دفع التحسينات في الكفاءة والإنتاجية ورضا العملاء.
تقنيات تحليل الأعمال
هناك مجموعة واسعة من تقنيات تحليل الأعمال التي يمكن لمحللي الأعمال استخدامها لتحليل البيانات والعمليات والأنظمة, وتحديد فرص التحسين. فيما يلي بعض الأساليب الأكثر شيوعًا:
تحليل SWOT:
يشير SWOT إلى نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات. تتضمن هذه التقنية تحليل العوامل الداخلية والخارجية التي يمكن أن تؤثر على المنظمة, وتحديد المجالات التي يمكن أن تتحسن فيها.
نمذجة العمليات:
نمذجة العملية هي تقنية تستخدم لتحليل وتوثيق العمليات التجارية. يتضمن ذلك إنشاء مخططات توضح تسلسل الأنشطة في العملية, وتحديد المجالات التي يمكن تحسين الكفاءة فيها.
تحليل البيانات:
يتضمن تحليل البيانات تحليل البيانات لتحديد الاتجاهات والأنماط والرؤى. يمكن القيام بذلك باستخدام مجموعة من التقنيات, بما في ذلك التحليل الإحصائي وتصور البيانات واستخراج البيانات.
تحليل أصحاب المصلحة:
يتضمن تحليل أصحاب المصلحة تحديد أصحاب المصلحة وتحديد أولوياتهم, وفهم احتياجاتهم واهتماماتهم وتأثيرهم. يمكن أن يساعد ذلك محللي الأعمال على فهم تأثير المشروع أو المبادرة على أصحاب المصلحة المختلفين بشكل أفضل.
جمع المتطلبات:
يشمل جمع المتطلبات العمل مع أصحاب المصلحة لتحديد وتوثيق متطلباتهم لمشروع أو مبادرة. يمكن القيام بذلك باستخدام مجموعة من التقنيات, بما في ذلك المقابلات والاستطلاعات وورش العمل.
إعادة هندسة العمليات التجارية:
تتضمن إعادة هندسة العمليات التجارية تحليل وإعادة تصميم العمليات التجارية من أجل تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. يمكن أن ينطوي هذا على إعادة تصميم جذري للعمليات, بدلاً من التحسينات التدريجية.
تحليل التكلفة والفوائد:
يتضمن تحليل التكلفة والعائد موازنة تكاليف وفوائد مشروع أو مبادرة مقترحة. يمكن أن يساعد هذا المنظمات على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المشاريع التي يجب متابعتها.
بشكل عام, يمكن لمحللي الأعمال استخدام مجموعة واسعة من التقنيات لتحليل البيانات والعمليات والأنظمة, وتحديد فرص التحسين. يعتمد اختيار التقنية على الاحتياجات والأهداف المحددة للمشروع أو المبادرة.
الخطوات المصممة لمساعدة محللي الأعمال
يتضمن تحليل الأعمال عادةً سلسلة من الخطوات المصممة لمساعدة محللي الأعمال على تحديد احتياجات العمل والمشكلات والفرص والتوصية بالحلول. فيما يلي الخطوات النموذجية المتضمنة في عملية تحليل الأعمال:
تحديد المشكلة: الخطوة الأولى في تحليل الأعمال هي تحديد المشكلة أو الفرصة التي يجب معالجتها. وهذا ينطوي على العمل مع أصحاب المصلحة لفهم احتياجاتهم, وتحديد القضايا الأساسية التي تحتاج إلى حل.
جمع البيانات وتحليلها: يستخدم محللو الأعمال مجموعة من التقنيات لجمع البيانات وتحليلها, بما في ذلك المقابلات والاستطلاعات وتحليل البيانات ونمذجة العمليات. الهدف هو اكتساب فهم عميق للحالة الحالية للمؤسسة, وتحديد المجالات التي يمكن فيها إجراء تحسينات.
تحديد الحلول المحتملة: بناءً على تحليلهم, يقوم محللو الأعمال بتطوير مجموعة من الحلول المحتملة لمعالجة المشكلات أو الفرص التي تم تحديدها. قد تشمل هذه تحسينات العملية أو تغييرات النظام أو مبادرات أخرى.
تقييم الحلول: يقوم محللو الأعمال بتقييم الحلول المحتملة مقابل مجموعة من المعايير, مثل الجدوى والتكلفة والتأثير على أصحاب المصلحة. هذا يساعدهم على تحديد الحلول الأكثر قابلية للتطبيق.
التوصية بالحلول: بناءً على تقييمهم, يوصي محللو الأعمال بأفضل الحلول لمعالجة المشكلات أو الفرص التي تم تحديدها. قد يشمل ذلك عرض النتائج التي توصلوا إليها إلى أصحاب المصلحة, وتقديم توصيات بشأن مسار العمل الأكثر فعالية.
تنفيذ الحلول: بمجرد الاتفاق على الحلول, يعمل محللو الأعمال مع أصحاب المصلحة لتنفيذ التغييرات. قد يشمل ذلك تصميم عمليات جديدة أو تطوير أنظمة جديدة أو تنفيذ برامج تدريبية.
المراقبة والتقييم: يقوم محللو الأعمال بمراقبة تنفيذ الحلول وتقييم نجاحها مقابل مقاييس محددة مسبقًا. هذا يساعد على تحديد أي فرص أخرى للتحسين.
بشكل عام, يعد تحليل الأعمال عملية تكرارية تتضمن العمل عن كثب مع أصحاب المصلحة لتحديد ومعالجة احتياجات العمل والمشاكل والفرص. باتباع هذه الخطوات, يمكن لمحللي الأعمال التوصية بالحلول التي تعمل على تحسين الكفاءة والإنتاجية ورضا العملاء.
ماهي أهمية تحليل الأعمال
يعد تحليل الأعمال وظيفة مهمة داخل المؤسسات, حيث يساعد في تحديد احتياجات العمل والمشكلات والفرص والتوصية بالحلول لمعالجتها. فيما يلي بعض الأسباب الرئيسية لأهمية تحليل الأعمال:
- تحسين الكفاءة والإنتاجية: من خلال تحليل العمليات التجارية وتحديد مجالات التحسين, يمكن أن يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على تبسيط عملياتها وتحسين الكفاءة والإنتاجية.
- زيادة القدرة التنافسية: يمكن أن يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على الحفاظ على قدرتها التنافسية من خلال تحديد الاتجاهات والتقنيات الناشئة واحتياجات العملاء. يمكن أن يساعد هذا المؤسسات على التكيف والابتكار استجابة لظروف السوق المتغيرة.
- يعزز رضا العملاء: يمكن أن يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على فهم احتياجات عملائها وتفضيلاتهم بشكل أفضل, وتطوير المنتجات والخدمات التي تلبي تلك الاحتياجات. يمكن أن يؤدي هذا إلى مستويات أعلى من رضا العملاء وولائهم.
- تقليل التكاليف: من خلال تحديد أوجه القصور والهدر في العمليات التجارية, يمكن أن يساعد تحليل الأعمال المؤسسات على تقليل التكاليف وزيادة الربحية.
- تسهيل عملية صنع القرار: يوفر تحليل الأعمال للمنظمات البيانات والرؤى اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة. يمكن أن يساعد هذا المؤسسات على اتخاذ قرارات أفضل تستند إلى البيانات والتحليل, بدلاً من التخمين أو الحدس.
بشكل عام, يعد تحليل الأعمال وظيفة مهمة تساعد المؤسسات على تحسين عملياتها والبقاء في المنافسة وتلبية احتياجات عملائها. من خلال الاستفادة من البيانات والرؤى, يمكن لمحللي الأعمال مساعدة المؤسسات على اتخاذ قرارات أفضل وتحقيق أهدافهم الاستراتيجية.
ما هو عائد الاستثمار
ROI تعني عائد الاستثمار. إنه مقياس مالي يستخدم لقياس ربحية أو فعالية الاستثمار. عادةً ما يتم التعبير عن حساب عائد الاستثمار كنسبة مئوية ويتم حسابه بقسمة صافي ربح الاستثمار على التكلفة الإجمالية للاستثمار.
فيما يلي معادلة حساب عائد الاستثمار:
العائد على الاستثمار = (صافي الربح / التكلفة الإجمالية) × 100
في هذه الصيغة, يشير “صافي الربح” إلى مقدار الربح المكتسب من الاستثمار, بينما يشير “إجمالي التكلفة” إلى المبلغ الإجمالي للأموال التي تم استثمارها.
غالبًا ما يستخدم عائد الاستثمار كمؤشر أداء رئيسي (KPI) في الأعمال التجارية لتقييم فعالية الاستثمارات ولاتخاذ قرارات حول مكان تخصيص الموارد. يشير عائد الاستثمار المرتفع إلى استثمار أكثر ربحية, بينما يشير انخفاض عائد الاستثمار إلى استثمار أقل ربحية.
من المهم ملاحظة أن عائد الاستثمار لا ينبغي أن يكون العامل الوحيد الذي يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرارات الاستثمار, حيث يجب أيضًا مراعاة العوامل الأخرى مثل المخاطر وتكلفة الفرصة البديلة وفترة الاسترداد.
مصدر: investopedia
