نيوزيلندا تفتح آفاقًا جديدة للطلاب الدوليين اعتبارًا من نوفمبر 2025!
تستعد نيوزيلندا لتطبيق تغييرات مهمة في قوانين العمل الخاصة بالطلاب الدوليين، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة عالميًا. اعتبارًا من تاريخ 3 نوفمبر 2025، سيُسمح للطلاب الدوليين المؤهلين بالعمل لساعات أطول أسبوعيًا، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا عن اللوائح السابقة. هذا القرار الاستراتيجي يأتي ضمن مبادرة حكومية أوسع ترمي إلى زيادة جاذبية البلاد للطلاب من جميع أنحاء العالم ودعم الاقتصاد المحلي.
اقرأ أيضاً: اركان العقار: من التعريف القانوني إلى استراتيجيات الاستثمار الناجحة
الحد الجديد لساعات العمل: فرصة للتمكين المالي والمهني

التحول الأبرز هو رفع الحد الأقصى لساعات العمل المسموح بها للطلاب الدوليين خلال الفصل الدراسي من 20 ساعة إلى 25 ساعة أسبوعيًا. هذه الزيادة تمنح الطلاب مرونة أكبر وفرصة أفضل لتغطية نفقاتهم المعيشية واكتساب خبرة عملية قيمة، مع الحفاظ على التزامهم الأكاديمي. لا تزال اللوائح تسمح بالعمل بدوام كامل خلال العطلات الدراسية، مما يوفر للطلاب خيارات إضافية لتحقيق الاستقرار المالي.
اقرأ أيضاً: نتائج تصنيفية محلية: جامعة بون ضمن أعلى الجامعات البحثية في ألمانيا
يُعد هذا التعديل إقرارًا بأن الطلاب الدوليين يمثلون جزءًا حيويًا من الاقتصاد والمجتمع النيوزيلندي، ويهدف إلى توفير بيئة أكثر دعمًا لهم. يمكن أن تساهم هذه الساعات الإضافية في تخفيف العبء المالي على الطلاب وعائلاتهم، مما يجعل نيوزيلندا خيارًا أكثر جاذبية للتعليم العالي.
اقرأ أيضاً: جامعات بريطانيا تفكر في دمج تخصصات اللغات بسبب انخفاض الإقبال
الفئات المستفيدة والنطاق الزمني للتغيير
يسري هذا التغيير على جميع الطلاب الدوليين الذين يدرسون في مراحل التعليم الثانوي والتعليم العالي (بما في ذلك الجامعات والمعاهد) في مؤسسات نيوزيلندية معتمدة. من المهم ملاحظة أن هذا التعديل سيُطبق على جميع طلبات التأشيرة الجديدة التي تُمنح بعد 3 نوفمبر 2025، حتى لو تم تقديم الطلب قبل ذلك التاريخ. بالنسبة للطلاب الذين يحملون تأشيرة قديمة تتيح لهم العمل لمدة 20 ساعة فقط ويرغبون في الاستفادة من الزيادة إلى 25 ساعة، سيُطلب منهم التقديم لتعديل شروط التأشيرة أو طلب تأشيرة جديدة مع دفع الرسوم المتعلقة بذلك.
اقرأ أيضاً: حصلت جامعة تشيستر على المركز الأول في فئة الطلاب الدوليين
يشمل هذا القرار الطلاب من مختلف المستويات التعليمية، من طلاب المدارس الثانوية إلى طلاب الجامعات والدراسات العليا. هذا يعكس رؤية شاملة لدعم جميع شرائح الطلاب الدوليين وتشجيعهم على المساهمة في القوى العاملة النيوزيلندية.
اقرأ أيضاً: كندا تحدد إثبات القدرة المالية لهذا المبلغ للحصول على تصريح دراسة
الأهداف الحكومية طويلة الأمد: نمو مستدام في قطاع التعليم الدولي
تأتي هذه التعديلات كجزء من “خطة النمو للتعليم الدولي” الجديدة التي وضعتها الحكومة النيوزيلندية، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم سوق التعليم الدولي في البلاد بحلول عام 2034. تسعى هذه الخطة إلى جذب المزيد من الطلاب الدوليين بشكل مستدام، مع التركيز على توفير تجربة تعليمية وعملية ذات جودة عالية.
اقرأ أيضاً: رفع تكلفة تصريح السفر ETIAS وبدء نظام الدخول-الخروج
هذه الاستراتيجية لا تقتصر على مجرد زيادة أعداد الطلاب، بل تسعى إلى بناء قطاع تعليم دولي قوي ومستدام يساهم في النمو الاقتصادي والتنوع الثقافي لنيوزيلندا. من خلال تخفيف القيود على العمل، تأمل الحكومة في تعزيز جاذبية نيوزيلندا كوجهة تعليمية توازن بين التميز الأكاديمي والفرص المهنية.
اقرأ أيضاً: كيف تغيّرت وجهات الطلاب الدوليين في ظل تشديد قوانين الهجرة؟

تأثيرات متعددة الأوجه للقرار
إن زيادة ساعات العمل المسموح بها للطلاب الدوليين لها تداعيات إيجابية متعددة الأوجه، تشمل الجوانب المالية، الأكاديمية، والاقتصادية.
اقرأ أيضاً: أزمة قانون دريم آكت في تكساس: طالبة على بُعد 8 ساعات دراسية من التخرج تواجه خطر الانسحاب
التمكين المالي للطلاب
القدرة على العمل لساعات أطول تمكن الطلاب من كسب المزيد من المال، مما يساعدهم على تغطية تكاليف المعيشة والدراسة المتزايدة. هذا يمكن أن يقلل من اعتمادهم على الدعم المالي من عائلاتهم أو على القروض الطلابية، مما يوفر لهم استقلالية مالية أكبر ويخفف الضغوط الاقتصادية التي قد يواجهونها.
اقرأ أيضاً: أستراليا ترفع عدد الطلاب الدوليين المتوقع لعام 2026
اكتساب الخبرة العملية
إلى جانب الفوائد المالية، تتيح ساعات العمل الإضافية للطلاب فرصة لا تقدر بثمن لاكتساب خبرة عملية في بيئة دولية. هذه الخبرة يمكن أن تكون حاسمة في بناء سيرتهم الذاتية وتعزيز فرصهم الوظيفية بعد التخرج، سواء في نيوزيلندا أو في بلدانهم الأم. يمكن للطلاب تطبيق المعرفة النظرية التي يكتسبونها في الفصول الدراسية في سياقات عملية، مما يعزز فهمهم للمجالات التي يدرسونها.
اقرأ أيضاً: انخفاض كبير في إصدار تأشيرات الطلاب الدوليين إلى الولايات المتحدة
تعزيز جاذبية نيوزيلندا
منظور نيوزيلندا، يساهم هذا التغيير في تعزيز جاذبيتها كوجهة دراسية مفضلة. في سوق التعليم الدولي التنافسي، تلعب سياسات العمل بعد الدراسة وأثناءها دورًا مهمًا في اتخاذ الطلاب لقراراتهم. من خلال توفير فرص عمل أفضل، يمكن لنيوزيلندا جذب مجموعة أوسع من الطلاب الموهوبين والطموحين من جميع أنحاء العالم.
اقرأ أيضاً: الجامعات الإنجليزية تواجه أزمة بسبب ضريبة الطلاب الأجانب
المساهمة الاقتصادية
يسهم الطلاب الدوليون بشكل كبير في الاقتصاد النيوزيلندي ليس فقط من خلال الرسوم الدراسية ولكن أيضًا من خلال إنفاقهم على السكن والطعام والسلع والخدمات الأخرى. من خلال السماح لهم بالعمل لساعات أطول، تزداد قدرتهم على الإنفاق والمساهمة في الاقتصاد المحلي، مما يعود بالنفع على الشركات والأفراد في نيوزيلندا.
اقرأ أيضاً: أسعار جديدة لتكلفة طلب تأشيرة الدراسة في أستراليا
مقارنة بين الوضع الحالي والتغييرات القادمة
يلخص الجدول التالي الفروقات الرئيسية بين الوضع الحالي للعمل للطلاب الدوليين في نيوزيلندا وما سيتم تطبيقه اعتبارًا من 3 نوفمبر 2025:
اقرأ أيضاً: رسوم نزاهة التأشيرة للطلاب في الولايات المتحدة تدخل التنفيذ اعتباراً من هذا التاريخ
الميزة | الوضع الحالي (قبل 3 نوفمبر 2025) | الوضع الجديد (اعتبارًا من 3 نوفمبر 2025) |
---|---|---|
الحد الأقصى لساعات العمل أثناء الفصل الدراسي | 20 ساعة أسبوعيًا | 25 ساعة أسبوعيًا |
العمل خلال العطلات الدراسية | دوام كامل (لا تغيير) | دوام كامل (لا تغيير) |
الفئات المؤهلة | الطلاب الدوليون في التعليم الثانوي والعالي | الطلاب الدوليون في التعليم الثانوي والعالي |
تطبيق التغيير | يسري على التأشيرات الممنوحة بموجب اللوائح القديمة | يسري على جميع التأشيرات الجديدة الممنوحة بعد 3 نوفمبر 2025، وقد يتطلب تعديل التأشيرة القديمة |
الهدف الحكومي | جذب الطلاب والحفاظ على معايير الجودة | مضاعفة سوق التعليم الدولي بحلول 2034، تعزيز الجاذبية ودعم الاقتصاد |
التأثير على الطلاب | فرص عمل محدودة لدعم النفقات | مرونة مالية أكبر، فرص أوسع لاكتساب الخبرة، وتخفيف الضغط المالي |
الآثار العملية والنصائح للطلاب
بالنسبة للطلاب الدوليين، تتطلب هذه التغييرات بعض التحضير والفهم الدقيق للوائح الجديدة. من الضروري أن يكون الطلاب على دراية بكيفية تأثير هذه التعديلات على تأشيراتهم وحقوقهم في العمل.
اقرأ أيضاً: تعديل التخصصات المؤهلة لبرنامج PGWP
تحديث التأشيرات
الطلاب الذين لديهم تأشيرات سارية المفعول تتيح لهم العمل 20 ساعة أسبوعيًا، ويرغبون في الاستفادة من الحد الجديد، سيحتاجون إلى التواصل مع إدارة الهجرة النيوزيلندية لمعرفة الإجراءات اللازمة لتعديل تأشيراتهم. قد يتضمن ذلك تقديم طلب جديد أو دفع رسوم إدارية.
التخطيط المالي والوظيفي
يجب على الطلاب استغلال هذه الفرصة الجديدة للتخطيط المالي والوظيفي. يمكن أن تساعد زيادة ساعات العمل في تحقيق توازن أفضل بين الدراسة والعمل، مما يسمح لهم بتغطية نفقاتهم بشكل أكثر راحة وربما توفير بعض المال. كما يمكنهم البحث عن وظائف تتوافق مع مجال دراستهم لاكتساب خبرة ذات صلة.
مراجعة المصادر الرسمية
يُنصح بشدة الطلاب بالتحقق دائمًا من المعلومات من المصادر الرسمية مثل موقع الهجرة النيوزيلندية Immigration New Zealand. هذا يضمن حصولهم على أحدث وأدق المعلومات المتعلقة بحقوق العمل ومتطلبات التأشيرة.
الأسئلة المتكررة
متى يبدأ تطبيق التغيير في ساعات عمل الطلاب الدوليين في نيوزيلندا
يبدأ تطبيق التغيير اعتبارًا من 3 نوفمبر 2025.
كم ساعة سيتمكن الطلاب الدوليون من العمل أسبوعيًا أثناء الفصل الدراسي
سيتمكن الطلاب الدوليون المؤهلون من العمل حتى 25 ساعة أسبوعيًا خلال الفصل الدراسي.
هل يشمل هذا التغيير جميع الطلاب الدوليين
نعم، يشمل الطلاب الدوليين في مراحل التعليم الثانوي والتعليم العالي الذين يدرسون في مؤسسات نيوزيلندية معتمدة.
ماذا عن الطلاب الذين لديهم تأشيرات قديمة
الطلاب الذين يحملون تأشيرة قديمة تسمح لهم بالعمل 20 ساعة ويرغبون في الاستفادة من الزيادة إلى 25 ساعة، سيتعين عليهم التقديم لتعديل شروط التأشيرة أو طلب تأشيرة جديدة.
هل يمكن للطلاب العمل بدوام كامل خلال العطلات الدراسية
نعم، تظل اللوائح تسمح بالعمل بدوام كامل خلال العطلات الدراسية كما كان معمولًا به سابقًا.
ما الهدف من زيادة ساعات العمل للطلاب الدوليين
الهدف هو تعزيز جاذبية نيوزيلندا كوجهة للدراسة، وجذب المزيد من الطلاب الدوليين، ودعم الاقتصاد المحلي، كجزء من خطة لمضاعفة سوق التعليم الدولي بحلول عام 2034.
الخاتمة
تُعد التغييرات القادمة في قوانين عمل الطلاب الدوليين في نيوزيلندا خطوة إيجابية نحو تعزيز جاذبية البلاد كمركز للتعليم العالي. من خلال زيادة ساعات العمل المسموح بها، لا تلتزم الحكومة النيوزيلندية بدعم طلابها الدوليين فحسب، بل تضع أيضًا الأساس لنمو مستدام في قطاع التعليم الدولي الذي يعود بالنفع على الطلاب، المؤسسات التعليمية، والاقتصاد ككل. يجب على الطلاب المهتمين أو الموجودين حاليًا في نيوزيلندا البقاء على اطلاع دائم بهذه التغييرات والاستعداد للاستفادة القصوى من الفرص الجديدة.