ترتيب الجامعات في هنغاريا: أهم 8 جامعات هنغارية عالمياً

ستودي شووت • نشرت بتاريخ: أغسطس 14, 2025
آخر تحديث: أغسطس 14, 2025 •

تعتمد عملية ترتيب الجامعات في هنغاريا، شأنها شأن التصنيفات العالمية الأخرى، على منهجية دقيقة تضمن الشفافية والموضوعية. هذه المعايير لا تقتصر على الجودة الأكاديمية فحسب، بل تشمل أيضًا الجوانب البحثية، والتوظيف، والتعاون الدولي. فهم هذه المعايير يمكن الطلاب من تقييم الجامعات بما يتجاوز مجرد الأرقام، والتعرف على نقاط القوة الحقيقية لكل مؤسسة.

جدول المحتوى

جامعات في هنغاريا
جودة البحث العلمي وتأثيره

يُعد البحث العلمي حجر الزاوية في تصنيف الجامعات المرموقة. يتم قياس جودة البحث من خلال عدد المنشورات العلمية في المجلات المحكمة، وعدد الاقتباسات لهذه المنشورات، ومشاركة الجامعة في المشاريع البحثية الدولية. الجامعات الهنغارية، خاصة تلك التي تحتل مراتب متقدمة، تتميز بإنتاج بحثي غزير يسهم بشكل كبير في التقدم المعرفي العالمي. على سبيل المثال، الجامعات التي تركز على مجالات الطب والهندسة غالبًا ما تبرز في هذا المعيار نظرًا لطبيعة البحث التطبيقي فيها.

السمعة الأكاديمية والتوظيف

السمعة الأكاديمية للجامعة هي نتيجة لتاريخها، وجودة خريجيها، وتأثير أعضاء هيئة التدريس فيها. يتم تقييم هذه السمعة من خلال استطلاعات رأي عالمية تستهدف الأكاديميين وأصحاب العمل. الجامعات ذات السمعة القوية غالبًا ما تكون الخيار الأول للطلاب المتميزين وتوفر فرصًا أفضل لخريجيها في سوق العمل. كما تلعب قابلية توظيف الخريجين دورًا حاسمًا؛ فالجامعات التي تتمتع بشراكات قوية مع الصناعة والمؤسسات تضمن أن خريجيها يمتلكون المهارات اللازمة لتلبية متطلبات السوق.

التعاون الدولي والبيئة التعليمية

يشير معيار التعاون الدولي إلى مدى ارتباط الجامعة بالشبكات الأكاديمية والبحثية العالمية، وعدد برامج التبادل الطلابي، ونسبة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الدوليين. الجامعات التي تركز على هذا الجانب توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية ثقافيًا، مما يثري تجربة الطلاب. بالإضافة إلى ذلك، يتم تقييم البيئة التعليمية من حيث جودة المرافق، والمكتبات، والمختبرات، وتوفر الدعم الأكاديمي والنفسي للطلاب.


أبرز الجامعات الهنغارية الرائدة في التصنيفات

تضم هنغاريا عددًا من الجامعات التي حققت شهرة عالمية وحصلت على مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية المرموقة. هذه الجامعات لا تقدم تعليمًا عالي الجودة فحسب، بل تسهم أيضًا في البحث العلمي وتطوير المجتمع.

جامعة إيُتويوس لوراند

تُعد جامعة إيُتويوس لوراند، التي تأسست عام 1635 في بودابست، واحدة من أقدم وأكبر الجامعات في هنغاريا. تشتهر الجامعة بتميزها في مجالات العلوم الاجتماعية، الآداب، والعلوم الطبيعية. تحتل ELTE غالبًا المرتبة الأولى محليًا وتظهر بانتظام في المراتب المتقدمة ضمن التصنيفات العالمية، مثل تصنيف EduRank وQS وTHE. يُعزى نجاحها إلى الإنتاج البحثي المكثف، والسمعة الأكاديمية القوية، والتأثير الواسع لخريجيها على المستويين المحلي والدولي. توفر الجامعة بيئة أكاديمية مزدهرة ومرافق حديثة تدعم البحث والابتكار.

جامعة سيغيد

تأسست جامعة سيغيد عام 1872 وتعتبر من الجامعات البحثية البارزة في هنغاريا. تتميز ببرامجها القوية في الطب، العلوم الطبيعية، والهندسة. تُصنف الجامعة بانتظام ضمن أفضل الجامعات الهنغارية والعالمية، وتجذب عددًا كبيرًا من الطلاب الدوليين بفضل توفيرها لعدد كبير من التخصصات التي تُدرس باللغة الإنجليزية. تُعرف جامعة سيغيد بتركيزها على البحث العلمي المتقدم ومساهماتها في الابتكار، خاصة في مجالات العلوم الطبية والصحية.

جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد

تُعد BME، التي تأسست عام 1782، المركز الرائد في مجالات الهندسة والتكنولوجيا في هنغاريا. تتمتع الجامعة بسمعة ممتازة في الابتكار والبحث العلمي التطبيقي، وتُقدم برامج دراسية متنوعة في الهندسة، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد. تحتل BME مكانة متقدمة في التصنيفات المحلية والعالمية للجامعات التقنية، وتُعرف بشراكاتها القوية مع الصناعة والمؤسسات البحثية، مما يضمن أن خريجيها مؤهلون لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة.

جامعة سميلفايز

تُعتبر جامعة سميلفايز، التي تأسست عام 1769، رائدة في العلوم الطبية والصحية في هنغاريا وأوروبا. تتخصص الجامعة في مجالات الطب البشري، طب الأسنان، الصيدلة، والعلوم الصحية. تُصنف سميلفايز ضمن أفضل الجامعات في التصنيفات الطبية العالمية، وتجذب الطلاب من جميع أنحاء العالم بفضل برامجها الأكاديمية المتميزة وبنيتها التحتية المجهزة بأحدث التقنيات. تُعرف الجامعة أيضًا بمساهماتها الكبيرة في البحث الطبي وتخريجها لعدد كبير من المهنيين الصحيين المؤهلين.

جامعة ديبريسين

تأسست جامعة ديبريسين عام 1538، وهي من أقدم وأكبر الجامعات في هنغاريا وتقع في ثاني أكبر مدنها. تقدم الجامعة مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في العلوم الطبيعية، الطب، العلوم الاجتماعية، والزراعة. تحظى جامعة ديبريسين بسمعة متقدمة في البحث العلمي وتساهم بشكل كبير في التنمية الإقليمية والوطنية. تُعرف الجامعة ببيئتها الطلابية المتنوعة وبرامجها التي تلبي اهتمامات الطلاب المختلفة.

جامعة بيتش

تُعد جامعة بيتش واحدة من أقدم وأكبر الجامعات في هنغاريا، حيث تأسست عام 1367. تقع الجامعة في مدينة بيتش التاريخية وتوفر مجموعة واسعة من البرامج الأكاديمية في مختلف التخصصات، بما في ذلك الطب والصيدلة والعلوم الإنسانية. تُصنف جامعة بيتش بانتظام ضمن أفضل الجامعات الهنغارية والعالمية، وتُعرف بتركيزها على البحث العلمي المبتكر وتقديم تعليم عالي الجودة للطلاب المحليين والدوليين.

الجامعة الأوروبية الوسطى

تُعرف الجامعة الأوروبية الوسطى بتميزها في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتقدم برامج دراسات عليا تركز على البحث النقدي والقضايا العالمية. على الرغم من كونها مؤسسة حديثة نسبيًا مقارنة بالجامعات الهنغارية العريقة، إلا أنها اكتسبت سمعة دولية قوية بفضل جودة برامجها وأعضاء هيئة التدريس المتميزين.

جامعة كورفينوس بودابست

تُعد جامعة كورفينوس واحدة من الجامعات الرائدة في هنغاريا في مجالات الاقتصاد وإدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية. تتمتع الجامعة بسمعة قوية في التعليم العالي والبحث العلمي، وتُعرف بتقديم برامج عملية تلبي احتياجات سوق العمل. تجذب كورفينوس العديد من الطلاب الدوليين المهتمين بمتابعة دراساتهم في مجالات الأعمال والاقتصاد.

الصورة الحالية: ترتيب الجامعات في هنغاريا

جدول مقارن لأبرز الجامعات الهنغارية وتصنيفاتها

لتقديم رؤية أكثر وضوحًا حول مكانة الجامعات الهنغارية، يعرض الجدول التالي مقارنة لأبرز الجامعات بناءً على تصنيفات عالمية مختارة . يهدف هذا الجدول إلى تسليط الضوء على الأداء العام للجامعات في سياقات تصنيفية مختلفة، مما يساعد الطلاب على فهم الفروقات الدقيقة بين هذه المؤسسات المرموقة.

الجامعةتصنيف EduRank 2025 (الترتيب المحلي)تصنيف QS 2026 (الترتيب العالمي)تصنيف THE 2025 (الترتيب العالمي)التخصصات البارزة
جامعة إيُتويوس لوراند1584801العلوم الاجتماعية، الآداب، العلوم الطبيعية
جامعة سيغيد25971001الطب، العلوم الطبيعية، الهندسة
جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد37111201الهندسة، التكنولوجيا، الاقتصاد
جامعة سميلفايز4غير مدرجغير مدرجالطب، طب الأسنان، الصيدلة
جامعة ديبريسين5563801العلوم الطبيعية، الطب، العلوم الاجتماعية، الزراعة
جامعة بيتش67411001الطب، الصيدلة، العلوم الإنسانية
الجامعة الأوروبية الوسطى7غير مدرجغير مدرجالعلوم الاجتماعية، العلوم الإنسانية
جامعة كورفينوس بودابست8غير مدرجغير مدرجالاقتصاد، إدارة الأعمال، العلوم الاجتماعية

ملاحظة: تختلف التصنيفات بين المصادر نظرًا لاستخدام كل منها معايير ومؤشرات مختلفة للتقييم. يتم تحديث هذه التصنيفات بانتظام، لذا يُنصح دائمًا بالتحقق من أحدث البيانات من المصادر الرسمية.


تابعنا على تلغرام

تعال وانضم الينا عبر التلغرام أيضاً للحصول على تحديثات فرص السفر.

انضم هنا

مدن جامعية حيوية: بودابست، سيغيد، وديبريسين

لا يقتصر سحر الدراسة في هنغاريا على جودة الجامعات فحسب، بل يمتد ليشمل البيئة الحيوية للمدن الجامعية التي تحتضن هذه المؤسسات. تعد المدن مثل بودابست، سيغيد، وديبريسين مراكز أكاديمية وثقافية واقتصادية نابضة بالحياة، وتوفر للطلاب الدوليين تجربة غنية ومتكاملة.

بودابست: عاصمة الجامعات والفرص

بودابست، عاصمة هنغاريا، هي المدينة الأكثر شهرة وجاذبية للطلاب الدوليين. تحتضن المدينة عددًا كبيرًا من الجامعات المرموقة، بما في ذلك جامعة إيُتويوس لوراند، وجامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد، وجامعة سميلفايز، وجامعة كورفينوس. تُصنف بودابست بانتظام كواحدة من أفضل مدن الطلاب عالميًا، وذلك بفضل بنيتها التحتية المتميزة، وتنوعها الثقافي، وحياتها الطلابية النابضة بالحياة. توفر المدينة فرصًا لا حصر لها للتعلم، والتطور الشخصي، والاستمتاع بالتراث الثقافي الغني.

سيغيد: الهدوء والتميز البحثي

تُعد مدينة سيغيد واحدة من المدن الجامعية الهامة في هنغاريا، وتشتهر بوجود جامعة سيغيد، وهي جامعة بحثية رائدة. تتميز المدينة بأجوائها الهادئة والآمنة، مما يجعلها بيئة مثالية للتركيز على الدراسة والبحث. على الرغم من كونها أصغر من بودابست، إلا أن سيغيد توفر مجتمعًا طلابيًا حيويًا ومرافق حديثة تدعم التطور الأكاديمي والاجتماعي.

ديبريسين: مركز ثقافي وعلمي

ديبريسين، ثاني أكبر مدن هنغاريا، هي مركز ثقافي وعلمي مهم، وتضم جامعة ديبريسين العريقة. تُعد المدينة وجهة جذابة للطلاب الباحثين عن تجربة تعليمية متميزة في بيئة أصيلة. توفر ديبريسين توازنًا فريدًا بين الحياة الأكاديمية النشطة والأنشطة الثقافية والاجتماعية المتنوعة، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للطلاب الدوليين.


برامج الدراسة باللغة الإنجليزية والمنح الدراسية

تُولي الجامعات الهنغارية اهتمامًا خاصًا لجذب الطلاب الدوليين، وقد تجلى هذا الاهتمام في التوسع الكبير في تقديم برامج دراسية كاملة باللغة الإنجليزية في مختلف التخصصات. هذا التوجه يسهل على الطلاب من خلفيات لغوية متنوعة الاندماج في البيئة الأكاديمية الهنغارية. بالإضافة إلى ذلك، تُقدم الحكومة الهنغارية والعديد من الجامعات منحًا دراسية لدعم الطلاب الدوليين.

تنوع البرامج باللغة الإنجليزية

تتوفر برامج البكالوريوس، الماجستير، والدكتوراه باللغة الإنجليزية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك الطب، الهندسة، الاقتصاد، العلوم الطبيعية، العلوم الإنسانية، والفنون. هذا التنوع يتيح للطلاب الدوليين اختيار التخصص الذي يتناسب مع اهتماماتهم وأهدافهم المهنية، دون الحاجة إلى إتقان اللغة الهنغارية. الجامعات الرائدة مثل إيُتويوس لوراند، سيغيد، بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد، وسميلفايز تقدم عددًا كبيرًا من هذه البرامج.

منحة Stipendium Hungaricum: فرصة ذهبية

تُعد منحة Stipendium Hungaricum من أبرز وأشمل المنح الدراسية التي تُقدمها الحكومة الهنغارية للطلاب الدوليين. تهدف هذه المنحة إلى جذب الطلاب الموهوبين من جميع أنحاء العالم، وتغطي عادة الرسوم الدراسية بالكامل، وتوفر راتبًا شهريًا لتغطية نفقات المعيشة، وتكاليف السكن (أو مساعدة في السكن)، بالإضافة إلى التأمين الصحي. تُعد هذه المنحة فرصة ممتازة للطلاب الذين يبحثون عن تعليم عالي الجودة بتكلفة معقولة أو بدون تكلفة. يتم فتح باب التقديم للمنحة سنويًا، مع شروط ومتطلبات محددة يجب على المتقدمين استيفاؤها.

منح جامعية أخرى

بالإضافة إلى منحة Stipendium Hungaricum، تُقدم بعض الجامعات الهنغارية منحًا دراسية خاصة بها للطلاب الدوليين، وقد تكون هذه المنح جزئية أو كاملة. يُنصح الطلاب بالبحث في المواقع الإلكترونية للجامعات التي يهتمون بها لمعرفة المزيد عن المنح المتاحة وشروط التقديم.


تكاليف الدراسة والمعيشة في هنغاريا

تُعرف هنغاريا بكونها وجهة دراسية اقتصادية مقارنة بالعديد من الدول الأوروبية الغربية والشمالية، مما يجعلها خيارًا جذابًا للطلاب الدوليين الذين يبحثون عن تعليم عالي الجودة بتكلفة معقولة. تشمل التكاليف الرئيسية الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة.

الرسوم الدراسية

تتفاوت الرسوم الدراسية في الجامعات الهنغارية بشكل كبير اعتمادًا على الجامعة، التخصص، ومستوى الدراسة (بكالوريوس، ماجستير، دكتوراه). بشكل عام، تتراوح الرسوم السنوية للبرامج الجامعية بين 2,000 إلى 8,000 يورو. ومع ذلك، قد تكون التخصصات التي تتطلب موارد مكلفة، مثل الطب وطب الأسنان، أعلى بكثير، وقد تصل إلى 15,000 يورو أو أكثر سنويًا في بعض الجامعات. يُنصح الطلاب بالتحقق من الرسوم الدراسية المحددة للتخصص والجامعة التي يرغبون في الالتحاق بها.

تكاليف المعيشة

تعتبر تكاليف المعيشة في هنغاريا معقولة مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى. تختلف هذه التكاليف حسب المدينة التي يختارها الطالب ونمط حياته. تُعد بودابست، العاصمة، أغلى نسبيًا من المدن الأخرى مثل سيغيد أو ديبريسين. بشكل عام، يمكن للطالب أن يتوقع إنفاق ما يتراوح بين 400 إلى 700 يورو شهريًا لتغطية نفقات السكن، الطعام، المواصلات، والترفيه. يُمكن تخفيض هذه التكاليف بشكل كبير من خلال السكن في السكن الجامعي أو مشاركة السكن مع طلاب آخرين، والاعتماد على وسائل النقل العام، وإعداد الطعام في المنزل.

  • السكن: تتراوح تكاليف الإيجار لشقة صغيرة (استوديو) في بودابست بين 250-450 يورو شهريًا، بينما في المدن الأخرى قد تكون أقل. السكن الجامعي عادة ما يكون الخيار الأوفر، ويتراوح بين 100-200 يورو شهريًا.
  • الطعام: يمكن للطالب إنفاق حوالي 150-250 يورو شهريًا على الطعام، اعتمادًا على عادات الإنفاق وتناول الطعام في المطاعم.
  • المواصلات: تتوفر شبكة مواصلات عامة ممتازة في المدن الهنغارية. يمكن للطلاب الحصول على تذكرة شهرية مخفضة تتراوح تكلفتها بين 10-15 يورو.
  • نفقات شخصية وترفيه: يمكن تخصيص حوالي 100-200 يورو شهريًا للأنشطة الترفيهية، واللوازم الشخصية، والتأمين.

اقرأ أيضاً: هل هنغاريا وجهتك الجديدة؟ اكتشف كل ما يهمك عن الهجرة إلى هنغاريا!

بشكل عام، تُقدم هنغاريا تجربة تعليمية متميزة بتكلفة إجمالية معقولة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للطلاب الدوليين من مختلف الخلفيات الاقتصادية.


الاعتراف الدولي بالشهادات والفرص الوظيفية للخريجين

تتمتع الشهادات الصادرة عن الجامعات الهنغارية باعتراف دولي واسع، وتتوافق البرامج الأكاديمية مع معايير التعليم الأوروبية. هذا الاعتراف يفتح آفاقًا واسعة أمام الخريجين سواء لمتابعة دراساتهم العليا أو للبحث عن فرص عمل في دول مختلفة حول العالم.

الاعتراف بمعايير بولونيا

تلتزم الجامعات الهنغارية بنظام بولونيا للتعليم العالي، وهو نظام يهدف إلى توحيد الشهادات الجامعية في أوروبا، مما يسهل على الطلاب التنقل بين الجامعات الأوروبية ويضمن الاعتراف بالدرجات العلمية في جميع الدول المشاركة. هذا يعني أن الشهادة التي يحصل عليها الطالب من جامعة هنغارية ستكون معترفًا بها في معظم دول الاتحاد الأوروبي، مما يسهل عمليات تقييم الشهادات ومعادلتها عند الحاجة.

فرص العمل في هنغاريا وأوروبا

يحظى خريجو الجامعات الهنغارية بفرص مهنية واسعة، ليس فقط داخل هنغاريا ولكن أيضًا في بقية دول الاتحاد الأوروبي. تسهم سمعة الجامعات البارزة وشراكاتها مع الشركات والصناعات في تسهيل انتقال الخريجين إلى وظائف مرموقة. القطاعات المزدهرة في هنغاريا، مثل تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، والرعاية الصحية، تستوعب عددًا كبيرًا من الخريجين المؤهلين.

بالإضافة إلى ذلك، تُقدم بعض الجامعات برامج تدريب عملي وفرصًا للتدريب المهني كجزء من المناهج الدراسية، مما يمنح الطلاب خبرة عملية قيمة ويزيد من فرص توظيفهم بعد التخرج. إن إتقان اللغة الإنجليزية، التي تُعد لغة التدريس في العديد من البرامج، يعزز أيضًا من فرص العمل الدولية للخريجين.


خدمات الدعم الطلابي والمرافق الجامعية

تلتزم الجامعات الهنغارية بتوفير بيئة داعمة ومحفزة للطلاب، خاصة الدوليين، لضمان تجربة أكاديمية ناجحة ومريحة. يشمل هذا الدعم مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق الحديثة.

الإرشاد الأكاديمي والتكيف الثقافي

تقدم الجامعات خدمات إرشاد أكاديمي لمساعدة الطلاب في اختيار التخصصات، التخطيط للمسار الدراسي، والتغلب على التحديات الأكاديمية. بالإضافة إلى ذلك، تُوفر برامج للتكيف الثقافي والاجتماعي، لمساعدة الطلاب الدوليين على الاندماج في المجتمع الهنغاري والجامعي. تشمل هذه البرامج ورش عمل، وفعاليات اجتماعية، وشبكات دعم للطلاب.

مرافق حديثة وموارد تعليمية

تفتخر الجامعات الهنغارية ببنية تحتية متطورة تشمل مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات، ومكتبات ضخمة تحتوي على مجموعات واسعة من الكتب والموارد الرقمية، وقاعات محاضرات حديثة، ومرافق رياضية. تُوفر هذه المرافق بيئة تعليمية مثالية تدعم البحث العلمي والابتكار. كما تُقدم بعض الجامعات دورات لغة مجتمعية لتعليم اللغة الهنغارية للطلاب الدوليين الراغبين في تعميق اندماجهم الثقافي.

تشمل خدمات الدعم أيضًا مراكز صحية للطلاب، وخدمات استشارية نفسية، ومكاتب طلابية دولية تُقدم المساعدة في شؤون التأشيرات والإقامة، والسكن، والتوجيه العام، مما يضمن حصول الطلاب على الدعم اللازم طوال فترة دراستهم.


نظرة مستقبلية للتعليم العالي في هنغاريا

يشهد نظام التعليم العالي في هنغاريا تطورًا مستمرًا، مع التزام واضح بتعزيز مكانته على الساحة الأوروبية والدولية. تركز هذه التطورات على تحديث المناهج، وتعزيز البحث العلمي، وتبني التقنيات الحديثة في التعليم.

التحول الرقمي والتعليم الهجين

استجابة للتطورات التكنولوجية والتحديات العالمية، تبنت الجامعات الهنغارية نماذج التعليم الهجين والتعلم عن بعد. هذا التحول الرقمي أدى إلى توسيع خيارات التعليم المتاحة للطلاب، وزيادة المرونة في تقديم البرامج الدراسية، مما يجعل التعليم أكثر سهولة وشمولية. تهدف هذه المبادرات إلى دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتقديم تجربة تعلم أكثر تفاعلية وكفاءة.

تعزيز التعاون والشراكات الدولية

تسعى هنغاريا جاهدة لتعزيز شبكة التعاون الأكاديمي مع الجامعات والمؤسسات البحثية حول العالم. يشمل ذلك برامج التبادل الطلابي، والمشاريع البحثية المشتركة، وإنشاء برامج دراسية مزدوجة الدرجة. تهدف هذه الشراكات إلى تبادل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وإعداد الطلاب لمواجهة التحديات العالمية. إن هذا التوجه نحو العالمية يعزز من سمعة الجامعات الهنغارية ويجذب المزيد من المواهب الدولية.


الكلمات الختامية

تُقدم هنغاريا نفسها كوجهة متميزة للتعليم العالي، تجمع بين التاريخ الأكاديمي العريق، وجودة التعليم المعتمدة دوليًا، وتكاليف الدراسة والمعيشة المعقولة. إن ترتيب الجامعات في هنغاريا يعكس التزام البلاد بالتميز الأكاديمي والبحث العلمي، ويُعد مؤشرًا مهمًا للطلاب الطموحين من جميع أنحاء العالم. سواء كنت تسعى لدراسة الطب، الهندسة، الاقتصاد، أو أي تخصص آخر، فإن هنغاريا توفر لك بيئة أكاديمية داعمة وفرصًا مهنية واعدة. باختيار الجامعة المناسبة التي تتوافق مع أهدافك وتطلعاتك، يمكن للطلاب بناء مستقبل مشرق وتجربة تعليمية لا تُنسى في قلب أوروبا.


الأسئلة الشائعة (FAQ)

ما هي أفضل الجامعات في هنغاريا

تُعد جامعات مثل إيُتويوس لوراند، سيغيد، بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد، وسميلفايز من بين أفضل الجامعات في هنغاريا، وتحتل مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية.

هل يمكنني الدراسة في هنغاريا باللغة الإنجليزية

نعم، تقدم العديد من الجامعات الهنغارية برامج دراسية كاملة باللغة الإنجليزية في مختلف التخصصات لتلبية احتياجات الطلاب الدوليين.

ما هي تكلفة الدراسة والمعيشة في هنغاريا

تعتبر تكاليف الدراسة والمعيشة في هنغاريا معقولة مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى. تتراوح الرسوم الدراسية عادة بين 2,000 و 8,000 يورو سنويًا، بينما تتراوح تكاليف المعيشة بين 400 و 700 يورو شهريًا حسب المدينة ونمط الحياة.

هل الشهادات الهنغارية معترف بها دوليًا

نعم، الشهادات الصادرة عن الجامعات الهنغارية معترف بها دوليًا وتتوافق مع معايير نظام بولونيا للتعليم العالي في أوروبا، مما يسهل الاعتراف بها في معظم الدول.

هل تتوفر منح دراسية للطلاب الدوليين في هنغاريا

نعم، تُقدم الحكومة الهنغارية منحة Stipendium Hungaricum الشاملة للطلاب الدوليين، بالإضافة إلى منح أخرى تُقدمها الجامعات نفسها.

سجّل الآن في منحة دراسية مجانية

منح دراسية في هنغاريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جدول المحتوى
الفهرس