في عالم تكثر فيه التحديات الإنسانية والمهنية، أصبح امتلاك مهارات الذكاء العاطفي من أهم العوامل التي تحدد نجاح الأفراد في حياتهم الشخصية والعملية على حد سواء. ومن هذا المنطلق، تقدم منصة إدراك دورة تدريبية متميزة بعنوان الذكاء العاطفي: الذات والقيادة، التي تهدف إلى مساعدة المتعلمين على فهم ذواتهم بشكل أعمق، وإدارة عواطفهم بذكاء، وتعزيز قدراتهم القيادية في التعامل مع الآخرين على نحو أكثر فعالية.

المنح عالتلغرام

تحديثات المنح الدراسية أول بأول ضمن قناتنا على التلغرام.

تابعنا الآن..

مقدمة عن منصة إدراك

تُعد إدراك من أبرز المنصات التعليمية العربية الرائدة في مجال التعليم المفتوح عبر الإنترنت. أُسّست المنصة بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، وتعمل على إتاحة الفرصة أمام الجميع للحصول على تعليم مجاني وعالي الجودة باللغة العربية.
تضم إدراك مجموعة كبيرة من المساقات الأكاديمية والمهنية التي يطور محتواها نخبة من الخبراء والأكاديميين في العالم العربي والعالم، وذلك إيمانًا بأهمية التعليم كأداة للتنمية البشرية والاجتماعية، ووسيلة لتحقيق الازدهار للمجتمعات والأفراد على حد سواء.

عن الدورة التدريبية

تُصنّف دورة الذكاء العاطفي: الذات والقيادة ضمن فئة الدورات الخاصة بتطوير الذات والقيادة، إذ تهدف إلى تمكين الأفراد من استخدام ذكائهم العاطفي في التعرف إلى مشاعرهم وضبطها، إضافة إلى التعامل الإيجابي مع ضغوط الحياة والمهام اليومية. تركز الدورة على الجانب التطبيقي من خلال تقديم تمارين عملية ودراسات حالة واقعية تمكّن المتعلم من اكتساب المهارة وليس فقط المعرفة النظرية.

الفئة المستهدفة من المساق

صُممت هذه الدورة لتناسب شرائح متعددة من المتعلمين والممارسين داخل بيئات العمل ومجالات الحياة المختلفة. ومن أبرز الفئات المستهدفة:

  • الأفراد الراغبون في تطوير مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
  • المدراء والقياديون الذين يسعون لتعزيز قدراتهم في القيادة بالذكاء العاطفي.
  • الأشخاص المهتمون بفهم ذواتهم وتحسين تعاملهم مع الآخرين.
  • الراغبون في تحسين أدائهم في فرق العمل وبيئات الشركات والمؤسسات.

أهداف الدورة ومحاورها الرئيسة

تغطي الدورة مجموعة من المحاور التي تمزج بين الإطار النظري والتطبيق العملي لمفهوم الذكاء العاطفي، ومن أهمها:

  • تعريف شامل لمفهوم الذكاء العاطفي وأهميته في حياة الإنسان العملية والشخصية.
  • كيفية فهم الذات والمشاعر، والتعامل معها بشكل صحي ومتوازن.
  • مهارات التعامل مع عواطف الآخرين وبناء علاقات قائمة على التعاطف والتفاهم.
  • صفات القائد الناجح ودور الذكاء العاطفي في تعزيز الكفاءة القيادية.
  • التعامل الذكي مع الأزمات واتخاذ قرارات فعّالة في المواقف الصعبة.
  • أساليب تحفيز الذات والآخرين للوصول إلى الأهداف الفردية والجماعية.

نتائج التعلم بعد إتمام الدورة

بعد الانتهاء من الدورة، يُتوقع أن يكتسب المتعلم مجموعة من القدرات العملية والمعرفية التي تسهم في بناء شخصية متماسكة ومؤثرة، منها:

  • فهم الذات بصورة أعمق واكتشاف نقاط القوة والتحديات الشخصية.
  • تطوير مهارة إدارة العواطف والتحكم بالمشاعر السلبية بأساليب فعالة.
  • تحسين القدرة على إقامة علاقات صحية وإيجابية في بيئة العمل والحياة اليومية.
  • تعزيز مهارات القيادة من خلال التواصل الوجداني والتفاهم المتبادل.
  • القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة تتوازن فيها العاطفة والمنطق.
  • تعزيز روح المبادرة والتحفيز الذاتي لتحقيق أهداف طويلة المدى.

محتوى الدورة وآلية التعلم

تعتمد الدورة على مزيج من الوسائل التعليمية التي تجمع بين التفاعل والتحليل والتطبيق العملي، وتشمل:

  • دروس تعليمية عبر مقاطع فيديو عالية الجودة.
  • تمارين تطبيقية تساعد المتعلمين على فهم المفاهيم واستخدامها في حياتهم اليومية.
  • دراسات حالة واقعية تسلط الضوء على ممارسات فعّالة في القيادة والاتصال العاطفي.
  • مناقشات مفتوحة عبر المنتدى التعليمي للتفاعل مع المتعلمين الآخرين وتبادل الخبرات.

اللغة والشهادة والرسوم

تقدم الدورة باللغة العربية، مما يجعل المحتوى في متناول الجميع في العالم العربي دون عوائق لغوية. يحصل المتعلم بعد إتمام الدورة ومتابعة المتطلبات الأكاديمية على شهادة مشاركة مجانية معتمدة من منصة إدراك، ما يعزز السيرة الذاتية ويساعد في فرص التطوير المهني والشخصي.
الدورة مجانية تمامًا ولا تتطلب أي رسوم تسجيل، لتكون فرصة تعليمية متاحة لكل من يسعى للتقدم في مجاله.

أهمية الذكاء العاطفي في القيادة

أظهرت الدراسات الحديثة أن الذكاء العاطفي يتجاوز الذكاء العقلي (IQ) في التنبؤ بنجاح القادة. فالقدرة على قراءة المشاعر وتوجيهها بشكل إيجابي تمنح القائد قدرة أكبر على التواصل الفعّال وإلهام فريقه نحو تحقيق الأهداف.
من خلال التحكم في العواطف وفهم الآخرين، يستطيع القائد بناء بيئة عمل قائمة على الثقة والاحترام والتعاون، مما ينعكس على مستوى الأداء العام والإنتاجية.

الذكاء العاطفي كمهارة حياتية

لا يقتصر الذكاء العاطفي على مجال القيادة والعمل فقط، بل يمتد أثره إلى مختلف جوانب الحياة اليومية. إذ يساعد الإنسان على تكوين علاقات ناجحة، وتربية أبنائه بحكمة، والتعامل مع المواقف الصعبة بمرونة وهدوء. إنه أداة فعالة لبناء شخصية متزنة قادرة على تحقيق التوازن بين المشاعر والعقل.

منصة إدراك ودورها في التعليم العربي

تسعى منصة إدراك إلى جعل التعليم في متناول الجميع من خلال توفير مساقات تعليمية عربية مجانية تغطي مجالات متنوعة مثل التكنولوجيا، والإدارة، والعلوم، والتنمية الذاتية.
ومن خلال هذه الدورة، تؤكد المنصة التزامها بتطوير مهارات الشباب العربي، وتمكينهم من الانخراط بثقة في سوق العمل المعاصر الذي يتطلب قدرات اتصال وتعاون عالية.
كما تُعد إدراك مثالًا رائدًا على التحول الرقمي في التعليم العربي، حيث تسهم في تعزيز ثقافة التعلم الذاتي المستمر، وتشجع على التفكير النقدي والإبداعي.

خلاصة

تعد دورة الذكاء العاطفي: الذات والقيادة من إدراك فرصة مثالية لكل من يسعى إلى تطوير وعيه الذاتي وصقل مهاراته القيادية، والموازنة بين العاطفة والعقل في تعامله مع الآخرين. وهي تمثل تجربة تعليمية فريدة تجمع بين الفهم النظري والتطبيق العملي، مقدَّمة بلغة عربية بسيطة ومفهومة، وبشكل مجاني يتيح لكل فرد الارتقاء بقدراته دون قيود.