تُعدّ دورة مهارات تحديد الهدف وإدارة الذات إحدى الدورات المجانية المميزة التي تقدمها منصة إدراك للتعليم الإلكتروني المفتوح، وتهدف إلى تمكين الأفراد من اكتساب مهارات أساسية تساعدهم على تطوير ذواتهم وتحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية بطريقة منظمة وفعالة. تأتي هذه الدورة استجابةً لحاجة الأفراد المتزايدة لفهم كيفية إدارة حياتهم بوعي وتخطيط واضح، بما يسهم في تحسين جودة حياتهم وزيادة إنتاجيتهم.
منصة إدراك: مبادرة رائدة في التعليم العربي
إدراك هي منصة إلكترونية عربية للمساقات الجماعية المفتوحة (MOOCs)، أطلقتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بهدف تعزيز التعليم في العالم العربي ونشر ثقافة التعلم مدى الحياة. تقدّم المنصة محتوى أكاديمي وتطبيقي مجاني باللغة العربية في مجالات متنوعة، بإشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء من الوطن العربي والعالم. كما توفر إدراك مساقات مترجمة من أفضل الجامعات العالمية لتيسير الوصول إلى المعرفة للجميع دون حواجز.
فكرة الدورة وأهدافها
تركّز هذه الدورة على تمكين الأفراد من تحديد أهدافهم بدقة والسعي إلى تحقيقها من خلال تطوير مهارات إدارة الذات والتخطيط الشخصي. إذ تساعد المتعلمين على اكتشاف قدراتهم الحقيقية ووضع رؤية واضحة لمستقبلهم على المستويين المهني والشخصي، بالإضافة إلى منحهم الأدوات التي تعينهم على الحفاظ على توازن حياتهم وتحسين أدائهم العام.
الفئة المستهدفة
تتوجه الدورة إلى شريحة واسعة من المهتمين بتطوير أنفسهم وتحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية، ومنهم:
- الأفراد الراغبون في تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.
- الأشخاص الذين يسعون لاكتساب مهارات إدارة الذات والوقت.
- المهتمون بالتخطيط للمستقبل وتحقيق الاستقرار الذاتي.
- الطلبة والخريجون الذين يريدون تطوير مهاراتهم الحياتية.
- العاملون في المؤسسات الراغبون بتحسين إنتاجيتهم وتحديد أولوياتهم.
محتوى الدورة وأهم محاورها
يتضمن المساق وحدات نظرية وتطبيقية متكاملة تركز على الجوانب العملية لتحديد الأهداف وإدارة الذات، وتشمل ما يلي:
- مفهوم وأهمية تحديد الهدف:
يتناول هذا الجزء التعريف الصحيح للهدف، وأهمية وجود غاية واضحة في الحياة الشخصية والعملية، إضافة إلى خصائص الأهداف الناجحة. - مهارات تحديد الهدف:
يتعلم المشاركون الخطوات المنهجية لوضع أهداف واقعية قابلة للقياس والتحقيق، مع التركيز على نموذج الأهداف الذكية SMART Goals. - إدارة الذات وتحديد الأولويات:
توفر الدورة أساليب فعالة لتنظيم الوقت، وموازنة المهام بين العمل والحياة الشخصية، وتحديد ما هو مهم وضروري لتحقيق أكبر قدر من النتائج. - العمل الجماعي والتعاون:
تُبرز الدورة كيفية التعاون ضمن فريق عمل بفعالية، وبناء علاقات مهنية إيجابية تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة. - التفريق بين الأهداف الرئيسية والفرعية:
يكتسب المتعلم مهارة تحليل الأهداف الكبرى إلى أهداف فرعية صغيرة قابلة للإنجاز، بما يجعل تحقيق الهدف النهائي أكثر واقعية وسهولة. - مهارات التواصل والتفاعل:
يركّز هذا الجزء على أهمية التواصل الفعّال بين الأفراد، وفهم أنماط التواصل المختلفة لتسهيل إنجاز المهام وتحقيق الأهداف. - حل المشكلات واتخاذ القرارات:
يتعلّم المشاركون آليات التفكير النقدي والإبداعي للتعامل مع المواقف الصعبة واتخاذ قرارات مبنية على تحليل منطقي ومدروس. - التفويض وإدارة المسؤوليات:
يوضح المساق كيفية توزيع المهام بالصورة المثلى، وتحفيز الآخرين على المشاركة في تحقيق الأهداف الجماعية. - الابتكار والتفكير الإبداعي:
يشجع المدرب المتعلمين على التفكير خارج المألوف، والبحث عن حلول مبتكرة تعزز من قدرتهم على التطور والتغيير الإيجابي. - إحداث التغيير الإيجابي:
يُحفَّز المتعلم على تطبيق ما اكتسبه في حياته اليومية لإحداث فرق واضح على الصعيدين الشخصي والمهني.
ما الذي ستتعلمه في نهاية الدورة؟
بعد إتمام هذا المساق بنجاح، سيتمكن المشترك من:
- تحديد أهدافه بوضوح وبطريقة منهجية تعكس أولوياته.
- وضع خطة عمل واقعية ومحددة بزمن لتحقيق هذه الأهداف.
- إدارة وقته بفعالية تضمن تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة.
- تحسين تعامله وتعاونه مع الآخرين داخل فرق العمل.
- تطوير مهارات التواصل وحل المشكلات باتزان وحكمة.
- اتخاذ قرارات واعية ومبنية على تحليل دقيق.
- اكتساب الثقة في النفس والشعور بالمسؤولية تجاه النجاح الشخصي والجماعي.
متطلبات الدورة وتفاصيلها
- لا تتطلب الدورة أي خبرة أو خلفية مسبقة، فهي مصممة لتناسب الجميع.
- اللغة: العربية مع بعض المحتوى بالإنجليزية.
- المدة الزمنية: تعتمد على وتيرة المتعلم الذاتية.
- الشهادة: يحصل المشارك على شهادة إتمام مجانية مقدّمة من منصة إدراك بعد اجتياز متطلبات الدورة.
- نوع المحتوى: وحدات تعليمية تفاعلية، وتمارين تطبيقية عملية.
- التكلفة: الدورة مجانية بالكامل ومتاحة عبر الإنترنت دون قيود زمنية.
أسلوب التعليم ومنهجية التعلم
اعتمدت إدراك في تصميم هذه الدورة على أسلوب تعليمي تفاعلي يجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، مما يجعل المتعلم جزءًا فاعلًا في العملية التعليمية. فمن خلال الأنشطة، والاختبارات القصيرة، والتمارين العملية، يتمكن المتعلم من تطبيق المفاهيم المستفادة في مواقف واقعية.
كما توفر المنصة واجهة سهلة الاستخدام تتيح له متابعة تقدّمه ومناقشة أفكاره مع زملائه عبر المنتديات التفاعلية التي تعزز روح المشاركة والتعلّم الجماعي.
أهمية الدورة في الحياة الشخصية والمهنية
إن مهارة تحديد الأهداف تعدّ من أهم عناصر النجاح لأي فرد؛ فهي بمثابة البوصلة التي توجه الجهود نحو الاتجاه الصحيح. كما تساعد إدارة الذات على التحكم في الوقت، وتنظيم الأولويات، ومواجهة التحديات بفاعلية.
ومن خلال هذه الدورة، يتعلّم الفرد كيف يوازن بين طموحاته وإمكاناته، وكيف يحول أفكاره إلى خطط واقعية قابلة للتنفيذ.
وتنعكس هذه المهارات بدورها على بيئة العمل، حيث يصبح الفرد أكثر إنجازًا وتعاونًا، قادرًا على التفكير الاستراتيجي وتحقيق نتائج عملية ملموسة.
لماذا يُنصح بالالتحاق بهذه الدورة؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل من هذه الدورة خيارًا مثاليًا لكل من يسعى لتطوير ذاته:
- مدخل أساسي لاكتساب مهارات الحياة اليومية الحديثة.
- مناسبة لجميع المراحل العمرية والمستويات الأكاديمية.
- تقدمها منصة موثوقة مدعومة بمؤسسة تعليمية مرموقة.
- تمنح شهادة معترف بها إلكترونيًا.
- تساعد على بناء عادات فعّالة لتحقيق النجاح المستدام.
- تتيح التعلم الذاتي المرن من أي مكان وفي أي وقت.
عن منصة إدراك
تم تأسيس إدراك بمبادرة من مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، انطلاقًا من الإيمان بأن التعليم هو المحرك الأساسي لتقدم المجتمعات.
تسعى المنصة إلى بناء مجتمع عربي واعٍ ومنفتح على المعرفة من خلال تقديم محتوى مجاني عالي الجودة يُسهم في تطوير مهارات الشباب والباحثين عن فرص التعلم الحديثة.
وتغطي إدراك ميادين متعددة تشمل تطوير الذات، وإدارة الأعمال، والعلوم، والتكنولوجيا، واللغات، إضافة إلى مساقات متخصصة في القيادة والمهارات المهنية المستقبلية.
الختام
إن الانضمام إلى دورة مهارات تحديد الهدف وإدارة الذات يمثل خطوة مهمة نحو بناء ذات قوية قادرة على مواجهة تحديات الحياة بثقة وتخطيط. فهي ليست مجرد دورة تدريبية، بل تجربة تطويرية شاملة تمنح المتعلم القدرة على اكتشاف ذاته من جديد، ووضع رؤية واضحة لمستقبله، وتحقيق توازن بين طموحاته وواقعه.
ومن خلال الدعم الذي تقدمه منصة إدراك، يستطيع كل شخص في العالم العربي أن يخطو بثبات نحو النجاح، مستفيدًا من أدوات تعليمية مبتكرة تساهم في نموه الشخصي والمهني على حد سواء.