اختيار الهاتف الذكي المناسب صار من أهم القرارات اليومية، خاصةً مع تنوّع الخيارات واختلاف المواصفات والأسعار. إذا كنت محتارًا بين الأنواع والموديلات، فهذا المقال سيساعدك خطوة بخطوة لاتخاذ القرار المناسب حسب احتياجاتك وميزانيتك.

في هذا الدليل، سنقدّم لك نصائح عملية بسيطة ومباشرة تساعدك على معرفة ما تحتاج إليه فعلًا، بعيدًا عن التعقيد والدعاية.

حدّد ميزانيتك أولًا

الخطوة الأولى والأهم عند اختيار الهاتف الذكي هي تحديد الميزانية التي تناسبك. هناك هواتف بأسعار منخفضة تبدأ من 100 دولار، وهناك هواتف فخمة تصل إلى أكثر من 1200 دولار.

لكن السعر ليس كل شيء. فالهاتف المناسب لك ليس الأغلى، بل الذي يقدّم لك أفضل قيمة مقابل السعر. إذا كنت تستخدم الهاتف للأمور اليومية فقط مثل المكالمات، التصفح، وسائل التواصل، فلا حاجة لدفع مبالغ ضخمة. أما إذا كنت من محبّي الألعاب أو التصوير الاحترافي، فقد تحتاج لهاتف بمواصفات أقوى.

اختر نظام التشغيل المناسب (أندرويد أو آيفون؟)

غالبية الهواتف الذكية في السوق تعمل إما بنظام أندرويد أو iOS من آبل. لكل نظام مميزاته وعيوبه:

فكر في تجربتك السابقة، والبيئة التي تستخدم فيها التطبيقات. مثلاً، إذا كنت معتادًا على خدمات غوغل، فالأندرويد سيكون أفضل.

ما هو حجم الشاشة المناسب لك؟

الشاشة عنصر أساسي في تجربة الاستخدام، ويختلف الحجم المناسب حسب نمط حياتك:

ولا تنسَ أن دقة الشاشة ونوعها (LCD أو AMOLED) تؤثر أيضًا على جودة العرض والألوان.

ركّز على الأداء (المعالج والذاكرة)

إذا كنت تستخدم الهاتف لتصفح الإنترنت، التطبيقات اليومية ومواقع التواصل، فمعالج متوسط وذاكرة 4-6 جيجابايت كافية.

أما إن كنت تهوى الألعاب أو التطبيقات الثقيلة، فاختر هاتفًا بمعالج قوي مثل Snapdragon 8 أو ما يعادله، مع 8 جيجابايت RAM أو أكثر.

تذكّر: الأداء لا يعني فقط السرعة، بل أيضًا السلاسة مع مرور الوقت. لذلك اختر هاتفًا بمواصفات قادرة على تحمل الاستخدام لسنتين أو ثلاث دون تهنيج.

مساحة التخزين: لا تستهِن بها

الكثير يشتري هاتفًا جديدًا ثم يكتشف بعد أسابيع أن “الذاكرة ممتلئة”. لذلك اختر سعة تخزين تناسب احتياجاتك:

وتأكد إن كان الهاتف يدعم بطاقة microSD إذا كنت تريد توسيع المساحة لاحقًا.

الكاميرا: لا تنخدع بعدد الميجابيكسل

الكثير يعتقد أن الكاميرا الأفضل هي التي تحتوي على عدد أكبر من الميجابيكسل، وهذا غير دقيق. الجودة تعتمد على عدة عوامل:

اقرأ مراجعات وتجارب المستخدمين، وركّز على جودة الصور في الإضاءة الضعيفة، وسرعة الالتقاط.

البطارية وعمر الشحن

لا أحد يحب أن يحمل الشاحن معه طوال الوقت، لذا ابحث عن هاتف يقدم أداءً جيدًا للبطارية:

أيضًا، بعض الهواتف تدعم الشحن اللاسلكي أو العكسي، وهي ميزات مفيدة إن كانت تناسب استخدامك.

التصميم والمتانة

الشكل مهم، لكنه ليس كل شيء. تأكّد من أن الهاتف:

اختر التصميم الذي يناسب ذوقك، لكن لا تتنازل عن المتانة.

هل يدعم الهاتف 5G؟ وهل تحتاجها فعلًا؟

شبكات الجيل الخامس بدأت تنتشر، لكنها ليست ضرورية للجميع حتى الآن. إذا كنت تعيش في مدينة تدعم 5G وتريد سرعات أعلى للتحميل والبث، فقد تكون مفيدة.

لكن إن كنت تبحث عن توفير الميزانية، فهاتف 4G يكفي تمامًا حاليًا، وستدفع أقل مقابل مواصفات أفضل في مجالات أخرى.

التحديثات والدعم المستقبلي

الهاتف الجيد ليس فقط عند الشراء، بل يجب أن يظل يعمل بكفاءة بعد عام أو عامين. لذلك تأكّد من أن الشركة توفّر:

مثلاً، بعض هواتف أندرويد تتوقّف عن التحديث بعد عام أو اثنين، بينما آبل تدعم أجهزتها لفترة أطول.

لا تنسَ تجربة المستخدم الحقيقية

قبل الشراء، ابحث في YouTube أو المواقع التقنية عن مراجعات وتجارب حقيقية. ستجد معلومات مهمة حول:

ولا تعتمد فقط على المواصفات المكتوبة، لأن التجربة الواقعية أهم بكثير.

الهواتف المخصصة لكل فئة

فيما يلي اقتراحات بسيطة (مع ضرورة تحديثها حسب السوق):

اختر ما يناسب استخدامك وليس اسم الماركة فقط.

نصائح أخيرة قبل الشراء