ما هي الدولة التي تعتبر من أكثر الجنسيات العربية الحاصلين على الجنسية الأوروبية لعام 2025؟ وفقاً للبيانات الأخيرة الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) والتقارير الوطنية المحدثة، تتربع الجنسية السورية والمغربية على قائمة أكثر الجنسيات العربية حصولاً على المواطنة في الاتحاد الأوروبي، مدفوعة بتعديلات قانونية واسعة في دول مثل ألمانيا وإسبانيا.
شهدت حركة منح الجنسية الأوروبية للمواطنين العرب تحولاً جذرياً في عام 2025، حيث استطاع عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين إتمام شروط الإقامة القانونية والاندماج، مما مكنهم من الحصول على جوازات سفر أوروبية قوية تمنحهم حرية التنقل الكاملة عبر القارات.
تشير البيانات المسجلة في النصف الأول من عام 2025 إلى أن دولاً بعينها مثل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا استمرت في تصدر المشهد كأكثر الدول منحاً للجنسية، حيث استهدف السوريون ألمانيا بشكل أساسي، بينما تركزت طلبات المغاربة في إسبانيا وإيطاليا.
تعتبر هذه الأرقام نتيجة طبيعية لموجات اللجوء التي بدأت عام 2015، حيث استوفى المهاجرون الآن كافة المعايير المطلوبة من لغة واندماج وسجل جنائي نظيف، مما جعل عام 2025 عاماً قياسياً في دمج الكفاءات العربية داخل المجتمعات الأوروبية.
| الدولة الأوروبية | الجنسية العربية المهيمنة | نسبة النمو المتوقعة 2025 |
|---|---|---|
| ألمانيا | السورية | 10.1% |
| إسبانيا | المغربية | 8.5% |
| فرنسا | الجزائرية | 4.2% |
| إيطاليا | المصرية / التونسية | 5.0% |
يرجع تصدر السوريين والمغاربة للقائمة إلى عوامل ديموغرافية وقانونية بحتة، ففي ألمانيا أدت الإصلاحات الأخيرة إلى تسريع ملفات السوريين الذين وصلوا قبل عقد من الزمن، بينما تلعب الجالية المغربية الضخمة في إسبانيا دوراً محورياً في استقرار معدلات النمو السكاني هناك.
“إن التعديلات التشريعية التي أقرتها بعض الدول الأوروبية لتقليل فترات الانتظار لم تكن مجرد إجراءات إدارية، بل هي ضرورة اقتصادية لمواجهة الشيخوخة السكانية في القارة العجوز”، وهذا ما يفسر الترحيب الكبير بطلبات التجنيس المستوفية للشروط.
تعتبر هذه الدولة من أكثر الجنسيات العربية الحاصلين على الجنسية الأوروبية لعام 2025 نتيجة لسياسات الاندماج الناجحة والحاجة الأوروبية للعمالة الماهرة، مما يفتح آفاقاً جديدة للاستقرار المهني والاجتماعي للعرب في دول التكتل الأوروبي خلال السنوات القادمة.
أقرت الحكومة الألمانية قوانين جديدة خفضت مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية من 8 سنوات إلى 5 سنوات فقط، وفي حالات التميز في الاندماج واللغة يمكن الحصول عليها في 3 سنوات، مما مكن آلاف السوريين الذين وصلوا في 2015 من الحصول على الجواز الألماني دفعة واحدة.
يتطلب القانون الإسباني عادة إقامة قانونية مستمرة لمدة 10 سنوات، ولكن هناك استثناءات واتفاقيات تجعل الجالية المغربية هي الأكبر عدداً في الحصول على المواطنة، خاصة مع وجود عدد كبير من الأطفال المولودين في إسبانيا والذين يستفيدون من إجراءات تجنيس مبسطة.
رغم الخطابات السياسية المتشددة، إلا أن القوانين المنظمة للجنسية تظل محكومة بدساتير الدول والتزاماتها القانونية، ولا يزال المسار القانوني للتجنيس متاحاً لمن يستوفي شروط العمل، اللغة، وعدم وجود سوابق قانونية، بل إن دولاً مثل ألمانيا سهلت الإجراءات مؤخراً.
يظل الجواز الألماني والسويدي والفرنسي في مقدمة مؤشر هينلي لجوازات السفر لعام 2025، حيث تسمح هذه الجوازات بدخول أكثر من 190 وجهة بدون تأشيرة، وهي ميزة يسعى إليها المهاجرون العرب لتسهيل أعمالهم وحياتهم الشخصية بعيداً عن قيود التأشيرات المعقدة.
المصدر المباشر للمعلومات الإحصائية:ec.europa.eu