في عصر تتسارع فيه تطورات الذكاء الاصطناعي بشكل مذهل، أصبحت الجامعات مراكز رئيسية للابتكار والتطوير في هذا المجال. إذا كنت طالبًا عربيًا تطمح للدراسة أو البحث في الذكاء الاصطناعي، فاختيار الجامعة المناسبة هو أول خطوة نحو مستقبل واعد. في هذا المقال، نستعرض أفضل 9 جامعات في العالم في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، بناءً على جودة الأبحاث، وعدد المنشورات، والتأثير العلمي.
تعتبر جامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة من أقوى الجامعات في العالم في مجال الذكاء الاصطناعي. تضم الجامعة معاهد رائدة مثل معهد الروبوتات، ومعهد تقنيات اللغة، وقسم تعلم الآلة، والتي تُعد من أقوى الكيانات البحثية عالميًا.
من أبرز الباحثين في الجامعة: البروفيسور توم ميتشل، مؤسس قسم تعلم الآلة، والبروفيسورة مانويلّا فيلوسو، الخبيرة في الروبوتات المستقلة. تعمل الجامعة من خلال مبادرة “CMU AI” على دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف التخصصات، مما يجعلها بيئة مثالية للبحث والتعلم.
اطلع على المزيد عن معهد الروبوتات بجامعة CMU
ستانفورد ليست فقط من أرقى جامعات العالم، بل هي منبع لابتكارات الذكاء الاصطناعي منذ عقود. أسست معمل ستانفورد للذكاء الاصطناعي (SAIL) منذ عام 1962، وتحتضن أيضًا معهد HAI لأبحاث الذكاء الاصطناعي الإنساني.
تضم الجامعة أسماء لامعة مثل البروفيسورة فِي فِي لي، المتخصصة في الرؤية الحاسوبية، والبروفيسور أندرو نغ، مؤسس Google Brain. كما تنظم فعاليات تعليمية مثل AI4ALL لدعم التنوع في الذكاء الاصطناعي.
تعرف على معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي
بفضل تاريخها العريق وتخصصها المتقدم في الذكاء الاصطناعي الطبي والإحصائي، تُعد كامبريدج من أهم الجامعات الأوروبية في هذا المجال.
من أشهر كياناتها مركز الذكاء الاصطناعي في الطب (CCAIM)، ومجموعة تعلم الآلة التابعة لقسم الهندسة. كما تضم مركز Leverhulme لدراسة مستقبل الذكاء الاصطناعي من منظور أخلاقي واجتماعي.
المزيد حول مركز الذكاء الاصطناعي في كامبريدج
تُعد إمبريال من الجامعات الرائدة في المملكة المتحدة، حيث تجمع بين قوة الأبحاث وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الواقع.
تحتوي على معهد علوم البيانات (DSI) الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والبيئة والتمويل. ويُعتبر البروفيسور موراي شانهان من أبرز الباحثين، وقد عمل مستشارًا علميًا لفيلم Ex Machina.
تعرف على معهد علوم البيانات بإمبريال
يُعد ETH Zurich من أقوى الجامعات في أوروبا، ويحتل مكانة متقدمة في أبحاث تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي التطبيقي.
يمتلك المعهد مركزًا قويًا لتحليل البيانات (Data Analytics Lab) ومركز الذكاء الاصطناعي الذي يعمل على مشاريع متعددة تشمل الروبوتات والرؤية الحاسوبية.
المزيد حول مركز الذكاء الاصطناعي في ETH Zurich
أكسفورد، بعراقتها، ليست فقط جامعة تاريخية بل هي منبع للأبحاث المستقبلية في الذكاء الاصطناعي. تجمع بين البحوث النظرية والتطبيقية في الطب، والروبوتات، والذكاء المجتمعي.
من أبرز أقسامها معهد أكسفورد للروبوتات، ومعهد الإنترنت الذي يدرس تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع. كما يبرز اسم البروفيسور نِك بوستروم، صاحب نظرية مخاطر الذكاء الاصطناعي.
UC Berkeley معروفة بمبادراتها القوية مثل مختبر BAIR ومركز CHAI الذي يركز على ذكاء اصطناعي متوافق مع القيم الإنسانية.
يشمل مختبر BAIR أبحاثًا في تعلم الآلة، الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة. كما يُعتبر البروفيسور ستيوارت راسل من الأسماء البارزة في تطوير أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
واحدة من أقوى الجامعات في الصين، تُعرف بأنها مركز بحثي ضخم في الذكاء الاصطناعي، بشراكات واسعة مع شركات التكنولوجيا.
يضم المعهد مختبر الدولة للذكاء الذكي، ويركز على الرؤية الحاسوبية والتعلم العميق وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. من أبرز الباحثين فيها: بو زانغ وسون ماوسونغ.
استكشف معهد الذكاء الاصطناعي في تسينغهوا
تُعد تورونتو من أوائل الجامعات التي ساهمت في تطوير الشبكات العصبية والتعلم العميق، مع علماء معروفين عالميًا.
من أهم كياناتها معهد “Vector” الذي يركز على التعاون البحثي بين الجامعة والصناعة. يُعتبر البروفيسور جيفري هينتون، الأب الروحي للتعلم العميق، أحد رموز الجامعة.
رغم دقة المؤشرات التي اعتمدناها مثل H-index وعدد الأبحاث لكل طالب، فإن هناك جوانب أخرى مهمة في تقييم الجامعات مثل جودة التعليم، الشراكات الصناعية، والتطبيق العملي للأبحاث. هذا التصنيف يُعطي لمحة مبدئية لكنه لا يغني عن البحث الشخصي حسب اهتماماتك وتخصصك.