التعاون الأكاديمي
شهدت الساحة الأردنية خطوة مهمة نحو المستقبل، من خلال توقيع مذكرة التعاون الأكاديمي بين جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات، بهدف توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين العمل الضريبي ومحاربة التهرب. هذه الشراكة تفتح آفاقاً جديدة أمام الطلاب والمهتمين بالتقنية، وتُعد نموذجاً يحتذى به للتعاون بين التعليم والمؤسسات الحكومية.
لماذا يعد التعاون بين الجامعات والدوائر الحكومية مهمًا؟
التعاون بين الجامعات والجهات الحكومية يُسهم في خلق بيئة تعليمية وعملية متكاملة. الطلاب لا يتعلمون فقط من الكتب، بل يطلعون على قضايا واقعية من سوق العمل. وفي هذا التعاون تحديدًا، سيكون لطلاب تخصصات مثل المحاسبة، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لفهم طبيعة العمل الضريبي عن قرب.
الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد فكرة مستقبلية، بل أصبح أداة فعالة في كشف أنماط التهرب الضريبي، وتحليل السلوك المالي، وتقدير المخاطر. باستخدام تقنيات مثل التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة، تستطيع دائرة الضريبة تحسين أدائها، وزيادة الدقة في المراجعة، وتوفير الوقت والجهد.
ماذا تتضمن مذكرة التفاهم؟
تنص المذكرة على عدة نقاط رئيسية:
- تطوير أدوات تحليل ضريبي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- تدريب كوادر دائرة الضريبة على هذه التقنيات.
- تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة.
- إدراج مواد أكاديمية في خطط الجامعة لتقوية الجانب العملي لدى الطلاب.
- تزويد الجامعة ببيانات وخبرات من الدائرة لدعم التعليم والتطوير.
ما الفائدة التي سيحصل عليها الطلاب من هذا التعاون؟
الطلاب المستفيدون من هذا التعاون سيحصلون على:
- فرصة للتدريب العملي مع خبراء في العمل الضريبي.
- إمكانية المشاركة في أبحاث حقيقية تؤثر على الواقع.
- اكتساب مهارات تحليل البيانات وفهم التعاملات الضريبية.
- تطوير مشاريع تخرج مستوحاة من احتياجات سوق العمل.
هل هناك تخصصات معينة يمكنها الاستفادة بشكل أكبر؟
نعم، خصوصاً:
- طلاب المحاسبة.
- طلاب نظم المعلومات الإدارية.
- طلاب الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
- المهتمون بتطبيقات التكنولوجيا في المؤسسات العامة.
كيف تنعكس هذه الخطوة على الاقتصاد الأردني؟
عندما تتحسن كفاءة التحصيل الضريبي ويقل التهرب، تزداد إيرادات الدولة دون فرض ضرائب إضافية. وهذا يعني:
- تحسين الخدمات العامة.
- تخفيف الأعباء عن المواطنين.
- تعزيز الشفافية والثقة بين المواطن والحكومة.
ما دور الجامعات في تطوير الخدمات الحكومية؟
الجامعات ليست فقط مؤسسات تعليم، بل مراكز أبحاث وتطوير. حين تتعاون مع الدوائر الحكومية:
- تُسهم في إدخال أفكار جديدة وحلول مبتكرة.
- تُعد الطلبة ليكونوا جزءاً من حلول المستقبل.
- تُثبت أن التعليم يمكن أن يخدم المجتمع بشكل مباشر.
ما رأي المسؤولين حول هذه الخطوة؟
الدكتورة وجدان أبو الهيجاء، رئيسة الجامعة، عبّرت عن فخرها بهذا التعاون، مؤكدةً أن الجامعة تسعى دوماً لربط التعليم بالواقع، وخاصة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات. أما الدكتور حسام أبو علي، مدير دائرة الضريبة، فأكد أن الدائرة تسعى باستمرار لتبني أدوات تقنية حديثة، وأن الشراكة مع جامعة رائدة مثل الأميرة سمية ستُحدث فرقاً كبيراً في العمل الضريبي.
كيف يمكن للطلاب الاستفادة من هذا النموذج في حياتهم؟
إذا كنت طالباً أو مهتماً بالدراسة أو العمل في مجالات التقنية أو الاقتصاد، ففكّر في الأمور التالية:
- اختر تخصصاً يدمج بين التقنية والمعرفة الواقعية.
- تابع أخبار التعاونات بين الجامعات والمؤسسات.
- حاول المشاركة في مشاريع بحثية أو تدريبات ميدانية.
- استغل الفرص التي تقدمها الجامعات للربط مع سوق العمل.
الخلاصة
مذكرة التفاهم بين جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات تمثل خطوة استراتيجية نحو دمج الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، وهي فرصة ذهبية للطلاب ليكونوا جزءاً من هذا التحول. فالعالم يتغير بسرعة، ومن يواكب هذا التغيير بالعلم والتطبيق سيكون له دور فاعل في بناء المستقبل.
مصدر الخبر والصورة: موقع جامعة الأميرة سمية