لأول مرة في تاريخها، تستضيف المملكة العربية السعودية القمة العالمية لتايمز للتعليم العالي (Times Higher Education World Academic Summit)، والتي تُعقد هذا العام في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) على مدى ثلاثة أيام، بحضور نخبة من القادة الأكاديميين والخبراء من حول العالم.
حدث عالمي في قلب السعودية
بدأت القمة يوم الثلاثاء بمشاركة 750 شخصية من 28 دولة مختلفة، يمثلون 75 مؤسسة تعليمية مرموقة، منهم 105 متحدثًا رئيسيًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس). يجمع هذا الحدث العالمي بين رؤساء جامعات، وصناع قرارات، وخبراء من القطاعين الأكاديمي والصناعي.
الجامعات كقوة للتغيير
شعار القمة لهذا العام هو “الجامعات كعوامل للتغيير”، وهو ما يعكس الدور الجديد والمتسارع الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في مواجهة تحديات العالم، وتحفيز الابتكار، ودفع عجلة الاقتصاد، مع تعزيز الاستدامة والحفاظ على الهوية الثقافية.
محاور النقاش في القمة
تناولت الجلسات مواضيع متعددة تمس الواقع بشكل مباشر، منها:
- تطوير مدن مستدامة.
- الابتكارات في قطاع الصحة.
- الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
- المهارات التي يحتاجها الطلاب لبناء مستقبل ناجح.
كلمة رئيس جامعة كاوست
خلال الكلمة الافتتاحية، أكد رئيس جامعة كاوست، البروفيسور إدوارد بايرن، أن استضافة القمة في المملكة للمرة الأولى تؤكد على المكانة المتصاعدة التي تحتلها السعودية في مجالات العلوم والابتكار، مشيرًا إلى أن كاوست أصبحت نموذجًا يُحتذى به في كيفية تأثير الجامعات بشكل فعلي في المجتمعات.
تعاون عالمي من أجل المستقبل
أشار بايرن إلى أن هذه القمة فرصة كبيرة لبناء شراكات مع جامعات ومؤسسات عالمية، بهدف صياغة مستقبل التعليم العالي، والتعاون من أجل حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
رؤية المملكة 2030 في قلب الحدث
من جهته، قال فيل باتي، المسؤول عن الشؤون العالمية في تايمز للتعليم العالي، إن استضافة كاوست لهذا الحدث العالمي يُظهر التزام الجامعة بدعم أولويات المملكة في البحث والتطوير والابتكار، خاصة ضمن رؤية السعودية 2030.
مجالات التركيز ضمن الرؤية السعودية
أوضح باتي أن الأولويات السعودية في هذا السياق تشمل مجالات متنوعة، مثل:
- الصحة وجودة الحياة.
- الاستدامة البيئية.
- الريادة في مجالي الطاقة والصناعة.
- بناء اقتصاديات المستقبل.
دور الجامعات في تمكين الشباب
من أبرز ما تم تسليط الضوء عليه في القمة هو أهمية دور الجامعات في تزويد الطلاب بالمهارات المطلوبة لسوق العمل الحديث، وتعزيز روح الإبداع والتفكير النقدي، بالإضافة إلى دعم الابتكار العلمي والتقني.
السعودية مركز جديد للابتكار العلمي
تؤكد هذه القمة أن السعودية تسير بخطى ثابتة لتكون مركزًا عالميًا للبحث والابتكار والتعليم العالي، مدعومة بمبادرات نوعية وجامعات تسعى لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.