في عالم النشر تتجه الأنظار عادة إلى الجوائز الكبرى التي ترعاها دور النشر الضخمة، لكن هناك جائزة بريطانية فرضت حضورها كمنصة مهمة للكتاب المستقلين وذوي النشر الذاتي، وهي جائزة ريبري الدولية للكتب (Rubery International Book Award).
تأسست هذه الجائزة بهدف إعطاء فرصة عادلة للأعمال التي لم تجد مكاناً في ساحة النشر التجاري التقليدي. فهي لا تقتصر على الكتّاب البريطانيين، بل تفتح أبوابها للمؤلفين من مختلف أنحاء العالم، مما جعلها محطة بارزة في مسيرة كثير من الكتاب الطموحين.
ما الذي يميز جائزة ريبري؟
الميزة الأهم أن الجائزة موجهة للكتب الصادرة عن ناشرين مستقلين أو عبر النشر الذاتي. هذا يخلق مساحة للمبدعين الذين غالباً ما يجدون صعوبة في الوصول إلى القارئ أو إلى التقدير النقدي في ظل هيمنة دور النشر الكبرى.
وتشمل الجائزة مجموعة واسعة من الفئات، من الرواية والشعر، إلى الكتب غير الروائية، وكتب الأطفال واليافعين. هذا التنوع يجعلها أكثر شمولية ويمنح المؤلفين فرصة للتنافس مهما كان نوع كتاباتهم.
قيمة الجائزة والجوائز الممنوحة
يحصل الفائز بلقب “كتاب العام” على جائزة مالية تصل إلى 2000 جنيه إسترليني، بينما يحصل الفائزون في الفئات الأخرى على جائزة قدرها 200 جنيه إسترليني.
إلى جانب المكافآت النقدية، يحصل جميع الفائزين على درع زجاجي ومراجعة نقدية لأعمالهم، وهو ما يساهم في تعزيز حضورهم الأدبي وتسليط الضوء على كتبهم أمام جمهور أوسع.
شروط التقديم
- الجائزة متاحة للكتب المنشورة ذاتياً أو عبر دور نشر مستقلة.
- لا توجد قيود على جنسية المؤلف، مما يجعلها بالفعل جائزة ذات طابع دولي.
- موعد التقديم عادة ينتهي في 31 مارس من كل عام.
- رسوم المشاركة تختلف حسب المنطقة الجغرافية، ففي أوروبا مثلاً تصل إلى حوالي 60 يورو.
لماذا تعتبر مهمة للكتاب؟
جائزة ريبري الدولية ليست مجرد منافسة أدبية، بل هي نافذة حقيقية تفتح أمام الكتاب المستقلين أبواب الاعتراف والانتشار. فالكتاب الفائزون يجدون أعمالهم تتداول في وسائل الإعلام والمراجعات الأدبية، مما يمنحهم مكانة قد تعجز الإمكانات الفردية وحدها عن توفيرها.
لهذا، فإن المشاركة في الجائزة تمثل خطوة مهمة لأي مؤلف يسعى لإثبات صوته في عالم الأدب، بعيداً عن قيود السوق التجاري وأحكامه المسبقة.