شهدت الجامعات المصرية تقدمًا جديدًا في التصنيفات العالمية، حيث أدرج تصنيف التايمز العالمي للجامعات لعام 2026 عددًا قياسيًا من الجامعات المصرية بلغ 36 جامعة، ما يعكس تطور التعليم العالي في مصر واستمرار جهود الدولة في دعم البحث العلمي.
ما هو تصنيف التايمز العالمي؟
تصنيف التايمز (Times Higher Education) يُعد من أبرز التصنيفات الدولية للجامعات، ويعتمد على معايير دقيقة لقياس جودة التعليم، والبحث العلمي، والابتكار، والانفتاح الدولي. يشمل التصنيف 17 مؤشرًا موزعة على 5 مجالات رئيسية، وهي:
- جودة التعليم (29.5%)
- بيئة البحث العلمي (29%)
- تأثير وجودة الأبحاث (30%)
- الانفتاح الدولي (7.5%)
- التعاون مع الصناعة والابتكار (4%)
تزايد مستمر في عدد الجامعات المصرية ضمن التصنيف
منذ انضمام الجامعات المصرية إلى تصنيف التايمز عام 2016، كان عددها آنذاك 3 جامعات فقط. ومع مرور السنوات، شهد هذا الرقم نموًا ملحوظًا:
- عام 2017: 8 جامعات
- عام 2019: 19 جامعة
- عام 2024: 28 جامعة
- عام 2025: 35 جامعة
- عام 2026: 36 جامعة
هذا التزايد لا يُعد فقط إنجازًا عدديًا، بل يُظهر تحسنًا نوعيًا في الأداء البحثي والأكاديمي.
الجامعات المصرية في قائمة أفضل 1000 جامعة عالميًا
تقدمت 9 جامعات مصرية لتُصنف ضمن أفضل ألف جامعة على مستوى العالم، منها:
- الفئة (601–800):
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة
- الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)
- جامعة كفر الشيخ
- الفئة (801–1000):
- جامعة عين شمس
- جامعة الأزهر
- جامعة الإسكندرية
- جامعة القاهرة
- جامعة المستقبل
- جامعة المنصورة
جامعات في الفئات المتقدمة الأخرى
الفئة (1001–1200):
- الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
- جامعة أسوان
- جامعة بني سويف
- جامعة دمياط
- جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا
- جامعة المنيا
- جامعة الوادي الجديد
- جامعة السويس
- جامعة طنطا
- جامعة مدينة السادات
- جامعة الزقازيق
الفئة (1201–1500):
- جامعة أسيوط
- جامعة بنها
- جامعة دمنهور
- جامعة الفيوم
- جامعة المنوفية
- جامعة 6 أكتوبر
- جامعة بورسعيد
- جامعة سوهاج
- جامعة جنوب الوادي
- جامعة قناة السويس
- الجامعة البريطانية في مصر
- مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا
الفئة (1501+):
- جامعة حلوان
- جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا
- جامعة النيل
- جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب
أهمية هذا الإنجاز للطلاب المصريين والعرب
إدراج هذا العدد الكبير من الجامعات المصرية في تصنيف التايمز له دلالة قوية على جودة التعليم العالي في مصر، ما يُشجع الطلاب من داخل وخارج مصر على التفكير الجاد في الدراسة بالجامعات المصرية، خاصة مع وجود جامعات في مراكز عالمية متقدمة.
بالنسبة للطلاب العرب، هذا يعني:
- إمكانية الدراسة في جامعات معترف بها عالميًا
- فرص أكبر للالتحاق ببرامج دراسات عليا متميزة
- بيئة تعليمية تنافسية بتكاليف معقولة مقارنة بدول أخرى
دعم الدولة وجهود التطوير
أكد وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور أن هذا التقدم يأتي نتيجة الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي، التي تهدف إلى رفع جودة التعليم والبحث وزيادة الانفتاح الدولي.
كما أشار إلى أهمية بنك المعرفة المصري الذي يوفر مصادر علمية ضخمة للباحثين والطلاب، مما ساهم في تعزيز جودة البحث العلمي وزيادة عدد الأبحاث المنشورة دوليًا.
تأثير التصنيف على فرص المنح والبحث العلمي
عندما تُصنف جامعة ضمن التصنيفات الدولية المرموقة، تزداد فرصها في:
- جذب تمويلات بحثية من مؤسسات عالمية
- إبرام شراكات مع جامعات دولية
- حصول طلابها على منح دراسية وفرص تدريب في الخارج
مقارنة مع دول عربية أخرى
بالمقارنة مع جامعات الدول العربية الأخرى، فإن مصر تُعد من أكثر الدول تمثيلًا في تصنيف التايمز، وهو ما يضعها في موقع متقدم من حيث التعليم العالي على مستوى المنطقة، خاصة مع تزايد الاهتمام بجودة البرامج الأكاديمية والبحثية.
كيف يمكن للطلاب الاستفادة من هذه التصنيفات؟
إذا كنت طالبًا تبحث عن جامعة للدراسة أو ترغب في استكمال دراستك العليا، يُمكنك الاستفادة من هذا التصنيف عبر:
- اختيار جامعة مصرية ضمن التصنيفات العالمية لتقوية سيرتك الذاتية
- التقديم على منح دولية تتطلب الدراسة في جامعة معترف بها
- التأكد من جودة البرامج التعليمية والبحثية في الجامعة التي تختارها
مستقبل التعليم العالي في مصر
من المتوقع أن يستمر تحسن تصنيف الجامعات المصرية خلال السنوات القادمة، خاصة مع استمرار الدعم الحكومي، وتوسيع نطاق التعاون الدولي، وتشجيع البحث العلمي، وزيادة الاعتماد على التكنولوجيا والمصادر الحديثة في التعليم.
المصدر: egyptindependent | timeshighereducation