إلق نظرة شاملة على العمل كطبيب أجنبي في الإمارات: مزاولة المهنة، اختبار التعديل، ودليل حول كيفية البدء وتطوير تجربتك الطبية بنجاح.
العمل كطبيب أجنبي في الإمارات يتطلب دائماً الحصول على ترخيص مزاولة المهنة, مع وجود فوراق بسيطة في عملية تقديم الطلب، ولكن لا زال بإمكانك حتى الآن التقديم على فيزا الإمارات للأطباء.
سنناقش في هذا المقال كل المعلومات حول فيزا الإمارات للأطباء، تكاليفها و شروطها وأيضاً مناقشة موضوع الإقامة الذهبية للأطباء الأجانب الراغبين بالسفر إلى دولة الإمارات للعمل والإستقرار.
تعتبر الشهادات الطبية من العناصر الأساسية التي تسهم في تنظيم وتعزيز الممارسات الصحية في الإمارات. يتمثل دور هذه الشهادات في التأهيل والتدريب للأطباء والمهنيين الصحيين، مما يضمن تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية. تسهم الشهادات الطبية في الحفاظ على معايير محددة، مما يسهل على المرضى معرفة أن مقدمي الخدمة الصحية قد خضعوا لمعايير تدريبية صارمة ومؤهلات معترف بها.
مع تزايد الحاجة إلى خدمات الرعاية الصحية المتخصصة، أصبحت الشهادات الطبية ضرورة ملحة. فهي لا تضمن المهارات والمعارف الأساسية فحسب، بل تدعم أيضًا تطوير الكفاءات التي تواكب أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الطب. بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الشهادات في بناء الثقة بين المجتمع والمهنيين الصحيين، حيث يشعر المرضى بالراحة والأمان عندما يعلمون أن العاملين في مجال الصحة حاصلون على شهادات معترف بها.
كذلك، تعكس الشهادات الطبية مدى التزام الأطباء بتحسين مهاراتهم وتحديث معلوماتهم بشكل دوري، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية المقدمة. في الإمارات، هناك إطار عمل قوي يتضمن سياسة للترخيص والتحقق من مؤهلات الممارسين الصحيين، مما يضمن عدم السماح لممارسي الرعاية الصحية غير المؤهلين من مزاولة المهنة. لذا، فإن الشهادات الطبية ليست مجرد ورقة، بل هي وسيلة لضمان صحة المجتمع وسلامته من خلال توفير رعاية صحية مثلى.
يعتبر نظام التعليم الطبي في الإمارات واحدًا من الأنظمة المتطورة التي تواكب أفضل الممارسات العالمية، حيث يسعى إلى تخريج أطباء مؤهلين وقادرين على تقديم رعاية صحية عالية الجودة. يتضمن هذا النظام مجموعة من المعايير الأكاديمية والمعاهد التي تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز جودة الشهادات الطبية الممنوحة. تشرف وزارة الصحة ووقاية المجتمع على تنظيم التعليم الطبي، مما يضمن التوافق مع المعايير الدولية.
تتضمن المرحلة الأولى من التعليم الطبي الحصول على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة، التي عادةً ما تستغرق حوالي ست سنوات. يتم التدريس في مجموعة من الكليات الطبية المعترف بها، مثل كلية الطب في جامعة الإمارات وجامعة الخليج الطبية. تركز هذه المؤسسات على التعليم العملي والنظري، مع مراعاة الجانب البحثي لتطوير مهارات الطلاب.
بعد الحصول على الشهادة، يلتزم الخريجون بإتمام فترة التدريب الداخلي التي تستمر لمدة عام واحد، حيث يتمكنون من تطبيق المهارات التي اكتسبوها وتلقي الإشراف من قبل أطباء متمرسين. تعتبر هذه الخطوة جزءًا أساسيًا لضمان جودة الشهادات الطبية، حيث توفر للطلاب فرصة التعلم المستمر وتطبيق المعرفة في بيئة عملية.
كما تسهم الفحوصات والتقييم المستمر في رفع مستوى التعليم الطبي. تتطلب الاعتمادات من الخريجين اجتياز امتحانات معينة تضعها هيئة الصحة في الإمارات، مما يعزز من مصداقية الشهادات الطبية وكفاءتها. إن هذا التركيز على التميز الأكاديمي يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في الدولة ويعكس التزام الإمارات بتقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنيها والمقيمين فيها.
تتعدد أنواع الشهادات الطبية المعترف بها في الإمارات، حيث تلعب دورًا حيويًا في تنظيم مهنة الطب وضمان جودة الخدمة الصحية. يمكن تصنيف هذه الشهادات إلى عدة فئات أساسية، منها الشهادات الجامعية، الدبلومات، والشهادات المتخصصة. كل نوع من هذه الشهادات يتطلب متطلبات أكاديمية ومهنية معينة تساهم في إعداد الأطباء والممارسين الصحيين بكفاءة.
الشهادات الجامعية تشمل الدرجات العلمية الممنوحة من الجامعات المعترف بها، مثل بكاليوس الطب والجراحة، والتي تعتبر نقطة البداية للممارسة الطبية. يتطلب الحصول على هذه الشهادات عادةً إكمال برامج دراسية تمتد من ست إلى سبع سنوات، تليها فترة من التدريب العملي في المستشفيات وعيادات الرعاية الصحية. يجب على الأفراد الراغبين في ممارسة الطب في الإمارات توفير الوثائق المطلوبة وتسجيلهم لدى الهيئة الصحية المحلية.
أما الدبلومات، فتتضمن شهادات متخصصة قصيرة الأمد، تهدف إلى تطوير مهارات معينة أو تقديم التعليم المتواصل للممارسين. يمكن أن تشمل هذه الدبلومات مجالات مثل التمريض، العلاج الطبيعي، والصحة العامة. يتراوح بين هذه البرامج ما بين عام إلى عامين، مما يجعلها خيارًا مرنًا للممارسين الذين يسعون لتطوير مهاراتهم بشكل أسرع.
الشهادات المتخصصة تقدم تدريبًا معمقًا في مجالات طبية محددة مثل جراحة القلب، طب الأطفال أو الطب النفسي. هذه الشهادات تتطلب عادةً تنظيم دراسات متقدمة تتبع الشهادات الجامعية أو الدبلومات، ويجب على المتخصصين اجتياز امتحانات موحدة لإثبات كفاءتهم. لذلك، تعتبر كل نوع من هذه الشهادات عنصرًا أساسيًا في تشكيل الكوادر الطبية في الإمارات وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
العمل كطبيب أجنبي في الإمارات، بما في ذلك الأطباء الذين يبحثون عن عمل في الدولة، يلزم الحصول على ترخيص أو تسجيل من السلطة الصحية الإماراتية.
الهيئة الصحية الأساسية المسؤولة عن إصدار تراخيص ممارسة الطب في دولة الإمارات العربية المتحدة هي هيئة الصحة بدبي DHA في دبي، وهيئة الصحة في أبو ظبي HAAD.
سأتحدث الآن عن اخبار برومترك الإمارات بكل المعلومات التي لديّ والتي يمكنك الاستفادة منها في خطوتك الأولى للحصول على فيزا الإمارات.
الدخول إلى موقع وزارة الصحة ووقاية المجتمع أو التطبيق الذكي للتقديم على الخدمة الإلكترونية. يجب إنشاء حساب والحصول على اسم المستخدم والرقم السري. ومن ثم يجب عليك تعبئة البيانات والمعلومات المطلوبة وتقديم طلب التقييم، ثم دفع رسوم الطلب.
سيتم ارسال رابط الكتروني لدفع رسوم التحقق من الشهادات وعندما تقوم بتسديد الرسوم سيتم استكمال إجراءات طلب تعديل شهادة الطب في الإمارات وستحصل على رقم تعريف يجب عليك الاحتفاظ به.
بعد أن تحصل على رقم التعريف وقرار وزارة الصحة حول أوراقك, سيكون لديك الآن الفرصة للخطو إلى الأمام لاجتياز اختبار مزاولة المهمة والذي يسمى اختبار بروميترك الإماراتي والذي سنتحدث عنه في القسم التالي.
تتولى عدة جهات رسمية ومهنية في دولة الإمارات العربية المتحدة مسؤولية منح الشهادات الطبية، وتبقى وزارة الصحة ووقاية المجتمع هي الجهة الأساسية في هذا المجال. تعمل الوزارة على تنظيم وإدارة الخدمات الصحية من خلال تأهيل الأطباء والمهن الطبية، وضمان توافر الشهادات المعترف بها. تُعنى الوزارة بتحديد المعايير اللازمة للحصول على الشهادات الطبية والتأكيد على جودتها.
إلى جانب وزارة الصحة، تساهم الجهات الأكاديمية، بما في ذلك الجامعات والكليات الطبية، في تطوير مناهج التعليم لتتناسب مع المتطلبات العالمية. يتم تقديم برامج دراسات طبية متكاملة تهدف إلى تأهيل الكوادر الطبية بمستوى عالٍ من الكفاءة. ومن بين هذه المؤسسات، تُعتبر جامعة الإمارات والجامعة الأمريكية في الشارقة من البارزين في مجال التعليم الطبي. توفر هذه المؤسسات شهادات طبية معترف بها ويعتمد عليها الطلاب للإعداد لدخول سوق العمل.
علاوة على ذلك، تساهم الهيئات المهنية، مثل الجمعية الطبية الإماراتية، في توفير الدعم والمشورة للأطباء والمتخصصين في مجال الرعاية الصحية. تتعاون هذه الجمعيات مع المؤسسات الأكاديمية والوزارية لضمان تطور المستويات التعليمية، حيث تُنظم مؤتمرات وورش عمل تسهم في تطوير المناهج الدراسية وإطلاع الطلاب على أحدث التطورات في مجالاتهم.
بصفة عامة، تتكامل جهود هذه الجهات في خلق بيئة تعليمية مناسبة تعزز من جودة الخدمات الصحية وتضمن تطوير مهارات الأطباء. تعتبر الشهادات الطبية المعترف بها ضرورية ليس فقط لممارسة المهنة، ولكن أيضًا للمساهمة في تقديم مستوى عالٍ من الرعاية الصحية للمجتمع الإماراتي.
هو تقييم تجريه مراكز امتحان بروميتريك في الإمارات العربية المتحدة. إنه امتحان قائم على الكمبيوتر يقيم معرفة وكفاءة المتخصصين في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء، الذين يرغبون في ممارسة المهنة في الإمارات العربية المتحدة.
تم تصميم اختبار بروميترك الإماراتي لتقييم فهم المرشح للمفاهيم الطبية والمعرفة السريرية وقدرته على تطبيق المبادئ الطبية في سيناريوهات عملية.
يعتمد الاختبار عادةً على متطلبات فحص الترخيص الطبي التي وضعتها السلطات الصحية الإماراتية ذات الصلة، مثل هيئة الصحة بدبي (DHA) أو هيئة الصحة في أبو ظبي (HAAD).
فيما يلي بعض النقاط الرئيسية التي يجب معرفتها حول اختبار التعديل:
الغرض الرئيسي من اختبار بروميترك الإماراتي هو تحديد ما إذا كان المتخصصون في الرعاية الصحية، بما في ذلك الأطباء، لديهم المؤهلات والمعرفة اللازمة لتقديم رعاية طبية آمنة وفعالة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
اختبار بروميتريك يعتمد على الكمبيوتر وعادة ما يكون متعدد الخيارات في الشكل. يتكون من مجموعة من الأسئلة التي تغطي مختلف التخصصات الطبية والسيناريوهات السريرية.
يعتمد محتوى الاختبار عادةً على المعايير والمبادئ التوجيهية الطبية المعترف بها دوليًا. يقوم بتقييم معرفة المرشح في مجالات مثل العلوم الطبية الأساسية والطب السريري وإجراءات التشخيص وبروتوكولات العلاج والاعتبارات الأخلاقية.
يتعين على المرشحين المهتمين بأداء اختبار بروميترك الإماراتي التسجيل من خلال موقع بروميترك الرسمي أو القنوات الأخرى المعتمدة. قد يحتاجون إلى تقديم معلومات شخصية ودفع رسوم الاختبار واختيار مكان وتاريخ الاختبار.
ملاحظة مهمة: يسمح للطبيب إعادة الفحص 3 مرات فقط. وفي حال الرسوم لا يحقّ للطبيب إعادة الاختبار مرّات أخرى.
يُنصح المرشحون بالاستعداد لاختبار بروميترك الإماراتي من خلال دراسة الكتب المدرسية الطبية ذات الصلة، ومراجعة المواد، والتمرن على عينة من الأسئلة. هناك العديد من الموارد عبر الإنترنت ودورات المراجعة المتاحة لمساعدة المرشحين على الاستعداد للاختبار.
يجب أن تعلم أنّ هناك تكاليف لإختبار البرومترك في الإمارات, وتبلغ رسوم امتحان البرومترك فقط 210 دولار أو مايعادله بالعملة المحلية الإماراتية. لمزيد حول التكاليف اضغط هنا.
يجب أن تكون قد سجلت لامتحانك لدى وزارة الصحة الإماراتية وحصلت على رقم أهليتك. وبعد ذلك اتبع الخطوات التالية
لحجز موعد امتحان برومترك, اتبع الخطوات التالية
وبهذا نكون انتهينا من أول خطوتين مهمتين وهي الحصول على موافقة وزارة الصحة, و التسجيل في اختبار البرومترك الامارات.
الخطوة التالية ستكون الحصول على فيزا الإمارات للأطباء والإقامة الذهبية, ولهذا يجب عليك معرفة الشروط, و الأوراق المطلوبة ومكان التقديم للحصول على الإقامة الذهبية للأطباء.
قبل أن أذكر تفاصيل الإقامة الذهبية, سأتحدث عن مزاياها للأطباء والتي تشمل:
ملاحظة: لازلت بإمكانك التقديم على فيزا الإمارات للأطباء حتى لو لم تشملك شروط برنامج الإقامة الذهبية وخصوصاً تخرجك من أفضل جامعات العالم. فالكثير من الأطباء لا يعلم أنّ الاقامة الذهبية لها أكثر من فرع وقسم.
وللتسجيل في برنامج الإقامة الذهبية للأطباء, اتبع الخطوات التالية:
يعتبر التطوير المهني المستمر أحد العناصر الأساسية التي تساهم في تحسين كفاءة الأطباء والممارسين الصحيين. ففي عالم الرعاية الصحية الذي يتطور بسرعة، يصبح من الضروري على المهنيين الالتزام بتحديث معلوماتهم ومهاراتهم بشكل دوري. تعد الشهادات الطبية والدورات التدريبية أدوات رئيسية يدعم بها الممارسون الصحيون تطورهم المهني، مما يتيح لهم العمل بكفاءة وفاعلية أكبر.
تساعد الشهادات المعترف بها في الإمارات الأطباء على تعزيز مصداقيتهم وتوسيع نطاق خبراتهم. من خلال استكمال الدورات التدريبية المعتمدة، يمكن للمهنيين أن يكتسبوا تقنيات وممارسات طبية جديدة مما يسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى. الشهادات والدورات التي يتم الحصول عليها عادة تتضمن موضوعات مثل الطب الدقيق، وإدارة الأمراض المزمنة، والتقنيات الجراحية الحديثة، مما يضمن أن يظل المتخصصون في المجال على اطلاع دائم بأحدث التطورات والاتجاهات.
علاوة على ذلك، فإن التطوير المهني المستمر يساهم في تحسين الثقة بالنفس لدى الأطباء ويساعد في تقليل الأخطاء الطبية. مع التقدم المستمر في المعلومات والتقنيات الطبية، يصبح الأطباء قادرين على اتخاذ قرارات مستنيرة وأفضل بممارساتهم يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، يعزز التطوير المهني علاقات التعاون بين الممارسين، حيث يمكنهم تبادل المعرفة والخبرات من خلال الفعاليات التدريبية.
بناءً على ما سبق، يمكن القول إن التطوير المهني المستمر ليس مجرد فرصة، بل هو ضرورة لضمان الحفاظ على معايير الرعاية الصحية وتعزيز كفاءة الممارسين الصحيين في الإمارات. فالتزام الأطباء بالتعليم المستمر يعد جزءًا لا يتجزأ من رحلتهم المهنية، مما يعود بالنفع على المريض والمجتمع ككل.
تقدم الإمارات العربية المتحدة مجموعة واسعة من الفرص المهنية للأطباء الحاصلين على الشهادات الطبية المعترف بها. يعتبر النظام الصحي في الإمارات واحدا من الأنظمة الأكثر تقدماً في منطقة الشرق الأوسط، كما أنه يشهد نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة. يمكن للأطباء العمل في مجموعة متنوعة من القطاعات مما يساعدهم على ممارسة مهنتهم في بيئة مهنية مناسبة.
يتمثل القطاع الأول في المستشفيات العامة والخاصة، التي تقوم بتوظيف المهنيين ذوي الشهادات المعترف بها في مجالات متعددة، مثل الجراحة والطب الباطني وطب الأطفال. يشكل هؤلاء الأطباء جزءاً مهماً من الفرق الطبية التي تهدف إلى تقديم رعاية صحية عالية الجودة للمرضى. بالإضافة إلى ذلك، فإن المستشفيات الخاصة تقدم فرصاً للأطباء المتخصصين الذين يسعون إلى تعزيز مهاراتهم وزيادة خبراتهم.
علاوة على ذلك، توجد فرص عمل في العيادات الخاصة، حيث يمكن للأطباء تقديم خدمات متنوعة للعائلات والأفراد. هذه العيادات تتطلب عادة أطباء متعلمين جيداً وذوي خبرة في مجالات محددة، مثل طب الأسرة أو طب الأسنان. تتيح هذه العيادات المرونة في ساعات العمل، مما يجعلها خياراً جاذباً للعديد من الأطباء.
بالإضافة إلى ذلك، يحتفظ قطاع التأمين الصحي بالمرونة في تقديم فرص عمل للأطباء، حيث يتعين على الأطباء التعاون مع شركات التأمين لتقديم رعاية متكاملة للمرضى. يعزز هذا التعاون من إمكانية الحصول على شريحة واسعة من المرضى، ما يؤدي إلى تحسين الدخل المهني. بفضل النمو الكبير في البنية التحتية الصحية، تبقى الإمكانات المهنية للأطباء في الإمارات واسعة ومتنوعة، مما يجعلها وجهة مثالية للممارسين في المجال الطبي.
تُعتبر الشهادات الطبية المعترف بها في الإمارات من الأمور الأساسية التي تسهم في رفع مستوى الجودة في الخدمات الصحية. تقدم هذه الشهادات للأطباء الفرصة لإثبات كفاءاتهم والتوسع في مسيرتهم المهنية، وقد توافرت العديد من القصص الملهمة التي تعكس نجاح الأطباء الحاصلين على هذه الشهادات.
على سبيل المثال، الدكتور أحمد الذي حصل على شهادة من إحدى الجامعات المرموقة، وجد نفسه في طليعة التوجهات الجديدة في طب القلب. باستخدام خبراته ومعرفته الأكاديمية، قام بإجراء أبحاث مبتكرة في مجال علاج أمراض القلب، مما جعله يحظى بشهرة واسعة ويُعتبر مرجعًا مهمًا في مجاله. بعد تحقيق إنجازاته، تم استقباله كمتحدث رئيسي في العديد من المؤتمرات الطبية الدولية، مما ساهم في إلهام أطباء آخرين للسعي نحو التميز إذ يعتبرون أن الشهادات المعترف بها تفتح لهم الأبواب.
حكاية أخرى هي قصة الدكتورة سارة، التي تسلمت شهادتها المعترف بها في الإمارات بعد سنوات من الدراسة في الخارج. عادت إلى الإمارات لتسهم في تطوير طرق جديدة لعلاج الأورام. بفضل الشهادة، تمكنت من الانضمام إلى فريق من الأطباء المتميزين وتقديم دورات تدريبية للمتدربين الجدد في المستشفى التي تعمل بها. اليوم، تُعتبر الدكتورة سارة نموذجًا يُحتذى به في مجالها، حيث تحفّز النساء الشابات على السعي خلف الشهادات المعترف بها والمساهمة في تحقيق التقدم في مجال الرعاية الصحية.
إن نجاحات هؤلاء الأطباء تبرز أهمية الشهادات الطبية المعترف بها في الإمارات، حيث أنها ليست مجرد وثائق، بل مفتاح للفرص والمساهمة في تحسين النظام الصحي بشكل عام. يُظهر هؤلاء الأطباء أن السعي نحو التعليم والتدريب المستمر يؤتي ثماره في النهاية، مما يُشجع الجيل الجديد من الأطباء على تحقيق أحلامهم. تعتبر هذه القصص تذكيرًا بأن النجاح يتطلب عزيمة وإرادة، ومع الشهادات الصحيحة، كل شيء يصبح ممكنًا.
تعتبر الشهادات الطبية المعترف بها في الإمارات أمراً حيوياً للأطباء الطامحين لممارسة المهنة في الدولة. ومع ذلك، يواجه هؤلاء الأطباء مجموعة من التحديات التي تندرج تحت عدة فئات. واحدة من أبرز هذه التحديات هي الحواجز اللغوية. فقد تلعب اللغة العربية والإنجليزية دوراً مهماً في فهم المتطلبات والمعايير الصحية. الأطباء الذين لا يتحدثون هاتين اللغتين بطلاقة قد يعانون في التنقل عبر الوثائق الرسمية أو الاجتياز بنجاح للاختبارات المطلوبة.
علاوة على ذلك، توجد أيضاً معايير صعبة ومتطلبات اختبارية قد تشكل عبئاً ثقيلاً على بعض الأطباء. على سبيل المثال، قد تتطلب بعض الشهادات دورة تدريبية طويلة أو اجتياز امتحانات معيارية ضمن معايير صارمة. هذه المعايير تهدف إلى ضمان سلامة المرضى وضمان أن الأطباء يتسمون بالكفاءة، لكنها يمكن أن تكون محبطة بالنسبة لبعض الأفراد الذين قد يشعرون بالقلق من عدم قدرتهم على اجتيازها.
للتعامل مع هذه التحديات، يمكن للأطباء اتخاذ خطوات مهنية مثل الانخراط في دورات تدريبية متخصصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والفنية. كما يعتبر التواصل مع أطباء ذوي خبرة سابقة في الدولة من أفضل الطرق للاستفادة من تجربتهم وتوجيهاتهم. من الضروري أيضاً فهم متطلبات كل شهادة بدقة، والتأكد من أن جميع المستندات المطلوبة تكتمل بشكل صحيح، الأمر الذي يتطلب دقة وتنظيماً عالياً. في الخلاصة، مواجهة هذه التحديات تتطلب مجموعة من الاستراتيجيات المدروسة والإدارة الجيدة للوقت والموارد.
إن الشهادات الطبية المعترف بها في الإمارات لطالما كانت محور اهتمام للمهنيين الصحيين، إذ تمثل معايير الجودة والاحترافية في هذا القطاع الحيوي. فقد تناولنا في هذا المقال أهمية هذه الشهادات، وكيف تساهم في تعزيز الثقة بين مقدمي الخدمات الصحية والمرضى. كما تم التأكيد على الدور الكبير الذي تلعبه تلك الشهادات في تطبيق القوانين والتشريعات الصحية المعمول بها في الدولة.
لنتيجة ما سبق، نجد أنه من الضروري للمهنيين الصحيين الجدد والمتطلعين للعمل في الإمارات أن يولوا أهمية خاصة للحصول على الشهادات المعترف بها. فالاستثمار في التعليم والتدريب المهني يعزز من فرص العمل المتاحة ويساعد على بناء سمعة قوية في مجال الرعاية الصحية. ينبغي أيضًا على الراغبين في التخصصات الطبية أن يكونوا على دراية بالتغيرات التي تطرأ على متطلبات الشهادات وتحديثاتها، وذلك من خلال متابعة المؤسسات الرسمية التي تصدر هذه الشهادات.
بالإضافة إلى ذلك، من الحكمة أن يسعى المهنيون الصحيون الجدد للتواصل مع الزملاء الأكثر خبرة والاستفادة من تجاربهم، حيث أن تبادل المعرفة يمكن أن يسهل عملية التكيف مع التغيرات في بيئة العمل. وأيضًا، ينصح بالخضوع لدورات تدريبية مستمرة لتطوير المهارات والقدرات اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في مجال الرعاية الصحية.
ختامًا، تعتبر الشهادات الطبية المعترف بها عنصرًا أساسيًا لنجاح أي متخصص في مجال الصحة بالإمارات، لذلك يجب على المعنيين أن يحسنوا استغلال الفرص المتاحة لهم لتحقيق أهدافهم المهنية وتقديم أعلى مستويات الخدمة.