برنامج تقييم الطلاب الدوليين (PISA) هو دراسة عالمية أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لتقييم القراءة والرياضيات ومحو الأمية العلمية لدى الطلاب البالغين من العمر 15 سنة.

تقيّم الاختبار أيضًا نطاقًا أوسع من المعارف والمهارات اللازمة للمشاركة الكاملة في المجتمع. بدأ برنامج PISA في عام 2000، ويتم إجراؤه كل ثلاث سنوات، حيث تركز كل دورة على مجال معين بينما لا تزال تغطي الثلاثة.

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) هي منظمة دولية تتكون من 38 دولة عضو . تأسست في 14 ديسمبر 1960 لتعزيز السياسات التي من شأنها تحسين الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للناس في جميع أنحاء العالم.

الرسالة والأهداف

تتمثل المهمة الأساسية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تشكيل السياسات التي تعزز الرخاء والمساواة والفرص والرفاهية للجميع. بالاعتماد على ما يقرب من 60 عامًا من الخبرة والأفكار، تعد منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية منتدى عالميًا حيث تتعاون الدول الأعضاء لتحديد المشكلات ومناقشتها وتحليلها وصياغة الحلول ووضع المعايير في مجموعة واسعة من مجالات السياسة.

يغطي عمل المنظمة القضايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. وهي تتراوح من سياسات الاقتصاد الكلي والتجارة والتوظيف والتعليم إلى قضايا الصحة والبيئة والتنمية المستدامة.

تلعب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أيضًا دورًا رائدًا في فهم ومساعدة الحكومات على الاستجابة للتطورات والمخاوف الجديدة، مثل حوكمة الشركات وتكنولوجيا المعلومات وتحديات شيخوخة السكان.

أهداف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة

تهدف بيسا إلى توفير مقاييس معيارية معيارية للدول المشاركة. إنه يختبر الطلاب بالقرب من نهاية تعليمهم الإلزامي، ويقدم رؤى حول مدى استيعابهم للمعرفة والمهارات الأساسية. الهدف هو تقييم استعداد الطلاب للمشاركة بشكل فعال ومنتج في المجتمع. تُستخدم نتائجه لإعلام سياسة التعليم وممارساته، ولرصد الاتجاهات في اكتساب الطلاب للمعرفة والمهارات عبر البلدان والتركيبة السكانية.

مجالات تقييم الاختبار الدولي

القراءة والكتابة

القراءة والكتابة، المجال الرئيسي لـ البرنامج الدولي، يتضمن فهم النصوص المكتوبة واستخدامها والتفكير فيها والتعامل معها لتحقيق أهداف الفرد وتطوير المعرفة والإمكانيات والمشاركة في المجتمع. يقيس تقييم معرفة القراءة والكتابة PISA مدى جودة استقراء الطلاب مما قرأوه وتطبيق هذه المعرفة في سياقات مختلفة.

محو الأمية الرياضية

تشير معرفة القراءة والكتابة الرياضية إلى قدرة الطلاب على صياغة الرياضيات وتوظيفها وتفسيرها في سياقات مختلفة. إنه ينطوي على التفكير الرياضي واستخدام المفاهيم والإجراءات والحقائق والأدوات الرياضية لوصف الظواهر والمواقف وتفسيرها والتنبؤ بها وإدارتها. كما يشمل الاعتراف بالدور الذي تلعبه الرياضيات في العالم.

محو الأمية العلمية

يُعرَّف محو الأمية العلمية بأنه القدرة على الانخراط في القضايا المتعلقة بالعلوم ومع أفكار العلم، كمواطن عاكس. يتضمن شرح الظواهر علميا، وتفسير البيانات والأدلة علميا، وتقييم وتصميم البحث العلمي.

كما تقوم أحياناً بتقييم مجالات أخرى مثل حل المشكلات التعاوني ومحو الأمية المالية.

إطار عمل التقييم البرنامج الدولي

تستخدم PISA تصميمًا دوارًا معقدًا لاختباراتها. يتضمن التصميم مزيجًا من كتيبات الاختبار، مما يضمن التوازن في جميع المجالات مع الحفاظ على فترة الاختبار ضمن حدود معقولة. يستغرق كل اختبار ساعتين، مع قيام الطلاب بالإجابة على أسئلة حول اثنين من المجالات الثلاثة.

تستند التقييمات إلى نموذج يرى معرفة القراءة والكتابة في كل مجال على أنها سلسلة متصلة من الكفاءة. بدلاً من ثنائية النجاح / الفشل، يقيس برنامج تقييم الطلاب الدولي (PISA) مستويات متفاوتة من الكفاءة. يتم الإبلاغ عن النتائج على مقياس، يتركز عادة حول 500 نقطة، مع انحراف معياري قدره 100 نقطة.

اختيار نموذج PISA وتنفيذها

تستهدف PISA مجموعة من الطلاب البالغين من العمر 15 عامًا في الدول المشاركة. يتم اختيار المدارس بشكل عشوائي، وفي كل مدرسة يتم اختيارها، يتم أيضًا اختيار الطلاب بشكل عشوائي. شارك حوالي 510.000 طالب في أحدث تقييم، يمثلون حوالي 28 مليون طالب في سن 15 عامًا على مستوى العالم.

يعمل الاختبار عادةً من خلال تقييم قائم على الكمبيوتر، على الرغم من أن بعض البلدان قد تستخدم إصدارًا ورقيًا إذا لزم الأمر. هناك اتجاه نحو التقييمات المستندة إلى الكمبيوتر، لأنها تسمح بمهام أكثر تفاعلية وتعقيدًا.

نتائج واستخدام نتائج البرنامج الدولي

توفر نتائج التقييم ثروة من البيانات، مما يسمح بإلقاء نظرة متعمقة على العوامل التي يمكن أن تؤثر على أداء الطالب. وهذا يشمل جوانب مثل الوضع الاجتماعي والاقتصادي، والعلاقات بين المعلم والطالب، وبيئة التعلم.

غالبًا ما تستخدم الدول نتائج برنامج التقييم الدولي للطلا لتوجيه سياساتها التعليمية. من خلال تحديد نقاط الضعف والقوة في أداء طلابهم، يمكن لواضعي السياسات استهداف مجالات محددة للتحسين. يمكن أن تكشف نتائج برنامج تقييم الطلاب الدولي أيضًا عن أوجه عدم المساواة في النظام التعليمي لبلد ما، مثل اختلافات الأداء المتعلقة بالجنس أو حالة المهاجر أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.

انتقادات وقيود البرنامج الدولي

لا تخلو من النقد. يجادل البعض بأن الاختبار يروج لوجهة نظر ضيقة للتعليم من خلال التركيز على جوانب التعليم القابلة للقياس مع تجاهل المكونات الأساسية الأخرى مثل الإبداع والتفكير النقدي والمهارات الاجتماعية.

نقد آخر هو التركيز المفرط على تصنيفات الاختبار، مما يؤدي إلى المنافسة بدلاً من التعاون بين البلدان. يزعم النقاد أن هذه المنافسة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في السياسة تركز على تحسين الدرجات بدلاً من جودة التعليم بشكل عام.

التحيز الثقافي للاختبار هو مصدر قلق آخر، حيث يجادل البعض بأن الاختبار أكثر ملاءمة لأنظمة التعليم الغربية.

ما هي الدول الأفضل أداءً في الاختبار؟

البلد نقاط القوة
سنغافورةالقراءة والرياضيات والعلوم
هونج كونجالقراءة والرياضيات والعلوم
ماكاوالقراءة والرياضيات والعلوم
تايوانالقراءة والرياضيات والعلوم
إستونياالقراءة والعلوم
فنلنداقراءة
كنداقراءة
اليابانالعلوم والرياضيات
كوريا الجنوبيةالعلوم والرياضيات
الصين (مقاطعات مختارة: بكين ، شنغهاي ، جيانغسو ، تشجيانغ)القراءة والرياضيات والعلوم

يرجى ملاحظة أن الجدول يوفر نظرة عامة مبسطة. وهو يمثل البلدان التي تقدم أداءً جيدًا باستمرار عبر اختبارات PISA، لكنه لا يلتقط النطاق الكامل للمجالات التي تم اختبارها أو الدرجات الخاصة بكل بلد.

خاتمة

تعد أداة قيمة لفهم كيفية تطوير الطلاب حول العالم للمهارات والمعرفة الأساسية. في حين أن لها حدودها وانتقاداتها، فإن نتائجها تساعد في تحفيز المناقشات ودفع التحسينات في سياسة وممارسات التعليم على مستوى العالم. مع استمرار تغير العالم بسرعة، أصبح دور الاختبار في تقييم استعداد الطلاب للمشاركة بفعالية في الحياة خارج المدرسة أكثر أهمية من أي وقت مضى.