هل يقدم لنا الذكاء الاصطناعي معلومات مُضللة

هل يقدم لنا...

نعم، قد يقدم الذكاء الاصطناعي معلومات مُضللة في بعض الحالات. الذكاء الاصطناعي يعتمد على البيانات التي يتم تدريبه عليها، وقد يكون هذا التدريب معيبًا أو يحتوي على تحيزات. إذا كانت البيانات التي يتم تغذية النموذج بها غير متوازنة أو تمثل وجهات نظر محددة بشكل كبير، فإن النموذج قد ينتج معلومات غير دقيقة أو مُحيِّلة.

قد يتعرض الذكاء الاصطناعي للاختراق والاستغلال من قبل الهاكرز أو الأطراف الغير ملتزمة بالنزاهة، وبذلك يمكن أن يتم تزويد المستخدمين بمعلومات خاطئة عن عمد.

يجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بحذر ومع التأكد من نوعية البيانات التي يتم تدريبه عليها واختباره بها. من المهم أن يتم تحسين تصميم النماذج الاصطناعية واختبارها بشكل دوري لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة. كما ينبغي على المستخدمين أن يكونوا حذرين ويعتمدوا على مصادر موثوقة عند الاعتماد على المعلومات التي يتم تقديمها من الذكاء الاصطناعي.


كيف يمكن للذكاء الاصطناعي معلومات مُضللة

يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج معلومات مُضلّلة أو خاطئة بسبب عدة أسباب تتعلق بتصميمه وتدريبه والبيانات التي يتعلم منها. إليك بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إنتاج معلومات مضللة من قبل الذكاء الاصطناعي:

جودة البيانات التدريبية: إذا تم تدريب الذكاء الاصطناعي على مجموعة كبيرة من البيانات المُضلّلة أو ذات جودة منخفضة، فقد ينتج نتائج غير دقيقة أو مُضلّلة.

التحيز في البيانات التدريبية: إذا كانت البيانات التي تم تدريب الذكاء الاصطناعي عليها تحمل تحيزات عنصرية أو غير متوازنة، فقد ينتج نموذج ينعكس فيه هذا التحيز وينتج معلومات مُضلّلة تجاه فئة معينة.


الأهداف غير الصحيحة: قد يتم تدريب الذكاء الاصطناعي للتحكم في تحقيق أهداف غير صحيحة، مثل زيادة الضغط على الإعلانات أو ترويج أجندات سياسية، مما يؤدي إلى إنتاج معلومات مضللة لتحقيق تلك الأهداف.


عدم فهم السياق: في بعض الحالات، قد لا يفهم النموذج الذكاء الاصطناعي السياق الكامل للمعلومات وقد ينتج معلومات متحيزة أو مضللة نتيجة عدم فهمه للسياق بشكل صحيح.

الهجمات الخبيثة: يمكن أن يتعرض الذكاء الاصطناعي لهجمات خبيثة تهدف إلى إفساد عمله وإنتاج معلومات مضللة.


تلاعب البيانات: قد يتم تلاعب البيانات المدخلة للنموذج بهدف تغيير نتائجه وإنتاج معلومات مضللة.

لحماية الاستخدامات السليمة للذكاء الاصطناعي وتقليل انتشار المعلومات المضللة، يجب التأكد من جودة البيانات التدريبية، وتدريب النماذج على مجموعات متوازنة وخالية من التحيزات السلبية، بالإضافة إلى مراقبة وفهم النتائج المتولدة بواسطة الذكاء الاصطناعي للتحقق من دقتها وموضوعيتها. كما يُشجع على اعتماد معايير أخلاقية صارمة في تطوير واستخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي.

ماهي تقنية Deepfake

تقنية Deepfake هي تقنية استخدام الذكاء الاصطناعي وتحديداً تعلم الآلة العميق (Deep Learning) لإنشاء مقاطع فيديو مُفَبرَكَة بشكل واقعي يُظهر شخصيات حقيقية وأحداث لم تحدث في الواقع. تمثل كلمة “Deepfake” اختصارًا لعبارة “Deep Learning” و”Fake”، وتتمثل فكرة هذه التقنية في تجميع ومزج الصور والفيديوهات الأصلية لشخصية مع بيانات مرجعية (Training Data) لشخصية أخرى باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

تتطلب تقنية Deepfake تدريب الشبكات العصبية الاصطناعية على الصور والفيديوهات الأصلية للشخصيات المراد تجسيدها وتنسيقها معاً. ثم يمكن استخدام هذه الشبكات العصبية المدربة لإنشاء فيديوهات جديدة تُظهِر الشخصيات المعينة وهي تقوم بأفعال أو تعبيرات لم يتم تصويرها في الواقع. وتعتبر الفيديوهات المزيفة (Deepfakes) بمثابة نماذج محاكاة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.


رغم أن تقنية Deepfake قد تكون مُسَلِّية للبعض وتستخدم في إنشاء محتوى ترفيهي، إلا أنها تشكل أيضًا خطراً على الخصوصية والأمان. يُمكن استخدام هذه التقنية لنشر أخبار كاذبة أو تشويه صور شخصيات عامة وخاصة، مما يؤثر على مصداقية وموثوقية المعلومات المتداولة عبر الإنترنت. لذلك، تعد مكافحة Deepfakes والتأكد من صحة ومصداقية المعلومات مسؤولية مشتركة بين المستخدمين والمنصات الرقمية والباحثين والمؤسسات القانونية.

لماذا يُستخدم الذكاء الاصطناعي بالطريقة الاحتيالية

استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء Deepfakes ونشر المعلومات المضللة يرجع إلى عدة عوامل ودوافع:


يمكن استخدام Deepfakes لترويج أجندات سياسية أو اجتماعية معينة، حيث يتم إنشاء فيديوهات تظهر شخصيات عامة وهم يقولون أو يفعلون أشياء تثير الجدل وتؤثر على الرأي العام.وكما يمكن استخدام Deepfakes لإنشاء أخبار كاذبة تبدو وكأنها صادرة عن مصادر موثوقة، مما يؤدي إلى نشر معلومات مضللة وتشويه الحقائق.

ناهيك عن استخدام بعض الأفراد Deepfakes لإنشاء محتوى ترفيهي وساخر، مثل وجوه مشاهير تظهر في مقاطع فيديو كوميدية.

وكما يمكن استخدام تقنية Deepfake في اختبار أمان النظام أو الشبكات الحاسوبية، واختبار الأدوات والبرمجيات الخاصة بالكشف عن Deepfakes.

تُشكِّل تقنية Deepfake تحديًا أمنيًا وأخلاقيًا كبيرًا، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على الحياة الشخصية للأفراد وتهدد الديمقراطية ومصداقية الأخبار والمعلومات. لذلك، يجب مراقبة استخدامات الذكاء الاصطناعي ووضع إجراءات وضوابط لمنع انتشار المعلومات المضللة والمزيفة.


طرق استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المُضللة

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المُضلّلة بعدة طرق، ومن أبرزها:

إنشاء Deepfakes: باستخدام تقنية Deep Learning، يمكن للذكاء الاصطناعي توليد Deepfakes، أي فيديوهات مزيفة تظهر أشخاصًا وهم يقولون أو يفعلون أشياء لم يقموا بها بالفعل. هذه الفيديوهات يمكن أن تستخدم لنشر أخبار كاذبة أو تشويه صور شخصيات عامة.

توليد نصوص مزيفة: الذكاء الاصطناعي يمكنه إنتاج نصوص تبدو وكأنها مكتوبة بواسطة أشخاص حقيقيين، لكنها تحمل معلومات كاذبة أو مُضلّلة. يمكن استخدام هذه النصوص لنشر أخبار زائفة وإثارة البلبلة.

تحسين التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي: يمكن للذكاء الاصطناعي والبرامج النصية الآلية أن تُستخدَم للتفاعل مع المستخدمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتكرار المعلومات المضللة أو ترويجها عبر حسابات مُزيفة.

تحسين انتشار المعلومات المضللة: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستخدمين عبر الإنترنت وتحديد الجماهير المعرضة للإيمان بالمعلومات المضللة، وذلك لزيادة انتشار تلك المعلومات بشكل استراتيجي.

الهجمات السيبرانية: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير هجمات سيبرانية متطورة تستهدف نشر المعلومات المضللة أو البرامج الضارة.

تجدر الإشارة إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المُضللة يشكل خطرًا كبيرًا على الحقيقة والنزاهة، وقد يؤدي إلى تشويه الرأي العام وتأثير سلبًا على الديمقراطية والمجتمعات. لذلك، يجب مكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق، وتوعية الناس حول أخطار المعلومات المضللة وضرورة التحقق من صحتها ومصداقيتها قبل نشرها أو تبنيها.

الآثار السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل خاطىء

يجب مواجهة هذه الآثار السلبية والعمل على وضع إجراءات وسياسات فعالة لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة وتحسين التوعية والتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو اعتمادها.

كيف يمكن مواجهة الاثار السلبية

مواجهة الآثار السلبية لاستخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمعلومات المضللة يتطلب جهودًا من قبل الأفراد والمؤسسات والحكومات. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهة هذه الآثار:

التحقق بشكل أكثر من المعلومات الخاطئة

للتحقق من المعلومات الخاطئة والأخبار الكاذبة، يمكن اتباع بعض الخطوات والطرق التي تساعدك على التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها أو اعتمادها. إليك بعض النصائح:

تذكر دائمًا أن التحقق الجيد من المعلومات يساهم في تفادي نشر الأخبار الزائفة والمضللة وتعزيز مستوى الثقة في المعلومات المنشورة.

تعزيز الوعي عند الشباب

تعزيز الوعي يعتبر جزءًا مهمًا في مجالات مختلفة من الحياة، بما في ذلك الأمان السيبراني، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات التالية:

تعزيز الوعي بالأمان السيبراني يساهم في حماية المستخدمين من التهديدات السيبرانية ويعزز الممارسات الآمنة على الإنترنت. الوعي المتزايد يساهم في خلق بيئة أكثر أمانًا ومحمية عبر الإنترنت.

تطوير تقنيات كشف الـDeepfakes

تطوير تقنيات كشف الـDeepfakes هو مجال نشط يعمل فيه العديد من الباحثين والشركات لمكافحة الاستخدام السلبي لتقنية Deepfake. هناك العديد من الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها لتطوير تقنيات فعالة لكشف Deepfakes، ومن بينها:

الاهتمام بتطوير تقنيات كشف الـDeepfakes أمر حيوي لمكافحة استخدامها السلبي والوقاية من انتشار الأخبار الزائفة والتلاعب بالمعلومات. تتطلب هذه الجهود جهودًا مستمرة وتعاوناً من جميع الأطراف لمواجهة هذا التحدي التكنولوجي.

الإبلاغ عن المعلومات المضللة

الإبلاغ عن المعلومات المضللة والأخبار الزائفة ذات أهمية كبيرة في العصر الرقمي الحالي، وذلك لعدة أسباب:

باختصار، الإبلاغ عن المعلومات المضللة يساهم في مكافحة الأخبار الزائفة، حماية المستخدمين، تحسين جودة المعلومات عبر الإنترنت، وتعزيز الوعي العام حول مشكلة الأخبار الكاذبة.

دور المنصات الرقمية

دور المنصات الرقمية ضخم في التصدي للمعلومات المضللة واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل سلبي. تعتبر المنصات الرقمية الشركات والمنظمات التي توفر الخدمات عبر الإنترنت وتسهل التواصل والتفاعل بين المستخدمين. من أمثلة المنصات الرقمية الشهيرة: فيسبوك، تويتر، جوجل، يوتيوب، إنستجرام، ومنصات أخرى.

دور المنصات الرقمية في مواجهة الآثار السلبية للاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة يتضمن:

من خلال العمل المشترك بين المستخدمين والمنصات الرقمية والحكومات والمؤسسات، يمكن مواجهة الآثار السلبية للاستخدام السيء للذكاء الاصطناعي وتحسين جودة المحتوى والمعلومات عبر الإنترنت.

التعاون الدولي

بالالتعاون الدولي، يُقصد تعاون الدول والجهود المشتركة بينها للتصدي للتحديات والمشكلات العابرة للحدود التي تواجه العالم بأسره. في سياق مكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر المعلومات المُضِلَّلَة، يُعنى التعاون الدولي بمشاركة الدول للتعامل مع هذا التحدي بشكل مشترك وفعال.

التعاون الدولي يشمل عدة جوانب، منها:

تعتبر التنسيق والتعاون الدولي أداة قوية للتصدي للتحديات الكبيرة التي تواجه العالم المعاصر، وتعمل الجهود المشتركة بين الدول على تحقيق نتائج أكثر فاعلية في مكافحة الظواهر السلبية وتحقيق التقدم والتطور الشامل.

تعزيز الأمن السيبراني

لتعزيز الأمن السيبراني وحماية الأنظمة والشبكات الرقمية من الهجمات والاختراقات، يمكن اتخاذ العديد من الخطوات والإجراءات الفعالة. إليك بعض الطرق لتعزيز الأمن السيبراني:

الأمان السيبراني هو عملية مستمرة ومستدامة. يجب أن تكون معايير الأمان دائمًا محدثة ويجب توسيع الوعي وتحسين الجاهزية لمواجهة التحديات المتزايدة في عالم التكنولوجيا والإنترنت.

التشجيع على الأبحاث

بالتأكيد! عندما نتحدث عن “التشجيع على الأبحاث”، نعني تحفيز ودعم الناس للبحث والتحقيق في مواضيع مختلفة بطريقة علمية ومنهجية. تشجيع الأبحاث يشمل:

تشجيع الأبحاث يعزز التطور العلمي والتكنولوجي ويساهم في اكتشاف المعرفة الجديدة والحلول للتحديات الحديثة. كما يدعم التشجيع على الأبحاث الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا ويسهم في بناء مجتمع يعتمد على المعرفة والابتكار.

هذه الخطوات يمكن أن تساهم في مواجهة الآثار السلبية للاستخدام غير الأخلاقي للذكاء الاصطناعي وتحسين نوعية المعلومات التي يتم تداولها عبر الإنترنت.

whatsapp