ما هي الدول التي تسمح للسوريين إليها حالياً؟ تختلف سياسات الهجرة والدخول بشكل واسع عالمياً، لكن يمكن لحاملي جواز السفر السوري السفر إلى أكثر من 40 وجهة حول العالم إما بدون تأشيرة أو بتأشيرة تُمنح عند الوصول أو إلكترونياً، وتتاح أيضاً مسارات نظامية للإقامة الطويلة مثل اللجوء أو الدراسة أو الاستثمار في دول مثل كندا وألمانيا وتركيا والإمارات.
تعتبر معرفة الدول التي ترحب بحاملي جواز السفر السوري أمراً حيوياً للتخطيط للسفر أو الهجرة، إذ تتيح العديد من الدول خيارات دخول ميسّرة للسوريين مقارنة بالدول التي تتطلب إجراءات تأشيرة معقدة مسبقة، وتهدف هذه السياسات إلى دعم الحركة السياحية أو توفير الحماية الإنسانية، وتتطلب جميعها وثائق سفر صالحة وإثباتاً للقدرة المالية.
دول بدون فيزا للسوريين
توفر مجموعة من الدول خيارات مرنة لحاملي جواز السفر السوري للدخول إليها، وغالباً ما تكون هذه الخيارات بهدف السياحة والزيارة القصيرة، وتشمل الإعفاء الكامل من التأشيرة أو إمكانية الحصول عليها عند الوصول إلى المطار أو الميناء، أو الحصول على تأشيرة إلكترونية مسبقة. تُعتبر هذه الوجهات هي الأسهل للسفر الفوري.
تعتمد هذه الدول سياسات استقبال تهدف إلى تنشيط قطاعها السياحي دون إثقال كاهل المسافرين بالإجراءات القنصلية المعقدة، وفي أغلب الأحيان لا تطلب هذه الدول سوى جواز سفر ساري المفعول وحجز فندقي وتذكرة عودة مؤكدة، لكن يُنصح دائماً بمراجعة التحديثات الأخيرة قبل السفر لضمان الامتثال الكامل.
قائمة بأبرز الدول التي تسمح بدخول السوريين بإجراءات ميسرة (بدون فيزا أو تأشيرة عند الوصول/إلكترونية):
- ماليزيا: تمنح دخولاً بدون تأشيرة لحاملي جواز السفر السوري للإقامة لمدة تصل إلى 90 يوماً لأغراض السياحة والزيارة، وتُعد خياراً مستقراً في جنوب شرق آسيا.
- هايتي: يمكن الدخول إليها بدون تأشيرة لمدة تصل إلى 90 يوماً، وتُعد من الوجهات الكاريبية التي لا تفرض قيوداً مسبقة.
- جزر القمر: توفر تأشيرة عند الوصول صالحة لمدة 45 يوماً، مقابل رسوم رمزية تُدفع في المطار عند الدخول.
- المالديف: يمكن الحصول على تأشيرة عند الوصول لمدة 30 يوماً، بشرط وجود حجز إقامة مؤكد وكشف حساب يثبت القدرة على تحمل التكاليف.
- جيبوتي: تتيح التأشيرة الإلكترونية (eVisa) للحصول على تصريح دخول مسبق يتم تقديمه عبر الإنترنت، مما يسهل عملية الدخول.
- سيشل: يمكن الحصول على تصريح زيارة عند الوصول لمدة 30 يوماً، وهي وجهة سياحية تطلب إثبات الإقامة وتذكرة العودة.
- دومينيكا: تمنح إعفاءً من التأشيرة لمدة تصل إلى 21 يوماً، وهي من الدول الصغيرة التي تشجع السياحة الدولية.
- ميكرونيزيا: تسمح بالدخول بدون تأشيرة لمدة 30 يوماً، وهي خيار في منطقة أوقيانوسيا.
- الأردن ولبنان (مشروط): تمنح تأشيرة عند الوصول مع تطبيق شروط ومعايير خاصة ومتغيرة، وغالباً ما تتطلب إثباتاً مالياً واضحاً أو حجوزات فندقية مؤكدة مسبقاً، لذا يجب التأكد من المتطلبات الأخيرة عبر القنصليات قبل السفر.
يجب على المسافرين السوريين التأكد من سريان مفعول جواز السفر لمدة لا تقل عن ستة أشهر من تاريخ الدخول المتوقع والالتزام بجميع القوانين المحلية للدولة المضيفة، وتختلف الرسوم المطلوبة للحصول على التأشيرة عند الوصول من دولة لأخرى وقد تتطلب التأشيرة الإلكترونية بعض الوقت للمعالجة.

برامج اللجوء وإعادة التوطين في أوروبا وكندا للسوريين
تُعتبر برامج اللجوء وإعادة التوطين هي المسار الرئيسي لحصول السوريين الباحثين عن حماية دولية على إقامة طويلة الأمد في الدول الغربية، خاصة في قارة أوروبا وأمريكا الشمالية، وتتميز هذه المسارات بالدعم الحكومي الشامل، لكنها تتطلب إجراءات معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً.
يتم تنسيق غالبية عمليات إعادة التوطين عبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، حيث تقوم المفوضية بترشيح اللاجئين الأكثر ضعفاً إلى الدول التي لديها حصص سنوية، بينما يتطلب طلب اللجوء الفردي الوصول إلى أراضي الدولة المعنية لتقديم الطلب بشكل مباشر.
أبرز الدول وبرامج الحماية للسوريين:
- ألمانيا: لم تعد ألمانيا تستقبل طلبات اللجوء كما كان سابقاً من السوريين علماً ان الطلبات يتم معالجتها بشكل فردي. خصوصاً بعد سقوط نظام الطاغية, خوفا من دخول الأشخاص المؤيدين للنظام السابق الى اوروبا.
- السويد: تشتهر بكونها من الدول الرائدة في مجال حقوق الإنسان، وتوفر مسارات لجوء شفافة، ويحصل المقبولون على إقامة مؤقتة قابلة للتحويل إلى دائمة بعد فترة زمنية محددة.
- كندا: تدير كندا برامج إعادة التوطين الخاصة بها عبر نظام الكفالة الخاصة (Private Sponsorship of Refugees Program – PSRP)، حيث تتكفل مجموعات خاصة أو كنائس بتأمين السكن والدعم المالي للاجئين لمدة عام كامل.
- النرويج والدنمارك: تطبق هذه الدول الإسكندنافية إجراءات لجوء صارمة لكنها توفر مستويات دعم اجتماعي ومالي مرتفعة للأفراد الذين يحصلون على الحماية.
- هولندا: توفر نظام لجوء يمتاز بالدقة وتتم فيه دراسة الملفات خلال متوسط زمني يتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، مع توفير برامج اندماج مهني.
- الولايات المتحدة الأمريكية: تعمل ضمن برنامج إعادة التوطين الذي تديره الحكومة بالتعاون مع المفوضية السامية، ويتم منح الأولوية للحالات الطارئة والأفراد المعرضين للخطر.
- أستراليا: تملك برامج إنسانية قوية لإعادة التوطين وتبرز بكونها من أكثر الدول استقراراً في معالجة طلبات اللجوء التي يتم ترشيحها من قبل المفوضية السامية.
إحدى الحقائق المهمة هي أن كندا لا تزال هي الدولة الأكثر التزاماً في استقبال اللاجئين من جميع الجنسيات، حيث استقبلت عشرات الآلاف من السوريين عبر مسار الكفالة الخاصة الذي يسمح للمواطنين الكنديين بترشيح عائلات لاجئة مباشرة، مما يمثل شريان حياة حقيقياً للأسر.
ماليزيا أسهل فيزا للسوريين
تتميز بعض الدول الآسيوية بمرونة سياساتها تجاه جواز السفر السوري، حيث توفر خيارات دخول سريعة ومباشرة دون الحاجة لطلب تأشيرة مسبقة من القنصليات، وتُعتبر هذه الخيارات مناسبة للسوريين الراغبين بالسياحة أو الاستكشاف أو البحث عن وجهة سفر قصيرة المدى.
تُقدم ماليزيا تجربة مختلفة عن باقي الوجهات، إذ لا تشترطان أي إجراءات معقدة مسبقة، ويُسمح بالدخول بمجرد إبراز جواز سفر ساري المفعول، وهذا يضع هذه الدول على رأس قائمة الوجهات المتاحة بشكل فوري لحاملي جواز السفر السوري لأغراض الزيارة قصيرة الأجل.
أهم التفاصيل حول شروط الدخول في ماليزيا:
- الدخول لماليزيا: إعفاء كامل من التأشيرة للإقامة 90 يوماً لأغراض السياحة.
- الشروط الأساسية في ماليزيا: إثبات القدرة المالية لتغطية فترة الإقامة وتذكرة طيران للمغادرة من البلاد.
- الغرض من الزيارة: تكون في الغالب للزيارة والسياحة أو لأعمال تجارية قصيرة المدى.
- التكلفة: لا تترتب أي رسوم تأشيرة في المطار.
- الأمن: توفر وجهات آمنة ومستقرة نسبياً لحاملي جواز السفر السوري.
- تيمور الشرقية: تمنح تأشيرة عند الوصول لمدة 30 يوماً، كخيار آخر في جنوب شرق آسيا.
- كمبوديا: تمنح تأشيرة عند الوصول أو تأشيرة إلكترونية لمدة 30 يوماً لأغراض السياحة.
على الرغم من سهولة الدخول إلى هذه الدول، يجب الانتباه إلى أن الإقامة الطويلة أو العمل فيها يتطلب الحصول على نوع مختلف من التأشيرات بعد الدخول أو قبل السفر، ويجب عدم تجاوز المدة المسموح بها لتجنب الغرامات والإجراءات القانونية.
دول تعطي اقامة طويلة للسوريين
تُعد تركيا والإمارات العربية المتحدة من أهم الدول التي تستضيف أعداداً كبيرة من السوريين، وتوفران خيارات إقامة نظامية وطويلة الأمد، لكن تعتمد هذه الخيارات على هدف الإقامة سواء كان للعمل أو الاستثمار أو لمّ الشمل العائلي أو الدراسة، وتتطلب إجراءات مسبقة ووثائق محددة.
تُطبق تركيا والإمارات أنظمة إقامة واضحة المعالم تسمح للسوريين بالاستقرار والعمل والدراسة، وتتطلب هذه الأنظمة وجود كفيل في الإمارات أو تملك عقار أو إثبات دخل ثابت في تركيا، وتُعتبر هذه الخيارات هي الأفضل للحصول على استقرار مستدام.
تفاصيل الحصول على الإقامة في تركيا والإمارات:
- تركيا – الإقامة السياحية (مؤقتة): تُمنح للسوريين لإقامة لمدة عام أو عامين، لكن تجديدها أصبح صعباً في السنوات الأخيرة ويُفضّل التوجه إلى خيارات أخرى.
- تركيا – إقامة التملك العقاري: تُمنح عند شراء عقار بقيمة محددة (تختلف القيمة حسب المدينة) وتعتبر من أقوى أنواع الإقامات القابلة للتجديد بشكل مستمر.
- تركيا – إقامة العمل: تُمنح بعد الحصول على عرض عمل من شركة تركية والحصول على تصريح العمل من وزارة العمل، وهي الطريق إلى الحصول على الجنسية بعد 5 سنوات من العمل المنتظم.
- الإمارات – تأشيرة العمل (نظام الكفالة): يتطلب دخول الإمارات الحصول على كفيل (شركة أو مؤسسة) يقوم بتقديم طلب تأشيرة العمل نيابة عن الموظف، ويتم ربط الإقامة بعقد العمل.
- الإمارات – الإقامة الذهبية: تتوفر للمستثمرين وأصحاب المواهب التخصصية (مثل الأطباء والمهندسين والعلماء) وتُمنح لمدة 5 أو 10 سنوات، وتُعد استثناءً لنظام الكفالة المعتاد.
- الإمارات – تأشيرة الإقامة الخضراء: تُمنح للمستثمرين وأصحاب العمل الحر والعمالة الماهرة، وتوفر إقامة لمدة خمس سنوات دون الحاجة لوجود كفيل أو صاحب عمل محلي.
- الإمارات – إقامة لمّ الشمل: يمكن للمقيمين السوريين في الإمارات استقدام أفراد عائلاتهم المباشرين (الزوجة والأبناء) بعد استيفاء شروط الدخل الشهري المطلوبة.
تُقدم الإمارات العربية المتحدة خيارات متقدمة جداً لحاملي الجنسية السورية خاصة في مجال الاستثمار والمهارات، وتهدف هذه السياسات إلى جذب الكفاءات والمواهب للمساهمة في الاقتصاد، ويُمكن زيارة القنصلية العامة لدولة الإمارات في اسطنبول للاستفسار عن متطلبات تأشيرات العمل والإقامة الخاصة قبل السفر.
الإقامة عن طريق الاستثمار الأوروبي للسوريين
تُعد برامج الإقامة عن طريق الاستثمار، والمعروفة باسم “التأشيرات الذهبية”، مساراً نظامياً ومضموناً للحصول على إقامة أوروبية طويلة الأمد للسوريين القادرين مالياً، وتوفر هذه البرامج طريقاً سريعاً للاستقرار في منطقة الشنغن والتنقل بحرية بين دولها.
تتطلب هذه البرامج استثمار مبالغ كبيرة في العقارات أو السندات الحكومية أو إنشاء شركة، لكنها توفر مزايا فورية تشمل حرية التنقل ضمن دول الشنغن والوصول إلى نظام تعليم ورعاية صحية متقدم، ويُعتبر هذا المسار خياراً استراتيجياً للعائلات الراغبة في تأمين مستقبل أفرادها في أوروبا.
أبرز الدول الأوروبية التي تقدم خيارات الإقامة الذهبية:
- قبرص: تُقدم برنامج إقامة دائمة سريعاً من خلال الاستثمار العقاري بمبلغ لا يقل عن 300,000 يورو، ويشمل هذا البرنامج الزوجة والأبناء.
- اليونان: يسمح برنامج “التأشيرة الذهبية” اليوناني بالحصول على الإقامة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، وذلك عن طريق شراء عقار بقيمة تبدأ من 250,000 يورو في مناطق محددة.
- البرتغال (تأشيرة الدخل السلبي D7/D8): رغم توقف برنامج الإقامة الذهبية التقليدي، لا تزال البرتغال تقدم تأشيرة D8 (للعاملين عن بعد/أصحاب الدخل السلبي) التي تسمح بالتقدم للإقامة بعد إثبات دخل شهري ثابت يغطي نفقات المعيشة، وهي طريقة غير مباشرة ولكنها فعالة.
- إسبانيا: يوفر برنامج الإقامة للمستثمرين (Golden Visa) الإقامة عن طريق استثمار لا يقل عن 500,000 يورو في العقارات الإسبانية، مع إمكانية إضافة جميع أفراد العائلة المعالين.
- مالطا: تتيح برنامج إقامة يتميز بمرونته من خلال الاستثمار أو التبرع للحكومة، ويوفر الإقامة في قلب الاتحاد الأوروبي.
- هنغاريا (المجر): أعادت إطلاق برنامج “الإقامة للضيوف المستثمرين” الذي يتطلب استثماراً مالياً في العقارات أو الصناديق الاستثمارية، مما يوفر إقامة أوروبية.
- إيطاليا: تقدم تأشيرة للمستثمرين تتطلب استثماراً في شركات إيطالية أو مشاريع ذات مصلحة عامة، مع شروط إقامة مرنة.
“تُعد برامج التأشيرات الذهبية الأوروبية بمثابة جسر قانوني للسوريين نحو الاستقرار في دول الشنغن، حيث توفر حلاً قائماً على المساهمة الاقتصادية في بلد الإقامة، وتفتح الباب أمام الحصول على الجنسية الأوروبية بعد استيفاء الشروط القانونية للإقامة المتواصلة.”
الشروط الإلزامية والمتطلبات الموحدة لجواز السفر السوري
بغض النظر عن نوع التأشيرة أو مسار الدخول الذي يتم اختياره، تفرض معظم الدول مجموعة من المتطلبات القياسية والإلزامية على حاملي جواز السفر السوري، وتتركز هذه المتطلبات على ضمان هوية المسافر وقدرته المالية واستعداداته اللوجستية للعودة أو الاستقرار القانوني.
يجب على أي مواطن سوري يرغب في السفر الدولي أن يولي اهتماماً كبيراً لجمع وترتيب الوثائق المطلوبة وفقاً لأحدث التعليمات الصادرة عن سفارة الدولة المعنية، إذ أن أي نقص أو خطأ بسيط في المستندات قد يؤدي إلى رفض الطلب أو تأخير عملية الدخول.
أبرز الشروط والوثائق المشتركة المطلوبة:
- صلاحية جواز السفر: يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول لمدة لا تقل عن ستة أشهر من تاريخ الدخول المزمع إلى الدولة المضيفة في معظم الحالات.
- إثبات الملاءة المالية: تقديم كشف حساب بنكي يغطي حركة الحساب لآخر ثلاثة إلى ستة أشهر، لإثبات القدرة على تحمل نفقات الإقامة بالكامل.
- تذكرة العودة أو تذكرة متابعة السفر: دليل على مغادرة الدولة المضيفة أو الاستمرار إلى وجهة ثالثة بعد انتهاء فترة الإقامة، وهذا ضروري في حالات التأشيرة السياحية أو الدخول بدون تأشيرة.
- حجز الإقامة المؤكد: إبراز حجز فندقي مؤكد أو وثيقة رسمية تثبت وجود سكن أو دعوة من طرف مضيف موثوق في الدولة المقصودة.
- التأمين الصحي للسفر: وثيقة تأمين صحي تغطي فترة السفر بالكامل في الدولة المضيفة، وتكون إجبارية في أغلب دول الشنغن وبعض الدول الآسيوية.
- شهادة عدم المحكومية: في مسارات الهجرة الطويلة أو إعادة التوطين، يُطلب تقديم سجل عدلي (غير محكوم) يثبت خلو السجل الجنائي للمتقدم من الجرائم.
- الصور الشخصية: صور حديثة بمقاسات محددة (غالباً 3.5×4.5 سم) بخلفية بيضاء، ويجب أن تكون مطابقة لصور جواز السفر.
يجب أن تكون جميع المستندات غير العربية مترجمة إلى لغة الدولة المضيفة أو إلى اللغة الإنجليزية، وأن تكون مصدقة من وزارة الخارجية السورية والقنصلية الخاصة بالدولة التي يتم التقديم إليها لضمان قبولها.
من أسهل للسوريين, كندا مقابل ألمانيا؟
تُعد كندا وألمانيا من أبرز الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين، لكن تختلف المسارات والإجراءات المتبعة بشكل كبير بينهما، فكندا تعتمد على برامج إعادة التوطين والكفالة الخارجية، بينما تعتمد ألمانيا بشكل أساسي على استقبال طالبي اللجوء الواصلين إلى أراضيها.
يجب على السوريين الراغبين في الهجرة لأسباب إنسانية فهم الفروقات الجوهرية بين النظامين لتحديد المسار الأنسب لهم، فكندا تمنح الإقامة الدائمة مباشرة لمن يتم إعادة توطينهم، بينما تمر الإجراءات في ألمانيا بعدة مراحل تبدأ بإقامة مؤقتة أو حماية فرعية.
| المعيار | ألمانيا (اللجوء الفردي) | كندا (إعادة التوطين والكفالة) |
|---|---|---|
| مسار الدخول الأساسي | تقديم طلب اللجوء بعد الوصول إلى الأراضي الألمانية | برامج الكفالة الخاصة (PSRP) أو الترشيح عبر UNHCR من خارج كندا |
| نوع الإقامة الأولية | حماية فرعية (عام واحد) أو إقامة لجوء (ثلاث سنوات) | إقامة دائمة مباشرة (Permanent Residency) |
| متوسط مدة المعالجة | 6 إلى 12 شهراً لقرار اللجوء الأولي | 18 إلى 24 شهراً لعملية إعادة التوطين |
| الدعم المالي | دعم حكومي شهري كامل (Bürgergeld) وتغطية صحية شاملة فورية | دعم مالي من الكفيل أو الحكومة لأول 12 شهراً، مع دعم للاندماج |
| لم الشمل العائلي | يخضع لقيود محددة في حالات الحماية الفرعية وقد يستغرق وقتاً طويلاً | يتميز بالمرونة، ويتم غالباً استقبال العائلة معاً أو لاحقاً بسهولة أكبر |
| الاندماج اللغوي | إلزامي عبر دورات الاندماج واللغة الألمانية الحكومية | توفير دورات لغة إنجليزية/فرنسية مجانية (LINC) لدعم الاندماج |
| جنسية الدولة | إمكانية التقدم للجنسية بعد 6 أو 7 سنوات من الإقامة القانونية (حسب الكفاءة اللغوية) | إمكانية التقدم للجنسية بعد الإقامة الفعلية لمدة 3 سنوات من أصل 5 سنوات |
مقارنة سريعة: المسار الكندي (عبر الكفالة) يوفر استقراراً أكبر فور الوصول (إقامة دائمة)، بينما المسار الألماني (عبر اللجوء) يتطلب وصول اللاجئ إلى ألمانيا أولاً ثم المرور بعملية تقييم معقدة تستغرق وقتاً للحصول على قرار الحماية.
خاتمة
إن تحديد الدولة المناسبة للسوريين يعتمد بالدرجة الأولى على الهدف من السفر، سواء كان زيارة قصيرة تتطلب تأشيرة إلكترونية أو إعفاءً، أو استقراراً طويل الأمد يتطلب التقديم على برامج اللجوء أو التأشيرات الذهبية، وتبقى الدقة في تحضير الوثائق هي مفتاح النجاح في أي مسار يتم اختياره.
هل يمكن للسوريين الحصول على تأشيرة شنغن بسهولة؟
لا، لا يُعتبر الحصول على تأشيرة شنغن (Visa Schengen) سهلاً لحاملي جواز السفر السوري، حيث يتطلب التقديم بشكل مباشر عبر قنصليات الدول الأوروبية، ويُطلب إثبات القدرة المالية القوية وروابط العودة إلى بلد الإقامة، ونسبة الرفض تكون مرتفعة نسبياً مقارنة بالجنسيات الأخرى، لكن يتم تسهيلها في حالات لم الشمل أو التأشيرات الدراسية أو التجارية.
ما هي أسهل دولة أوروبية لتقديم طلب اللجوء للسوريين؟
لا توجد u0022أسهلu0022 دولة أوروبية لتقديم طلب اللجوء حالياً، فالإجراءات أصبحت موحدة تقريباً وفقاً للاتحاد الأوروبي، لكن تُعتبر ألمانيا والسويد من الدول التي توفر نظام دعم واندماج جيداً لمن يُقبل طلب لجوئهم، وتتوقف سهولة الطلب على طريقة الوصول إلى الأراضي الأوروبية وبلد البصمة (Dublicn Regulation).
هل يمكن تجديد الإقامة السياحية في تركيا للسوريين حالياً؟
أصبح تجديد الإقامة السياحية في تركيا صعباً بشكل كبير للسوريين منذ عام 2022، وقد يتم رفض طلبات التجديد في كثير من الأحيان، ويُنصح بالتوجه إلى خيارات إقامة أكثر استقراراً مثل إقامة التملك العقاري، أو الإقامة العائلية، أو إقامة العمل لضمان استمرار البقاء القانوني في البلاد.
ما هي الدول التي تمنح الإقامة الدائمة للسوريين عن طريق شراء عقار؟
عدة دول تمنح الإقامة عبر الاستثمار العقاري، أبرزها تركيا (إقامة مؤقتة قابلة للتجديد المستمر وتؤدي للجنسية بعد 8 سنوات)، وقبرص (إقامة دائمة فورية من خلال استثمار يبدأ من 300,000 يورو)، وإسبانيا واليونان (تأشيرة ذهبية تبدأ من 250,000 إلى 500,000 يورو وتؤدي للإقامة الدائمة والجنسية لاحقاً).
ما هي المتطلبات الأساسية للسفر إلى الإمارات العربية المتحدة للعمل؟
المتطلب الأساسي لدخول الإمارات للعمل هو وجود كفيل (شركة إماراتية) يتولى تقديم طلب تأشيرة العمل نيابة عنك، وبعدها يتوجب استيفاء الشروط الصحية وإصدار بطاقة الهوية الإماراتية وعقد العمل، وتختلف إجراءات التأشيرة حسب المهارة والتصنيف المهني.
هل يمكن للسوريين الحصول على الجنسية عبر برامج الإقامة الذهبية؟
نعم، تتيح برامج الإقامة الذهبية (الاستثمار) إمكانية التقدم للحصول على الجنسية بعد استيفاء شروط الإقامة القانونية المطلوبة في تلك الدول، والتي تتراوح عادةً بين 5 إلى 10 سنوات من الإقامة الفعلية، وتتطلب إثبات الاندماج ومعرفة أساسية بلغة الدولة وتاريخها.
للاطلاع على معلومات إضافية حول سياسات التأشيرات العالمية: henleyglobal