دراسة الطب في ماليزيا
دعونا نلقي نظرة فاحصة على المتطلبات الأساسية لخوض غمار دراسة الطب في ماليزيا.
هل أنت ذاك المحلل الفذ، القادر على تفكيك وفهم المعلومات الطبية المعقدة؟ هل تتوق إلى إجراء التجارب العلمية، وتكشف عن أسرار جديدة في عالم الطب؟ وهل أنت مستمع جيد، قادر على التواصل بفعالية مع مرضاك وفهم احتياجاتهم؟
حول دراسة الطب في ماليزيا
ماليزيا، بجامعاتها العريقة وتكاليفها المعقولة، أصبحت وجهة مفضلة للطلاب الأجانب الراغبين في دراسة الطب. ولكن، هل أنت مستعد لهذه الرحلة؟
إتقان العلوم والرياضيات ليس مجرد ميزة إضافية، بل هو حجر الأساس لبناء صرح معرفتك الطبية. هل أنت مستعد للعمل لساعات طويلة، في نوبات ليلية متلاحقة، لتقديم الرعاية للمرضى في أي وقت؟ والأهم من ذلك، هل أنت مستعد للتعلم المستمر، لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الطب؟
دراسة الطب في ماليزيا ليست مجرد طريق نحو مهنة مرموقة، بل هي التزام مدى الحياة بخدمة الإنسانية. إنها رحلة تتطلب تفانيًا وإصرارًا، ولكنها في النهاية، رحلة مجزية ومليئة بالرضا. فهل أنت مستعد للانطلاق في هذه المغامرة؟
هل تعلم: أنّ جامعة مالايا حصلت على المرتبة 65 على مستوى العالم وفق تصنيف QS للجامعات.
شروط دراسة الطب في ماليزيا
- يجب أن تكون قد درست جميع المواد العلمية في الثانوية العامة.
- معدل الثانوية العامة يجب ألا يقل عن 80% ويجب أن تكون ناجحًا في جميع المواد.
- لايهم العمر وكذلك تاريخ الحصول على الشهادة.
- يجب أن يكون لديك مستوى جيد من الكفاءة في اللغة الإنجليزية.
- يتطلب من المتقدمين إجراء اختبار قبول الطلاب الدوليين (ISAT).
لغة دراسة الطب في ماليزيا
بالنسبة لمعظم برامج دراسة الطب في ماليزيا، تكون لغة التدريس هي اللغة الماليزية، وهي لغة البلاد. ومع ذلك، هناك العديد من الجامعات التي تستخدم اللغة الإنجليزية كوسيلة للتدريس، مثل الجامعة الطبية الدولية.
تتطلب اللوائح أن يسجل كل طالب دراسات طبية في ماليزيا في دورة لغة بهدف تعلم الماليزية، والتي يمكن أن تستخدم للالتزامات العامة والخدمات.
اقرأ أيضاً: أفضل معاهد اللغة الإنجليزية في ماليزيا
صعوبة دراسة الطب في ماليزيا
تتزايد شعبية دراسة الطب في ماليزيا، ولكن هل هي حقًا رحلة سهلة كما يعتقد البعض؟ الإحصاءات تشير إلى ارتفاع معدلات التسرب من برامج الطب، مما يثير التساؤلات حول صعوبة هذا المجال.
قد يكون تخفيف شروط القبول في الماضي أحد أسباب هذا التسرب، مما أدى إلى قبول طلاب غير مستعدين تمامًا للتحديات الأكاديمية التي تنتظرهم. بالإضافة إلى ذلك، قد يفتقر بعض الطلاب إلى الفهم الكافي لطبيعة دراسة الطب في ماليزيا ومتطلباتها الصارمة.
لا شك أن دراسة الطب في ماليزيا تتطلب تفانيًا واستعدادًا للتضحية. إنها رحلة طويلة وشاقة، تتضمن ساعات طويلة من الدراسة والمذاكرة، والتدريب العملي المكثف، والتعرض لضغوط نفسية وجسدية كبيرة. ولكن على الرغم من هذه التحديات، فإن العديد من الطلاب يثبتون قدرتهم على التفوق والنجاح في هذا المجال المرموق.
إن دراسة الطب في ماليزيا هي أكثر من مجرد تحصيل علمي، إنها رحلة لاكتشاف الذات وتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية. إنها فرصة للتعلم من أفضل الخبراء في المجال، واكتساب الخبرة العملية في المستشفيات والمراكز الطبية الحديثة، والمساهمة في تحسين صحة المجتمع.
إذا كنت تمتلك العزيمة والإصرار، وتتحلى بالشغف تجاه الطب، فلا تدع التحديات تثنيك عن تحقيق حلمك. دراسة الطب في ماليزيا قد تكون صعبة، ولكنها بالتأكيد ليست مستحيلة.
كيفية أن تصبح طبيب في ماليزيا
إن الطريق إلى هذا الهدف مليء بالتحديات والفرص. تعتبر ماليزيا وجهة ممتازة للدراسة بفضل جودة التعليم والبنية التحتية المتقدمة. دعونا نتناول الخطوات اللازمة لتحقيق هذا الحلم.
الخطوة الأولى: السنة التحضيرية
بعد الانتهاء من الثانوية العامة، يجب عليك الالتحاق بدورة السنة التحضيرية للطب. هذه الدورة تعد الخطوة الأولى والأساسية في دراسة الطب في ماليزيا، حيث تركز على إعدادك بالمعرفة الأساسية في العلوم الطبيعية والمهارات الأكاديمية اللازمة للنجاح في المرحلة الجامعية. تستغرق هذه الدورة عادة سنة واحدة وتشمل مواد مثل الكيمياء، الأحياء، الفيزياء، والرياضيات.
الخطوة الثانية: بكالوريوس الطب والجراحة
بعد إكمال السنة التحضيرية، يمكنك التقديم للحصول على درجة بكالوريوس الطب والجراحة، والتي تمتد عادة من خمس إلى ست سنوات. خلال هذه الفترة، ستتعلم كل ما يتعلق بالطب من النظري إلى العملي. سيتم تدريس مواد مثل التشريح، علم الأمراض، علم الأدوية، وأيضًا الحصول على تدريب عملي في المستشفيات الجامعية. دراسة الطب في ماليزيا في هذه المرحلة تهدف إلى تزويدك بأساس قوي وشامل في كل مجالات الطب.
الخطوة الثالثة: مزاولة المهنة المؤقتة
بعد التخرج، ستحتاج إلى إكمال فترة تدريب إلزامية تُعرف ببرامج مزاولة المهنة المؤقتة، والتي تستمر لمدة عامين. خلال هذه الفترة، ستعمل كطبيب متدرب تحت إشراف مختصين في مستشفيات معترف بها. هذه الخطوة حاسمة لاكتساب الخبرة العملية والتعرف على الحياة العملية للطبيب. دراسة الطب في ماليزيا تتضمن هذه المرحلة بشكل ضروري لضمان جاهزيتك للعمل كطبيب محترف.
الخطوة الرابعة: التخصص
إذا كنت ترغب في التخصص في مجال معين مثل التخدير، أمراض النساء والتوليد، أو طب الأطفال، ستحتاج إلى العمل لعدة سنوات كطبيب عام. هذه الفترة تمكنك من بناء خبرة عملية واسعة وتساعدك في تحديد التخصص الذي ترغب في متابعته. دراسة الطب في ماليزيا تشمل هذا المسار لتأمين حصول الأطباء على خبرة متنوعة وواسعة النطاق قبل التخصص.
الخطوة الخامسة: الدراسات العليا
بعد اكتساب الخبرة اللازمة، يمكنك متابعة الدراسات العليا في التخصص الذي اخترته. تستغرق هذه المرحلة حوالي أربع إلى خمس سنوات، يتخللها 2-4 سنوات من التدريب المشرف كجزء من تخصصك. تعتبر هذه المرحلة من أصعب المراحل في دراسة الطب في ماليزيا، حيث تتطلب التزامًا كبيرًا وجهدًا مضاعفًا لاكتساب المهارات المتقدمة والمعرفة التخصصية.
الخطوة السادسة: التسجيل كمتخصص
بمجرد تحقيق المعايير المطلوبة واجتياز جميع الاختبارات والتدريبات اللازمة، يمكنك التسجيل في المجلس الطبي الماليزي كمتخصص. هذا التسجيل هو الخطوة الأخيرة في دراسة الطب في ماليزيا، ويؤهلك للعمل كمتخصص معتمد في مجالك. التسجيل يمنحك الاعتراف الرسمي ويتيح لك ممارسة التخصص الذي اخترته بشكل قانوني واحترافي.
دراسة الطب في ماليزيا هي رحلة طويلة وشاقة، ولكنها في النهاية، رحلة مجزية ومليئة بالتحديات والمكافآت. إنها رحلة تستحق أن تخوضها إذا كنت تحلم بارتداء المعطف الأبيض ومساعدة الآخرين.
اقرأ أيضاً: أرخص المدن في ماليزيا للطلاب الأجانب
هذا هو المسار العام لتحقيق هدفك في أن تصبح طبيبًا في ماليزيا. يتطلب هذا الطريق الكثير من الجهد والتفاني، ولكنه يوفر في النهاية فرصة للعمل في مجال إنساني نبيل ومكافئ. تذكر أن كل خطوة في هذا المسار مهمة وتسهم في إعدادك لتكون طبيبًا ناجحًا. دراسة الطب في ماليزيا ليست مجرد دراسة أكاديمية، بل هي تجربة حياة كاملة تساهم في تطوير شخصيتك ومهاراتك العملية والإنسانية.
منهاج دراسة الطب في ماليزيا
عندما تفكر في دراسة الطب في ماليزيا، ستكون معرضًا لمنهج محدد يتألف من مرحلتين أساسيتين تشكلان مسار تحقيق حلمك في مجال الطب. دعونا نلقي نظرة على هذه المراحل وما تقدمه.
المرحلة الأولى: البناء الأساسي للمعرفة الطبية
هذه المرحلة تغطي العامين الأولين من دراستك الطبية وهي تركز بشكل أساسي على تطوير فهمك النظري للمفاهيم الطبية الأساسية. خلال هذه الفترة، ستتعلم في بيئة أكاديمية تركز على الجوانب النظرية والعلمية للطب. بعض المواضيع التي ستشملها هي:
- التشريح: فهم تركيب الجسم البشري وأجهزته المختلفة.
- الكيمياء الحيوية: دراسة العمليات الكيميائية في الكائنات الحية.
- علم الأحياء المجهري: استكشاف الكائنات الدقيقة وتأثيرها على الصحة.
- علم العقاقير: فهم الأدوية وتأثيرها واستخدامها في العلاج.
- علم الأمراض: دراسة الأمراض وعمليات الشفاء والوقاية.
- الطب السريري: التعرف على أسس التشخيص والعلاج في السياق السريري.
المرحلة الثانية: التجربة السريرية والتخصصات
بعد الانتهاء من المرحلة الأولى، ستنتقل إلى المرحلة الثانية التي تتألف من السنوات المتبقية من دراستك. هذه المرحلة تركز بشكل أساسي على التدريب السريري وتطبيق المفاهيم والمعرفة النظرية على المرضى الحقيقيين. ستتضمن هذه المرحلة:
- الدورات الإكلينيكية: ستقوم بالتدريب في مستشفيات وعيادات طبية حيث ستتفاعل مع المرضى وتشارك في رعايتهم.
- التعمق التخصصي: ستحصل على الفرصة لتجربة مجموعة متنوعة من التخصصات السريرية مثل الطب العام والجراحة وأمراض الأطفال والباطنية.
تجمع دراسة الطب في ماليزيا بين النظريات الأساسية والتجربة العملية لتأهيلك لتصبح طبيبًا مؤهلا. تخطى العوائق والمراحل لتحقيق حلمك في مجال الطب وتقديم الرعاية الصحية المهمة.
مدة دراسة الطب في ماليزيا
عندما تبدأ رحلتك في دراسة الطب في ماليزيا، ستتجاوز مراحلًا عديدة لتحقيق حلمك بالحصول على شهادة الطب. هذه الرحلة المليئة بالتحديات والفرص تستغرق 6 سنوات كاملة، وتشمل أيضًا سنة تحضيرية طبية تهيئك للانطلاق.
1. السنة التحضيرية الطبية: تأسيس قواعدك
تبدأ رحلتك في السنة التحضيرية الطبية، حيث ستبني الأسس الأولية لفهمك العلمي والطبي. هذه الفترة تهدف إلى تجهيزك للمراحل اللاحقة وتأسيس قواعدك النظرية.
2. المرحلة الأولى: العامين الأولين من الدراسة
في هذه المرحلة، ستكتسب المعرفة الأساسية والنظرية في العلوم الطبية من خلال دراسة مواد مثل التشريح والكيمياء الحيوية. تركز هذه المرحلة على تطوير فهمك للمفاهيم الأساسية.
3. المرحلة الثانية: السنوات المتبقية من الدراسة
بمجرد اجتياز المرحلة الأولى، تنتقل إلى المرحلة الثانية التي تركز بشكل أساسي على التدريب السريري والتطبيق العملي. ستقوم بدورات إكلينيكية في المستشفيات والعيادات لتكتسب الخبرة مع المرضى وتطبيق المفاهيم النظرية على الواقع.
باختصار، ستنتهي رحلتك بالحصول على شهادة الطب من الكلية الطبية في ماليزيا بعد 6 سنوات مليئة بالتحديات والنجاحات. تلك السنوات ستكون مفعمة بالتعلم والتطور، وستكتسب المهارات والمعرفة التي ستؤهلك لممارسة مهنة الطب بنجاح.
تكاليف دراسة الطب في أفضل الجامعات الماليزية
تتعدد الجامعات التي تتيح برامج متميزة في هذا المجال، منها جامعة مالايا (UM)، جامعة بوترا ماليزيا (UPM)، جامعة العلوم الماليزية (USM)، وجامعة تايلور (Taylor’s University).
تكاليف الدراسة السنوية بالدولار الأمريكي حسب الجامعة:
| جامعة مالايا (UM) | 20,000 – 30,000 |
| جامعة بوترا ماليزيا (UPM) | 15,000 – 25,000 |
| جامعة العلوم الماليزية (USM) | 18,000 – 28,000 |
| جامعة تايلور (Taylor’s University) | 25,000 – 35,000 |
جامعة مالايا (UM)
تُعد جامعة مالايا (UM) أقدم وأعرق جامعة في ماليزيا، وتتمتع بسمعة طيبة على الصعيدين المحلي والدولي. تقدم الجامعة برنامج بكالوريوس الطب والجراحة الذي يُعتبر من بين الأفضل في المنطقة. يعتمد البرنامج على مزيج من التعليم النظري والتدريب العملي في مستشفيات تعليمية تابعة للجامعة، مما يضمن تزويد الطلاب بالمعرفة الشاملة والمهارات العملية اللازمة لممارسة الطب.
تتميز جامعة مالايا بمرافقها الحديثة ومختبراتها المتطورة، إضافة إلى طاقمها الأكاديمي الذي يضم نخبة من الأطباء والخبراء في مختلف التخصصات الطبية. توفر الجامعة بيئة تعليمية داعمة تعزز من تطوير القدرات الأكاديمية والعملية للطلاب، مما يجعلها خيارًا ممتازًا للراغبين في دراسة الطب في ماليزيا.
جامعة بوترا ماليزيا (UPM)
تحتل جامعة بوترا ماليزيا (UPM) مكانة مرموقة بين الجامعات الماليزية، خاصة في مجال العلوم والبحوث الزراعية. ومع ذلك، فإن برنامج الطب فيها يُعتبر من البرامج القوية والمعترف بها دوليًا. يقدم برنامج بكالوريوس الطب والجراحة في جامعة بوترا ماليزيا تعليمًا شاملاً يغطي مختلف جوانب الطب، بدءًا من العلوم الأساسية وصولًا إلى التخصصات السريرية.
تتعاون جامعة بوترا ماليزيا مع عدد من المستشفيات التعليمية والمراكز البحثية، مما يتيح للطلاب فرصة التعلم والتدريب في بيئات متنوعة وغنية بالتحديات. تهدف الجامعة إلى تخريج أطباء مؤهلين وقادرين على مواجهة التحديات الصحية المعاصرة، مما يعزز من جاذبيتها كوجهة مفضلة للطلاب الدوليين الذين يطمحون إلى دراسة الطب في ماليزيا.
جامعة العلوم الماليزية (USM)
تُعد جامعة العلوم الماليزية (USM) من الجامعات الرائدة في مجال العلوم والطب في ماليزيا. تقدم الجامعة برنامج بكالوريوس الطب والجراحة الذي يتميز بنهجه المبتكر والشامل. يعتمد البرنامج على نظام تعليمي تكاملي يربط بين العلوم الأساسية والعلوم السريرية، مما يضمن تزويد الطلاب بفهم عميق وشامل لمجالات الطب المختلفة.
تفتخر جامعة العلوم الماليزية بمرافقها المتقدمة ومراكز الأبحاث المتطورة التي تساهم في إثراء تجربة الطلاب الأكاديمية والبحثية. توفر الجامعة بيئة تعليمية محفزة تشجع على التفكير النقدي والابتكار، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للراغبين في دراسة الطب في ماليزيا.
جامعة تايلور (Taylor’s University)
تُعد جامعة تايلور (Taylor’s University) من الجامعات الخاصة الرائدة في ماليزيا، وتقدم برنامج بكالوريوس الطب والجراحة الذي يتميز بجودته العالية واعترافه الدولي. يعتمد البرنامج على نهج تعليمي مبتكر يركز على تطوير مهارات الطلاب السريرية والتواصلية، بالإضافة إلى تعزيز قدراتهم في البحث العلمي.
توفر جامعة تايلور لطلابها مرافق تعليمية حديثة تشمل مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات، ومكتبات غنية بالمراجع الطبية، ومستشفيات تعليمية متعاونة. تهدف الجامعة إلى إعداد أطباء متميزين يتمتعون بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الصحية العالمية، مما يجعلها وجهة مفضلة للطلاب الراغبين في دراسة الطب في ماليزيا.
التخصص الطبي في ماليزيا
بعد الانتهاء من دراسة الطب في ماليزيا بنجاح، يبدأ فصل جديد ومثير في مسيرة الطبيب الشاب: التخصص. يعتبر التخصص الطبي في ماليزيا بوابة نحو التعمق في مجال محدد من مجالات الطب، واكتساب الخبرات والمعارف المتقدمة فيه.
تبدأ رحلة التخصص عادة بعد إتمام فترة الامتياز، وهي فترة تدريب إلزامية تتيح للأطباء حديثي التخرج تطبيق معارفهم النظرية في بيئة سريرية حقيقية. بعد ذلك، يمكن للأطباء اختيار التخصص الذي يرغبون في التعمق فيه، سواء كان ذلك في مجال الجراحة، أو طب الأطفال، أو أمراض القلب، أو غيرها من التخصصات المتنوعة.
تختلف متطلبات القبول في برامج التخصص باختلاف الجامعة والتخصص المختار. ومع ذلك، تشمل الشروط العامة عادةً الحصول على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة بمعدل جيد، واجتياز امتحانات القبول والمقابلات الشخصية.
يتطلب التخصص الطبي في ماليزيا فترة تدريب مكثفة تمتد لعدة سنوات، يتلقى خلالها الأطباء المتدربون إشرافًا وتوجيهًا من قبل أطباء متخصصين ذوي خبرة واسعة. يشارك المتدربون في الفحوصات الطبية، وتشخيص الحالات المرضية، ووضع خطط العلاج، ومتابعة المرضى، والمشاركة في العمليات الجراحية (إذا كان التخصص جراحيًا).
يفتح التخصص الطبي في ماليزيا آفاقًا واسعة للأطباء، حيث يمكنهم العمل في المستشفيات والمراكز الطبية الرائدة، أو الانخراط في مجال البحث العلمي، أو حتى تأسيس عيادات خاصة بهم.
لا شك أن رحلة التخصص الطبي تتطلب الكثير من الجهد والتفاني. ساعات العمل الطويلة، والضغط النفسي والجسدي، والتحديات الأكاديمية، كلها جزء من هذه الرحلة. ومع ذلك، فإن المكافآت التي تنتظر الأطباء المتخصصين تستحق كل هذه التضحيات.
باختصار، التخصص الطبي في ماليزيا هو استثمار في المستقبل، وفرصة لتحقيق الذات والمساهمة في خدمة المجتمع بطريقة فعالة ومؤثرة.
أهم التخصصات الطبية في ماليزيا
- بالطب النووي يتعامل مع استخدام العلوم النووية في تشخيص وعلاج الأمراض ودراسة وظائف الأعضاء باستخدام الإشعاع والمواد المشعة.
- بالطب الرياضي يهتم بتقديم الرعاية الصحية للرياضيين ومعالجة الإصابات الناتجة عن ممارسة النشاط البدني وتقديم نصائح لتحسين الأداء الرياضي.
- بالطب النفسي يعنى بتشخيص وعلاج اضطرابات الصحة العقلية والنفسية، ويشمل علاج الاكتئاب، القلق، الذهان، والأمراض النفسية الأخرى.
- بالطب التجميلي يتعامل مع إجراءات تحسين الجمال والمظهر الخارجي، مثل جراحات تجميلية وعلاجات لتقليل التجاعيد وتحسين ملامح الوجه والجسم.
- بالطب الشرعي يتخصص في تقديم المعلومات الطبية للقضايا القانونية والجنائية، مثل تحديد أسباب الوفاة وتقدير الأضرار الجسدية.
- بالأمراض المعدية يتعامل مع تشخيص وعلاج الأمراض المعدية، مثل الأمراض الفيروسية والبكتيرية، ويشمل تطوير لقاحات للحماية منها.
- بطب العيون يهتم بتشخيص وعلاج الأمراض والاضطرابات التي تؤثر على العيون والرؤية، ويشمل جراحات تصحيح البصر وعلاجات العيون.
- بطب الأذن والأنف والحنجرة يعالج اضطرابات وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، ويشمل العلاجات الطبية والجراحية لتحسين وظائف هذه الأعضاء.
- بالأمراض الجلدية يتخصص في تشخيص وعلاج أمراض الجلد والأظافر والشعر، مثل الأكزيما وحب الشباب والصدفية.
- بالأشعة التشخيصية يستخدم الأشعة والتصوير الطبي لتشخيص الأمراض والإصابات، ويشمل التخصصات مثل الأشعة التليفزيونية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
ملاحظة مهمة للأطباء:
دورة الماجستير الطبي تمتد لمدة تتراوح بين سنتين إلى أربع سنوات، وتعتمد المدة على التخصص الذي يختاره الأطباء. خلال هذه الدورة، يمكن للأطباء تحسين تخصصاتهم واكتساب المزيد من الخبرات العملية والمعرفة النظرية في مجالهم المختص. بعد اجتياز دورة الماجستير الطبي، يصبح لديهم فرصة أوسع للاندماج في مجالات متخصصة أو العمل كأطباء استشاريين.
بعد هذه المرحلة، يمكن للأطباء المهتمين في تطوير تخصصاتهم الاستفادة من الدورات التخصصية المتقدمة التي تعزز من مهاراتهم وتعمق من فهمهم لمجالات معينة، مما يمكنهم من تقديم الرعاية الصحية ذات المستوى العالي وتحقيق التخصصات المتقدمة في مجال الطب.
العمل بعد التخرج كطبيب في ماليزيا
تقديرًا لاختيارك لمجال الطب ولدراستك في ماليزيا، هناك مجموعة واسعة من الخيارات المهنية التي يمكن أن تتاح أمامك بعد الحصول على شهادة طبية ماليزية:
المهن السريرية المتخصصة:
- طبيب الأطفال: تخصص في رعاية الأطفال ومشاكلهم الصحية.
- طبيب نفسي: تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية.
- طبيب الجلدية: التخصص في علاج الأمراض والمشاكل الجلدية.
- جراح العظام: تشخيص وعلاج إصابات وأمراض العظام والمفاصل.
- أخصائي بصريات: تقديم الرعاية لصحة العيون ووصف النظارات والعدسات اللاصقة.
- أخصائي أشعة: استخدام التصوير بالأشعة للتشخيص ومتابعة التطورات الصحية.
المهن غير السريرية:
- إدارة العمليات المستشفىية والتنظيم الإداري.
- العمل في مجال البحث الطبي لتطوير التكنولوجيا والعلاجات.
- تغطية الأخبار والمعلومات الطبية في وسائل الإعلام.
- تقديم المحاضرات والتدريس في الجامعات والمؤسسات التعليمية.
- العمل في المناطق المحتاجة لتقديم الرعاية الطبية والإغاثة.
يستغرق الأمر عمومًا ما مجموعه 8-9 سنوات لتصبح طبيب وأكثر من 10 سنوات لتصبح متخصص. تأكد من أن شهادتك الطبية معترف بها من قبل المجلس الطبي الماليزي. خلاف ذلك ، قد تخاطر بعدم قدرتك على ممارسة الطب في ماليزيا.
