الطبيب الشرعي
يعدّ الطبيب الشرعي أحد أركان العدالة الجنائية، إذ يقع على عاتقه مسؤولية كبرى في كشف خبايا الجرائم وتحديد أسباب الوفيات الغامضة. تتجاوز مهنة الطبيب الشرعي مجرد إجراء التشريح، لتشمل تحليل الأدلة وتقديم الخبرة العلمية الدقيقة التي لا غنى عنها في المحاكم. إن فهم الدور المحوري للطبيب الشرعي يلقي الضوء على أهمية هذا التخصص في تحقيق العدالة وحماية المجتمع من الجرائم الخفية.
المهام الأساسية للطبيب الشرعي

تتنوع المهام التي يؤديها الطبيب الشرعي لتشمل كل ما يتعلق بالجوانب الطبية والقانونية للوفيات والإصابات. لا يقتصر عمل الطبيب الشرعي على التعامل مع الجثث، بل يمتد ليشمل دراسة السجلات الطبية والتقارير الشرطية لربط الأحداث بالنتائج التشريحية. يحرص الطبيب الشرعي على أن تكون كل خطوة موثقة بدقة لضمان صحة النتائج. هذه المهام تتطلب تدريبًا مكثفًا ومهارات تحليلية عالية.
- إجراء التشريح الجنائي لتحديد سبب الوفاة.
- تقدير توقيت الوفاة بدقة.
- تحديد هوية الجثة المجهولة باستخدام الفحوصات الجنائية.
- تحليل الإصابات وتصنيفها (ضرب، طعن، إطلاق نار).
- جمع عينات الأنسجة والسوائل للفحص المجهري والكيميائي.
- فحص الملابس والممتلكات الشخصية المرتبطة بالجثة.
- توثيق كافة الملاحظات والصور في تقرير مفصل.
- مراجعة تقارير الشرطة والتحقيقات الجنائية.
- التشاور مع خبراء السموم والطب النفسي الجنائي.
- تقديم تقارير مفصلة للمحققين ووكلاء النيابة.
- الرد على استفسارات المحامين والقضاة.
- المساهمة في تطوير بروتوكولات التحقيق الجنائي.
- المشاركة في فرق العمليات الخاصة في الجرائم الكبرى.
- حفظ الأدلة المادية بشكل آمن.
في الواقع، كل خطوة يخطوها الطبيب الشرعي هي جزء من عملية معقدة تهدف إلى فك رموز الجريمة. إنه يعمل بانتظام مع المحققين الجنائيين لتقديم فهم واضح لما حدث في مسرح الجريمة. الطبيب الشرعي يمثل جسرًا بين العلوم الطبية ونظام العدالة الجنائية، حيث يقوم بترجمة النتائج العلمية إلى لغة قانونية يمكن استخدامها في المحكمة.
التشريح الجنائي والوفيات المشبوهة

يعد التشريح الجنائي من أهم أدوات الطبيب الشرعي، وهو عملية دقيقة تهدف إلى تحديد سبب الوفاة وطبيعتها، خاصة في الحالات التي لا تكون فيها الوفاة طبيعية. يتبع الطبيب الشرعي إجراءات موحدة لضمان عدم إغفال أي دليل مهما كان بسيطًا. تشمل هذه العملية فحصًا خارجيًا شاملًا للجثة، يليه فحص داخلي للأعضاء لتحديد أي تغيرات مرضية أو آثار إصابات. يعد الطبيب الشرعي المسؤول الأول عن هذه الإجراءات.
- فحص الجثة من الخارج للبحث عن علامات العنف أو الإصابات.
- تسجيل كافة العلامات المميزة مثل الوشوم والندوب.
- فتح تجاويف الجسم وفحص الأعضاء الداخلية.
- أخذ عينات من الأعضاء مثل القلب والكبد والكلى.
- إجراء فحص مجهري للأنسجة المصابة أو المريضة.
- استخدام تقنيات التصوير بالأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
- البحث عن آثار أسلحة أو أجسام غريبة في الجسم.
- فحص محتويات المعدة والأمعاء لتقدير وقت الوفاة.
- تحليل وجود الكحول أو المخدرات في الدم.
- تحديد وجود أي أمراض كامنة قد تكون ساهمت في الوفاة.
- فحص عظام الجمجمة والدماغ.
- تحليل آثار الخنق أو الاختناق.
- مقارنة الإصابات مع الأداة المستخدمة في الجريمة.
- تحديد ما إذا كانت الوفاة انتحارًا أم حادثًا أم جريمة قتل.
في إحدى القضايا التي عمل عليها الطبيب الشرعي في لوس أنجلوس، تمكن من تحديد سبب الوفاة بدقة بعد تشريح معقد كشف عن وجود خثرة دموية دقيقة في الدماغ، لم تكن ظاهرة في الفحص الأول. هذا الاكتشاف غير مسار القضية بالكامل وأدى إلى كشف تفاصيل لم يتوصل إليها المحققون. إن دور الطبيب الشرعي حاسم في مثل هذه السيناريوهات المعقدة.
جمع الأدلة وتحليلها

لا يقتصر عمل الطبيب الشرعي على غرفة التشريح، بل يبدأ من مسرح الجريمة حيث يشارك في جمع الأدلة المادية. يعتبر الطبيب الشرعي خبيرًا في تحديد العينات البيولوجية مثل الدم، الأنسجة، والشعر، وكيفية جمعها وحفظها بشكل صحيح دون تلوث. يحرص الطبيب الشرعي على أن تكون هذه الأدلة صالحة للتحليل في المختبرات الجنائية، حيث يتم فحصها باستخدام تقنيات متطورة.
- جمع عينات الحمض النووي (DNA) من الجثة.
- مسح مسرح الجريمة للبحث عن آثار السوائل البيولوجية.
- أخذ عينات من الأظافر والشعر.
- تحديد آثار إطلاق النار على الجثة أو الملابس.
- جمع بقايا السموم أو الأدوية من الجسم.
- أخذ عينات من التربة أو الغبار من الملابس والأحذية.
- تحديد آثار الكيمياويات من خلال فحص الأنسجة.
- مقارنة بصمات الأسنان على الجثة.
- أخذ عينات من سوائل الجسم (البول، الدم، السائل المنوي).
- فحص الجروح لتحديد نوع الأداة المستخدمة.
- تحديد نوع السموم التي قد تكون تسببت في الوفاة.
- أخذ مسحة من الحلق أو الأنف للبحث عن آثار معينة.
- تحليل محتوى الأنسجة لتحديد وجود معادن ثقيلة.
- تحديد علامات الإصابة بالأشعة فوق البنفسجية.
في أحد التقارير الرسمية، أشار الطبيب الشرعي إلى أن أهمية عمله تكمن في قدرته على تحويل الأدلة الصامتة إلى شهادة ناطقة. على سبيل المثال، في قضية احتيال على التأمين، تمكن الطبيب الشرعي من إثبات أن الوفاة ليست عرضية كما ادعت الشركة، بل كانت نتيجة لجرعة زائدة من دواء معين، مما أثبت وجود نية مبيتة.
التقارير الطبية الشرعية
يعتبر التقرير الطبي الشرعي المنتج النهائي لعمل الطبيب الشرعي، وهو وثيقة رسمية دقيقة ومفصلة تلخص كافة النتائج التي تم التوصل إليها. يجب أن يكون التقرير واضحًا، موضوعيًا، وخاليًا من أي تحيز، ويقدم إجابات علمية على الأسئلة القانونية المطروحة. يعد هذا التقرير أساسًا للتحقيق الجنائي وقد يتم تقديمه كدليل رئيسي في المحكمة، مما يجعل دقته أمرًا لا يقبل الجدل بالنسبة للطبيب الشرعي.
- تاريخ واسم الطبيب الشرعي الذي أعد التقرير.
- اسم المتوفى وبياناته الشخصية.
- تاريخ ومكان الوفاة.
- ملخص للظروف التي أدت إلى الوفاة.
- وصف مفصل للجثة عند الفحص الخارجي.
- وصف كامل لنتائج التشريح الداخلي.
- قائمة بالعينات التي تم جمعها.
- نتائج الفحوصات الكيميائية والسموم.
- تحديد السبب المباشر والسبب المساهم في الوفاة.
- رأي الطبيب الشرعي حول طريقة الوفاة.
- الأسئلة القانونية التي يجيب عليها التقرير.
- توصيات بإجراء فحوصات إضافية إذا لزم الأمر.
- التوقيع الرسمي للطبيب الشرعي.
- نسخ من الصور والرسوم البيانية المرفقة.
في قضية جنائية شهيرة، كان تقرير الطبيب الشرعي هو الدليل الوحيد الذي أدان المتهم، حيث أثبت أن الوفاة ناتجة عن طعنة واحدة قاتلة في القلب، وليس عن شجار كما زعم المتهم. هذا التقرير الدقيق الذي أعده الطبيب الشرعي كان السبب الرئيسي في تحقيق العدالة.
التعاون مع جهات إنفاذ القانون
يعمل الطبيب الشرعي بشكل وثيق مع جهات إنفاذ القانون مثل الشرطة، المحققين، والنيابة العامة. هذا التعاون ضروري لضمان سير التحقيقات بشكل فعال، حيث يقدم الطبيب الشرعي المشورة الفنية والعلمية للمحققين في مسرح الجريمة وأثناء التحقيق. يهدف هذا التعاون إلى بناء قضية قوية تستند إلى الأدلة العلمية، مما يضمن أن يكون الحكم في المحكمة مبنيًا على الحقائق.
- الاستجابة لنداءات الشرطة في مسرح الجريمة.
- تقديم المشورة حول كيفية التعامل مع الجثة.
- المشاركة في اجتماعات التخطيط للتحقيق.
- التنسيق مع محققين الوفيات لتحديد نطاق التشريح.
- تزويد الشرطة بمعلومات فورية حول سبب الوفاة.
- الرد على أسئلة المحققين حول نوع الإصابات.
- إعداد تقارير أولية سريعة.
- المساهمة في وضع فرضيات حول الجريمة.
- المشاركة في إعادة تمثيل الجريمة.
- تقديم دورات تدريبية لأفراد الشرطة حول جمع الأدلة.
- التعاون مع خبراء الأدلة الجنائية.
- التواصل المستمر مع وكلاء النيابة.
- تزويد المحققين بملف كامل للقضية.
- التنسيق في قضايا الجثث المجهولة.
يشير الأطباء الشرعيون إلى أن التواصل الفعال مع المحققين هو مفتاح النجاح في كشف الجرائم. في قضية اختطاف وقتل، تمكن الطبيب الشرعي من تحديد نوع السلاح المستخدم في القتل من خلال تحليل دقيق للجروح، مما وجه المحققين نحو البحث عن سلاح معين، وهذا هو ما قادهم في النهاية إلى القبض على الجاني.
الإدلاء بالشهادة في المحكمة
تعتبر شهادة الطبيب الشرعي في المحكمة جزءًا حيويًا من عمله. يمثل الطبيب الشرعي شاهدًا خبيرًا، حيث يقدم تفسيرًا علميًا لنتائج تقريره أمام القاضي وهيئة المحلفين. يجب أن يكون الطبيب الشرعي قادرًا على شرح المصطلحات الطبية المعقدة بطريقة بسيطة ومفهومة، والإجابة على أسئلة المحامين من كلا الجانبين (الادعاء والدفاع) بثقة وموضوعية.
- التحضير للشهادة من خلال مراجعة التقرير.
- شرح نتائج التشريح بشكل واضح.
- استخدام الأدلة المصورة لدعم الشهادة.
- الرد على الأسئلة التقاطعية من محامي الدفاع.
- الحفاظ على هدوئه وموضوعيته تحت الضغط.
- شرح كيف تم تحديد وقت الوفاة.
- توضيح العلاقة بين الإصابات وسبب الوفاة.
- الإجابة على أسئلة حول نوع السلاح المستخدم.
- تقديم رأيه الخبير حول ظروف الوفاة.
- تفنيد أي ادعاءات غير علمية.
- توضيح أي شكوك حول الأدلة.
- شرح كيف تم جمع العينات.
- توضيح الفحوصات التي تم إجراؤها.
- الرد على الأسئلة حول التخصص الفرعي للطبيب الشرعي.
وفقًا للعديد من الخبراء القانونيين، فإن شهادة الطبيب الشرعي يمكن أن تكون حاسمة في تغيير مسار القضية، خاصة في القضايا التي تفتقر إلى شهود عيان. في إحدى قضايا القتل، تمكن الطبيب الشرعي من إقناع هيئة المحلفين بأن وفاة الضحية لم تكن انتحارًا، بل كانت نتيجة لجرعة زائدة من مادة سامة أجبر عليها، مما أدى إلى إدانة المتهم.
الطب الشرعي السريري
لا يقتصر عمل الطبيب الشرعي على التعامل مع الوفيات، بل يمتد ليشمل الأحياء أيضًا في ما يعرف بالطب الشرعي السريري. يتعامل الطبيب الشرعي في هذا المجال مع ضحايا الاعتداءات الجسدية والجنسية، ويقوم بفحصهم لجمع الأدلة وتوثيق الإصابات. يعد هذا الدور بالغ الأهمية في توفير الدعم للضحايا والمساعدة في إدانة الجناة.
- فحص ضحايا الاعتداءات الجسدية.
- توثيق الإصابات مثل الكدمات والكسور.
- جمع عينات الحمض النووي من الضحايا.
- فحص ضحايا الاعتداءات الجنسية.
- تقديم تقارير طبية مفصلة للشرطة.
- تقييم مدى خطورة الإصابات.
- التأكد من أن الضحية حصل على الرعاية الطبية اللازمة.
- التعامل مع حالات الإهمال وإساءة معاملة الأطفال.
- فحص ضحايا الحوادث لتوثيق الإصابات.
- العمل مع المحققين في قضايا العنف المنزلي.
- تقديم شهادات خبير في المحكمة.
- التعامل مع حالات الإصابات المتعمدة.
- مساعدة الضحايا في الحصول على حقوقهم القانونية.
- إصدار تقارير طبية قانونية.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن دور الطبيب الشرعي في الطب السريري لا يقل أهمية عن دوره في حالات الوفاة. في قضية عنف أسري، تمكن الطبيب الشرعي من توثيق نمط الإصابات المتكررة على جسد الضحية، مما أدى إلى إصدار أمر حماية فوري واعتقال المعتدي، وهذا يؤكد مرة أخرى أهمية هذا الدور.
أخلاقيات مهنة الطبيب الشرعي
تتطلب مهنة الطبيب الشرعي التزامًا صارمًا بمجموعة من المبادئ الأخلاقية. يجب على الطبيب الشرعي أن يكون موضوعيًا ومحايدًا في جميع الأوقات، وأن يركز فقط على الحقائق العلمية. لا يجوز للطبيب الشرعي أن ينجرف وراء العواطف أو الضغوط الخارجية، سواء كانت من الشرطة أو عائلات الضحايا. إن الحفاظ على النزاهة والسرية هو جوهر عمل الطبيب الشرعي.
- الحفاظ على الموضوعية والحياد.
- حماية سرية المعلومات المتعلقة بالقضية.
- تجنب تضارب المصالح.
- الإبلاغ عن أي ضغوط أو محاولات للتأثير.
- التعامل مع الجثث باحترام وكرامة.
- تقديم رأي خبير مبني على الأدلة فقط.
- التأكد من أن الأدلة لم يتم التلاعب بها.
- الالتزام بالبروتوكولات والإجراءات القياسية.
- عدم تقديم استنتاجات تتجاوز نطاق خبرته.
- التواصل بصدق وشفافية مع جميع الأطراف.
- حماية حقوق الضحايا وأسرهم.
- تجنب الإفصاح عن المعلومات للعامة.
- الامتناع عن العمل في قضايا قد تكون له مصلحة فيها.
- الالتزام بقوانين البلد التي يعمل فيها.
قال أحد المحللين الجنائيين: “إن دور الطبيب الشرعي ليس إدانة أحد أو تبرئته، بل هو كشف الحقيقة العلمية التي تفضي إلى العدالة.” هذا القول يوضح بدقة المبدأ الأخلاقي الذي يحكم مهنة الطبيب الشرعي.
المتطلبات التعليمية والتدريب
لأن يصبح المرء طبيبًا شرعيًا، يجب أن يمر بمسار تعليمي وتدريبي طويل وشاق. يبدأ المسار بالحصول على درجة البكالوريوس في الطب، ثم إكمال فترة تدريب في الطب العام، يليها تخصص في علم الأمراض. بعد ذلك، يجب على الطبيب أن يكمل تدريبًا إضافيًا في الطب الشرعي لمدة تتراوح من سنة إلى سنتين. هذا التدريب المكثف يضمن أن يكون الطبيب الشرعي مؤهلاً بالكامل لأداء مهامه المعقدة.
- درجة البكالوريوس في الطب (MD).
- إقامة في علم الأمراض السريري أو التشريحي.
- زمالة في الطب الشرعي.
- الحصول على شهادة البورد في الطب الشرعي.
- التدريب على التشريح الجنائي.
- التدريب على الأدلة الجنائية.
- اكتساب خبرة في المختبرات الجنائية.
- التدريب على كتابة التقارير القانونية.
- التدريب على الشهادة في المحكمة.
- التدريب على الطب الشرعي السريري.
- التدريب على التحقيق في الوفيات.
- التعلم المستمر ومواكبة أحدث التطورات.
- اكتساب المهارات في التصوير الجنائي.
- التدريب على استخدام التقنيات الحديثة.
يعتبر التدريب المستمر أمرًا بالغ الأهمية، فالعلم في تطور دائم، والطبيب الشرعي الناجح هو الذي يواكب أحدث التقنيات والمعارف. على سبيل المثال، يشارك الأطباء الشرعيون في مؤتمرات دولية لمناقشة آخر التطورات في تحليل الحمض النووي والطب الشرعي.
التطورات التكنولوجية في الطب الشرعي
لقد أحدثت التكنولوجيا ثورة في مجال الطب الشرعي، مما جعل عمل الطبيب الشرعي أكثر دقة وكفاءة. أصبحت تقنيات مثل التصوير ثلاثي الأبعاد والطب الشرعي الرقمي جزءًا لا يتجزأ من العمل اليومي. هذه الأدوات الحديثة تساعد الطبيب الشرعي على إعادة بناء مسرح الجريمة بشكل افتراضي، وتحليل الأدلة بطرق لم تكن ممكنة في الماضي.
- التصوير الطبقي المحوري (CT) للجثث.
- الطب الشرعي الافتراضي أو التشريح الرقمي.
- استخدام المسح بالليزر لإعادة بناء مسرح الجريمة.
- تحليل الحمض النووي (DNA) بسرعة فائقة.
- قواعد بيانات الحمض النووي (مثل CODIS) لمقارنة العينات.
- التحليل الطيفي للتعرف على المواد الكيميائية.
- الطباعة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء العظام المكسورة.
- الميكروسكوب الإلكتروني لفحص الأدلة الصغيرة.
- التحليل الجيولوجي للتربة.
- الذكاء الاصطناعي لتحليل الأنماط.
- تقنيات فحص الألياف.
- برامج التحليل الجنائي للصور والفيديو.
- استخدام الطائرات بدون طيار (الدرون) لتصوير مسرح الجريمة.
- الطب الشرعي البيولوجي وتحليل الحشرات.
يؤكد العديد من الأطباء الشرعيين أن التكنولوجيا الحديثة لم تلغِ دورهم، بل عززته بشكل كبير. في قضية معقدة، تمكن الطبيب الشرعي من استخدام تقنية الطب الشرعي الرقمي لإعادة بناء مسار الرصاصة داخل جسد الضحية، مما قدم دليلًا لا يقبل الشك أمام هيئة المحلفين.
التخصصات الفرعية للطبيب الشرعي
يمكن للطبيب الشرعي أن يتخصص في مجالات دقيقة داخل الطب الشرعي، مما يسمح له بتقديم خبرة عميقة في قضايا معينة. هذه التخصصات الفرعية تزيد من كفاءة العمل وتقدم حلولًا لمشاكل معقدة. إن وجود الطبيب الشرعي المتخصص يمثل قيمة مضافة لنظام العدالة.
- الطب الشرعي النفسي.
- علم السموم الجنائي.
- الطب الشرعي البيولوجي (الحشرات).
- الأنثروبولوجيا الشرعية (علم الإنسان).
- طب الأسنان الشرعي.
- طب الأطفال الشرعي.
- الطب الشرعي السريري.
- علم أمراض الأنسجة الجنائي.
- علم الأمراض العصبية.
- الطب الشرعي الجزيئي.
- التحليل الجنائي للحروق.
- التحقيق في الوفيات الجماعية.
- الطب الشرعي الرقمي.
- علم الأمراض القلبية الجنائي.
إن كل تخصص فرعي يتيح للطبيب الشرعي التركيز على مجال معين وتطوير خبراته بشكل أكبر. على سبيل المثال، يمكن للطبيب الشرعي المتخصص في علم السموم الجنائي أن يحدد نوع المادة السامة التي تسببت في الوفاة بدقة متناهية، وهذا أمر بالغ الأهمية.
دور الطبيب الشرعي في الكوارث الجماعية
عند وقوع كارثة جماعية، مثل تحطم طائرة أو كارثة طبيعية، يلعب الطبيب الشرعي دورًا حيويًا في تحديد هوية الضحايا. يتطلب هذا العمل صبرًا، دقة، وقدرة على التعامل مع أعداد كبيرة من الحالات في وقت قصير. يتعاون الطبيب الشرعي مع فرق أخرى مثل الشرطة، فرق الإنقاذ، ووكالات الطوارئ.
- تحديد هوية الضحايا من خلال الحمض النووي.
- مقارنة سجلات الأسنان للضحايا.
- أخذ بصمات الأصابع لتحديد الهوية.
- جمع البيانات من الملابس والممتلكات الشخصية.
- التعاون مع عائلات الضحايا لجمع المعلومات.
- إعداد تقارير مفصلة عن كل ضحية.
- العمل في ظروف صعبة وميدانية.
- التأكد من أن جميع الإجراءات تتم وفقًا للقانون.
- العمل مع فريق متعدد التخصصات.
- تحديد سبب الوفاة في كل حالة.
- حفظ الأدلة بشكل صحيح.
- إدارة البيانات وتوثيقها.
- التنسيق مع فرق البحث والإنقاذ.
- تقديم الدعم النفسي لأسر الضحايا.
في أعقاب كارثة حريق غابات، عمل الطبيب الشرعي مع فريق من المتطوعين على تحديد هوية أكثر من مائة ضحية باستخدام الحمض النووي ووسائل أخرى، مما سمح للعائلات بمعرفة مصير أحبائهم وتقديم الدفن اللائق لهم.
الفرق بين الطبيب الشرعي ومحقق الوفيات
يخلط الكثير من الناس بين دور الطبيب الشرعي ومحقق الوفيات، ولكن هناك فرق جوهري بينهما. الطبيب الشرعي هو طبيب مؤهل ومتخصص في علم الأمراض، أما محقق الوفيات فهو مسؤول حكومي، وقد لا يكون لديه خلفية طبية. دور الطبيب الشرعي هو تحديد سبب الوفاة من الناحية الطبية، بينما دور محقق الوفيات هو تحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تحقيق في الوفاة.
| مهمة الطبيب الشرعي | مهمة محقق الوفيات |
|---|---|
| تحديد سبب الوفاة | تحديد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم غير طبيعية |
| إجراء التشريح الجنائي | التحقيق في الوفاة ومسرح الجريمة |
| جمع الأدلة البيولوجية | استجواب الشهود |
| إصدار تقارير طبية رسمية | إصدار شهادة الوفاة |
| تقديم الشهادة كخبير طبي | تقديم الأدلة للقضاء |
| العمل في المختبر وغرفة التشريح | العمل في الميدان وفي المكتب |
| متخصص في علم الأمراض | قد لا يكون لديه خلفية طبية |
| يركز على الجانب الطبي | يركز على الجانب القانوني والإجرائي |
| تقديم توصيات للتحقيق | اتخاذ قرار بفتح تحقيق |
خاتمة
يقول أحد المحققين: “إننا نعتمد على الطبيب الشرعي لتقديم الصورة العلمية الكاملة لما حدث. إنه يمثل العين الطبية التي لا ترى ما نراه نحن كمحققين فقط.”
بكل تأكيد، يتجاوز دور الطبيب الشرعي كونه مجرد وظيفة، ليصبح التزامًا مهنيًا وأخلاقيًا تجاه الحقيقة والعدالة. إن الطبيب الشرعي هو الخبير الذي يجمع بين العلوم الطبية ونظام العدالة الجنائية، ويقدم أدلة حاسمة لا غنى عنها في كشف الجرائم وإدانة الجناة. إن هذا التخصص يساهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا، ويضمن أن تكون كل وفاة غامضة خاضعة للتحقيق العلمي الدقيق. إن أهمية دور الطبيب الشرعي لا يمكن المبالغة فيها، فهو حجر الزاوية في أي تحقيق جنائي محترف وفعال.