برنامج في 4 مدن أوروبية من الأمم المتحدة بتغطية شاملة

أهداف البرنامج ودوره في بناء الكفاءات الشبابية

يركز البرنامج على تطوير وعي الشباب بالأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وتعزيز قدرتهم على المساهمة في تحقيقها من مواقعهم الأكاديمية أو المهنية. تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية UNITAR المتمثلة في تمكين الأفراد والمؤسسات لبناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً واستدامة.

من أهم أهداف البرنامج ما يلي:

• ترسيخ مبادئ الدبلوماسية المتعددة الأطراف في أذهان المشاركين.
• تزويد الشباب بالأدوات اللازمة لفهم النظام الدولي ومؤسساته المختلفة.
• تدريب المشاركين على مهارات القيادة الاستراتيجية واتخاذ القرار.
• تعزيز التواصل والحوار بين الثقافات المختلفة بما يخدم السلم العالمي.
• دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs).

يؤمن البرنامج بأن الاستثمار في الشباب يعني الاستثمار في المستقبل، لذلك يُعتبر بوابةً مفتوحة أمام كل من يسعى لتحقيق تأثير إيجابي في مجتمعه والعالم.

محتوى التدريب وهيكليته

يقدم البرنامج تجربة تعليمية شاملة تمتد عادة على عدة أسابيع، وتتنوع أنشطته بين المحاضرات التفاعلية وورش العمل والزيارات الميدانية وصولًا إلى المشاريع الجماعية التي تحاكي المفاوضات والاجتماعات الدولية.

يتكون البرنامج عادة من ثلاثة محاور رئيسية:

1. المعرفة النظرية: تقديم أساسيات الدبلوماسية، القانون الدولي، وبنية الأمم المتحدة.
2. التدريب العملي: محاكاة جلسات التفاوض، وإعداد المشاركين لعرض مواقف رسمية ضمن ظروف تحاكي الواقع.
3. المشاريع التطبيقية: تنفيذ مبادرات ترتبط بأهداف التنمية المستدامة في المجتمعات المحلية.

الفئة المستهدفة ومتطلبات المشاركة

يُوجَّه برنامج قادة الأمم المتحدة الشباب إلى طلاب الجامعات، والخريجين الجدد، والمهنيين الشباب الذين يسعون للعمل في مجالات السياسة الدولية، التنمية، أو العلاقات الدبلوماسية.

كما يُشجع البرنامج مشاركة الشباب من مختلف الدول والثقافات، سعياً لتعزيز التنوع والشمول، وإيجاد منصة عالمية للحوار بين الأجيال القادمة من القادة.

التدريب في مدن الأمم المتحدة

ينفذ UNITAR هذا البرنامج بالتعاون مع مكاتب الأمم المتحدة في جنيف، نيويورك، هيروشيما، وبون، مما يمنح المشاركين فرصة مميزة للاطلاع المباشر على بيئة العمل الأممية.
كل موقع من هذه المدن يقدّم تجربة مختلفة:

• جنيف: التركيز على المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان.
• نيويورك: التعرف على عمل الجمعية العامة ومجلس الأمن.
• هيروشيما: دراسة السلام ونزع السلاح من منظور تاريخي وإنساني.
• بون: التركيز على التنمية المستدامة والبيئة.

هذه التجربة المتعددة المواقع تعمّق الفهم العملي للحوكمة العالمية وتعزز روح المسؤولية الدولية لدى المشاركين.

المهارات المكتسبة من البرنامج

يخرج المشاركون من البرنامج وقد اكتسبوا مزيجًا من المهارات الأكاديمية والمهنية التي تؤهلهم ليكونوا روادًا في مجالاتهم. تشمل هذه المهارات:

• التفكير التحليلي والنقدي.
• الدبلوماسية التفاوضية والتواصل بين الثقافات.
• إعداد التقارير والمذكرات السياسية.
• القيادة الأخلاقية والعمل ضمن فرق دولية.
• التخطيط لمشاريع تنموية تتماشى مع أجندة 2030.

إضافةً إلى ذلك، يُتيح البرنامج فرصة بناء شبكة علاقات مهنية واسعة مع قادة شباب وخبراء من شتى أنحاء العالم.

أهمية الدبلوماسية المتعددة الأطراف للشباب

تعتمد الأمم المتحدة في عملها على مبدأ التعاون الدولي، وهو ما يُعرف بـ الدبلوماسية المتعددة الأطراف. هذا المفهوم يُعد حجر الزاوية في مواجهة الأزمات المعقدة مثل تغير المناخ، النزاعات المسلحة، وانعدام المساواة.
ومن خلال هذا البرنامج، يتعلم الشباب كيف تسهم هذه الدبلوماسية في صياغة سياسات عالمية توازن بين المصالح المختلفة وتخدم الصالح العام.

شهادات الخبراء والمشاركين

أشاد العديد من المشاركين السابقين بالدور الكبير الذي لعبه البرنامج في توجيه مساراتهم المهنية. فقد فتح لهم آفاقًا جديدة في مجالات العمل الدولي، ومنحهم الثقة للتعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات داخل منظماتهم المحلية والعالمية.

كما يؤكد خبراء UNITAR أن هذا البرنامج يرسخ فلسفة “التعلم من أجل العمل”، حيث يُركز على التطبيق العملي أكثر من الحفظ الأكاديمي، مما يعزز من جاهزية الشباب لدخول الحياة المهنية بثقة عالية.

UNITAR ودوره في بناء مستقبل أفضل

يُعتبر معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) من أبرز الجهات التابعة للأمم المتحدة التي تسعى إلى تطوير القدرات البشرية على مستوى العالم.
يقدم المعهد برامج تدريبية في مجالات متنوعة تشمل السلام والأمن والتنمية المستدامة والدبلوماسية البيئية، إضافة إلى مجالات الحوكمة الرقمية والتمويل العالمي.

من خلال مبادرة “قادة الأمم المتحدة الشباب”، يجسد UNITAR التزامه العميق بتعزيز دور الشباب كقوة محركة للتنمية والابتكار وبناء عالم أكثر سلامًا وعدالة.

دعوة للالتحاق بالمبادرة

إن برنامج قادة الأمم المتحدة الشباب ليس مجرد تدريب، بل هو تجربة حياتية شاملة تُعيد تشكيل رؤية المشاركين تجاه العالم. فهو يزرع روح المبادرة والمسؤولية الدولية، ويفتح الأبواب أمام فرص لا حدود لها في المجال الإنساني والدبلوماسي.

لذلك، يُدعى جميع المهتمين بالمشاركة في بناء عالم مستدام وسلمي إلى التقدم والانضمام إلى هذه المبادرة الرائدة التي تجمع بين التعلم العملي والرسالة الإنسانية.

الرابط الرسمي للتسجيل