في موقع ستودي شووت سنحدّثك عن الكثير من سلبيات الدراسة في تركيا التي يجب عليك التفكير بها جيداً بعد أن قرأت في المواقع الأخرى كفاية عن الميزات التركية.

ليس كل ما تسمعه عن تركيا صحيح, فالكثير يتحدث عن كون تركيا نقطة جذب للطلاب حيث تقدم الدولة العديد من الامتيازات والحديث عن المناخ وغيرها. 

ولكن نسبة العنصرية التي لا يتحدث عنها الكثير وخصوصاً مع الطلاب العرب في تزايد كبير.

لربما سمعت عن بعض الحوادث و المشاكل, و لربما سمعت أيضاً عن المشكلات الاقتصادية في الداخل التركي. وهذا كله سينعكس سلباً اثناء تواجدك ودراستك في تركيا.

لقد كتبت مقالاً آخر لأنصف تركيا في التعليم, وتحدّثت به عن ميزات الدراسة في تركيا.

عيوب الدراسة في تركيا

حاجز اللغة

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

أحد أهم سلبيات الدراسة في تركيا هو اللغة. يجد الطلاب صعوبة في التواصل مع الشعب التركي.

الأتراك متعصبون جداً للغتهم على الرغم من أنها لغة محلية وليست دولية, ولا تفيدك بشيء خارج الحدود التركية.. على الرغم من أن اللغة التركية هي لغة سهلة ولا تتطلب الكثير من الجهد عندما يتعلق الأمر بتعلم تلك اللغة، إلا أن الأشخاص من مختلف البلدان يجدون صعوبة في التفاعل مع الناس في المراحل الأولى لأنك ستشعر بصدود الأفراد عنك.

منح دراسية في تركيا

بالطبع، تركيا تُقدم العديد من فرص المنح الدراسية المجانية للطلاب الدوليين في مختلف مستويات التعليم، بما في ذلك المرحلة الثانوية، والبكالوريوس، والماجستير،...

تصفح كل الفرص في تركيا

العنصرية

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

تعتبر أيضاً من أفظع سلبيات الدراسة في تركيا, وخصوصاً في المدن الكبيرة مثل اسطنبول و أنقرة و أزمير. قبل عام 2015 لم يكن هناك مفهوم كبير لمعنى العنصرية و الكره تجاه العرب في تركيا, ولكن الآن وللأسف تطورت الأحداث كثيراً. أنا شخصياً عشت أكثر من موقف عنصري في تركيا لأسباب سخيفة, كقول أحد الاتراك لي: انتم تأخذون مالنا و تهاجرون به الى أوروبا. علماً أنني لم أكن في تركيا الا لهدف الزيارة لفترة قصيرة وصرفت من أموالي هناك أكثر من 3000 دولار.

الشواق و الحنين للإسرة والوطن

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

هذه ليست فقط من سلبيات الدراسة في تركيا, وإنما بطبيعة الحال قد يكون الانتقال إلى بلد غير مألوف، والتكيف مع ثقافة جديدة وخصوصاً لما يسمى بالحضارة التركية حديثة العهد، وتعلم لغة جديدة أمر محبط في بعض الأحيان، وبالتالي يشعر الطلاب بالحنين إلى الوطن؛ وهذه ظاهرة طبيعية وطبيعة بشرية كان على المرء أن يتعامل معها ،

لذلك إذا لم تكن من هذا النوع حقًا ، فيمكنك التفكير مرة أخرى في قرارك. 

نرشّح لك المقالات التالية:

صعوبة التقديم على تصريح العمل

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

على الرغم من الإقتصاد التركي في تراجع مستمر وهذا ما لاتراه في شاشات التلفاز الحكومية و المحليّة, الا أنه من الصعب جداً الحصول على إذن عمل كطالب عربي.

إذا كنت تفكر في العمل هنا، فلا تفكر إلا في العمل الحرّ. و ابعد من رأسك فكرة العمل كموظف في مؤسسة تركية.

ولكن أيضاً للبدء في أيّ مشروع في تركيا, أنت بحاجة إلى تصريح عمل ، وهذه العملية تتضمن الكثير من الأعمال الورقية ، وستجد نفسك تدخل وتخرج من عدة مكاتب حكومية طوال اليوم.

العملية متعبة وتستغرق الكثير من الوقت. ولا تنسى ما ذكرناه سابقاً في هذا المقال، يتحدث المسؤول الحكومي لغته الأم مما يجعل الوضع أكثر صعوبة. 

انسى موضوع الإلتزام بالمواعيد

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

يصعب فهم خريطة البلد بعض الشيء، وفي بعض الأحيان لا يعرف السائقون طريقة الخروج.

وعندما يتعلق الأمر بالوصول إلى مكان ما في الوقت المحدد، فمن الواضح أن هذا غير ممكن لأنه يمكنك رؤية الممرات تتغير في أي وقت، والالتزام بالمواعيد ليس شيئًا في هذا البلد. وهذه السلبية تجعلني لا أرجح تركيا لكفّة المنتصر في التعليم.

فالتعليم هو تربية قبل ذلك, اعتقد أنها أيضاً من أحد أهم سلبيات الدراسة في تركيا.

جودة التعليم ليست دولية ومعترف بها

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

كتب أحدهم في مدونته, يقارن ما بين التعليم في تركيا و المانيا على سبيل المثال, والمضحك بالنهاية أنّ الكفّ الراجحة كانت لتركيا وهذا ما أستغربه طوال الوقت, الأمر الذي دفعني للضحك فعلاً.

بغض النظر عن الجامعة التي تذهب إليها والتخصص التي تختارها، سيكون التقدير العام لنظام التعليم متدني جداً اذا قارناه في واحدة من أصغر الدول الأوروبية وهي بروكسل مثلاً..

يشكو الطلاب من صعوبة الوصول إلى الموارد المختلفة ومن مشكلة اللغة التي يواجهونها أثناء التواصل مع أساتذتهم. يجب على المرء أن يكون يقظًا أثناء اختيار الجامعة التي يرغبون في إكمال تعليمهم العالي منها. 

شهادة الجامعات التركية غير معترف بها في أوروبا

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد

قد يصدمك هذا الخبر, ولكن هذه الحقيقة التي يجب عليك أن تعلمها. سيقول لك الكثير بأنّ شهادة الجامعات التركية ستخوّلك للعمل مباشرة في المانيا على سبيل المثال أو السويد أو حتى في السعودية. ولكن هذا الكلام غير صحيح.

لتحصل على إذن عمل بعد التخرج من الجامعات التركية, يجب عليك أن تقدم طلب التعديل و في 99% من الحالات التي أعرفها من الطلاب الذين تواصلوا معنا في موقع ستودي شووت, لنحصل لهم على إذن عمل في المانيا أو هولندا كان يقابل دائماً بالرفض بسبب أنّ الشهادة غير معترف بها بشكل كامل.

والخيار هنا كان أمام هؤلاء الشباب هو إعادة دراسة بعض المواد في الجامعة الألمانية أو الهولندية لكي يتمكنوا أخيراً من تعديل الشهادة والحصول على شهادة مقارنة.

فكّر جيداً. لا تتعب نفسك في البحث مطوّلاً. اذا كانت خطتك المستقبلية أبعد من تركيا, فلا تفكر فيها أبداً وابحث عن وجهة دراسية ثانية أفضل لك.

سلبيات الدراسة في تركيا التي لم يخبرك بها أحد