تسعى منظمة دراغون ليغيون (Dragon Legion e. V.) إلى بناء مجتمع شبابي دولي متكامل يعتمد على التواصل الإبداعي والتطور الذاتي من خلال ألعاب تقمص الأدوار (RPGs). يهدف هذا المشروع إلى تعزيز روح المبادرة بين الشباب، وتنمية مهاراتهم التنظيمية والقيادية عبر العمل الجماعي والتعاون الدولي، مما يسهم في تطوير شبكة شبابية فعالة تمتد في مختلف أنحاء أوروبا.
رؤية المشروع وأهدافه
يرتكز المشروع على فكرة أساسية وهي تحويل الألعاب إلى وسيلة لبناء القدرات الشخصية والاجتماعية. ومن خلال هذا البرنامج، يسعى القائمون عليه إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تمكين الشباب من ممارسة العمل التطوعي الإبداعي في بيئة دولية متنوعة.
- تطوير مهارات التواصل والعمل الجماعي والاعتماد على الذات.
- استخدام ألعاب تقمص الأدوار كوسيلة لتقوية مهارات التفكير النقدي، واللغة، والقيادة.
- دعم الشباب في تنفيذ مشاريعهم الخاصة وتعزيز ثقتهم بقدراتهم الذاتية.
- توسيع شبكة المتطوعين الأوروبيين والحفاظ على تفاعلهم المستمر.
بيئة إقامة المتطوعين وتنظيم حياتهم اليومية
يقيم المتطوعون في شقق جماعية مكونة من أربعة أشخاص في مدينة كولون الألمانية. يحصل كل متطوع على غرفة خاصة ومطبخ مشترك لتجهير الوجبات بشكل مستقل، إضافةً إلى بدل مالي شهري مخصص للطعام. كما يحصل المتطوعون على تذاكر نقل عام مجانية تشمل استخدام القطارات والحافلات وحتى الدراجات، ما يسهل تنقلهم داخل المدينة واكتشافها بسهولة.
توفر مدينة كولون بيئة حضرية نشطة ومتنوعة ثقافيًا، ما يجعل تجربة التطوع أكثر ثراءً من الناحية الاجتماعية والمعرفية. وتُشجع المنظمة المتطوعين على البقاء لمدة عام كامل لتحقيق أقصى استفادة من التجربة.
التدريب والتطوير المهني أثناء النشاط
لا يقتصر المشروع على العمل التطوعي فقط، بل يشمل أيضًا برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى تمكين المتطوعين من ابتكار أساليب جديدة لاستخدام ألعاب تقمص الأدوار في تطوير مهارات الشباب. يحصل المشاركون على الدعم من مدربين متخصصين، لكنهم يُشجعون على الاستقلالية والابتكار في وضع أفكارهم ومشاريعهم الخاصة.
أمثلة على مجالات التدريب والعمل خلال النشاط:
- تصميم مفاهيم جديدة لألعاب تقمص الأدوار.
- تنظيم فعاليات مدرسية تهدف إلى التعلم من خلال الألعاب التفاعلية.
- إعداد محتوى إعلامي ومجلات متخصصة في مجال الألعاب التربوية.
- تطوير استراتيجيات للتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- إنتاج فيديوهات توعوية وتعليمية على موقع يوتيوب.
ملف المتطوع المثالي
يُعتبر إتقان اللغة الإنجليزية شرطًا أساسيًا للمشاركة، نظرًا لأن بيئة العمل في المنظمة دولية. كما يُشجع على تعلم بعض الكلمات الألمانية لتسهيل الاندماج في الحياة اليومية. تبحث المنظمة عن متطوعين يتمتعون بروح الفريق والمبادرة والحماس للتعلم.
إضافة إلى ذلك، يحتاج المشروع إلى أفراد يمتلكون شغفًا بالابتكار وقادرين على العمل الجماعي الديناميكي، حيث يتم تشكيل فرق صغيرة متعاونة موجهة نحو تحقيق أهداف محددة تُسهم في بناء مجتمع شبابي مبتكر يشبه إلى حد ما دار نشر أو مؤسسة تعليمية شبابية في مجال الألعاب.
المدة الزمنية للمشروع
يمتد البرنامج لمدة 52 أسبوعًا كاملة خلال الفترة ما بين 1 نوفمبر 2025 حتى 31 أكتوبر 2027، مما يمنح المتطوعين وقتًا كافيًا للتعمق في المهام المختلفة وتطوير مهاراتهم على نحو متدرج ومستدام.
تنوع المشاركين والدول المؤهلة
يستهدف المشروع شبابًا من مجموعة واسعة من الدول، تمتد من أوروبا إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. من بين الدول المؤهلة:
ألمانيا، فرنسا، النمسا، إسبانيا، بولندا، اليونان، المغرب، تونس، لبنان، تركيا، مصر، فلسطين، الأردن، ومجموعة كبيرة من دول الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة.
هذا التنوع الثقافي يضيف للمشاركين فرصة فريدة لتبادل الأفكار والخبرات، وبناء صداقات تمتد عبر القارات، مما يعزز قيم التفاهم الثقافي الدولي والتعاون الإنساني.
مجالات النشاطات والمواضيع الرئيسية
يندرج المشروع تحت ثلاثة محاور رئيسية تتماشى مع القيم الأوروبية الحديثة:
- المواطنة والمشاركة الديمقراطية: تشجيع الشباب على تحمل المسؤولية والمساهمة في مجتمعاتهم عبر الأنشطة التطوعية المشتركة.
- التعليم والتدريب: تطوير مهارات التعلم الذاتي والعمل الجماعي بأساليب غير تقليدية.
- الإبداع والثقافة: توظيف الألعاب والثقافة التفاعلية في تطوير القدرات الشخصية والفنية للمشاركين.
تجربة تطوعية فريدة من نوعها
تمنح هذه المبادرة الشباب الفرصة لتجربة عمل تطوعي مبتكر يجمع بين التعليم والإبداع والترفيه. إنها ليست مجرد تجربة عمل، بل مغامرة حياتية تنقلهم إلى عالم من التعاون والتفكير الجماعي والتطور الشخصي.
يقول منظمو المشروع إن هدفهم الأسمى هو بناء شبكة شبابية أوروبية مستقلة، قادرة على خلق مشاريع جديدة والتأثير الإيجابي في المجتمعات المحلية من خلال الأدوات التربوية الحديثة مثل ألعاب تقمص الأدوار التي تربط بين التعليم والمتعة.
خلاصة
مشروع “بناء مجتمع شبابي دولي من خلال الألعاب” يمثل نموذجًا مميزًا للتعلم التفاعلي والدمج الثقافي، حيث يتيح للشباب اكتساب المهارات الحياتية الأساسية بطريقة تجمع بين المتعة والعمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية. وبالمشاركة في مثل هذه المبادرات، يفتح الشباب لأنفسهم آفاقًا جديدة في مجالات التعليم، والتواصل، وبناء الذات على المستويين الشخصي والمهني.